لم يسبق أن عاشت اليمن مثل هذه الفترة الظلامية، حيث تحكم عاصمتها عصابة إجرامية لا يتورع قادتها عن نهب وسلب المواطنين، وقتل الأبرياء بكل وحشية، مستندين إلى سلطانها الجائر، تماماً كما حدث مع الشابين عبد العزيز ومحمد سنان اللذين قتلا على يد القيادي الحوثي فارس الحباري، في مديرية ارحب شمال صنعاء. الحباري، القيادي الحوثي المعين من الجماعة محافظا لمحافظة ريمة، افتتحت شهيته لنهب موارد المحافظة وابتزاز أبناءها من تجار ومزارعين مهددا كل من يرفض العمل معه بالسجن بتهم جاهزة تنتهجها المليشيات الحوثية لكل من يخالف أوامرها. في ظل سكوت الجماعة عن تصرفاته، تحول محافظ ريمة الحباري، إلى طاهش للاستيلاء ونهب أراضي الاوقاف في صنعاء، حتى مجنات الأموات في مديرية همدان لم تسلم من نهب الحباري، بل قام بتسويرها تمهيدا لبيعها في حين شكا الاهالي لقسم رضوان، إلا ان المدعو ابو وليد في القسم قام بسجن الشاكي. يمتلك القيادي الحوثي فارس الحباري، سجون خاصه في ارحب وريمه بعيدا عن سلطة الدوله، حيث بدأ بعد يومين من تعيينه محافظا لمحافظة ريمة، مهامة باعتقال الشيخ محمد عبده مراد، رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة ريمة من منزله في صنعاء. قبل ثمانية أيام، ظهر الحباري، عبر قناة الكهنوت الهوية يوضح سبب انقلابة على الرئيس الراحل ونظامه السابق، قال ان علي عبدالله صالح، رفض تمليك جده أراضي، وطلب من العاهل السعودي الكف من دفع الراتب للقبائل. كما شكا مجموعة كبيرة من الإهانات التي تعرض لها على أيدي الأمنيين في صنعاءمن الهاشميين والأمنيين والمشرفين الحوثيين. ناشد ناشطون يمنيون، بإنصاف الشعب اليمني، من نهب وبطش فارس الحباري وأعمالة القذرة في مختلف المحافظات، والذي أصبح اسمه أكثر شهره في البسط على أراضي المواطنين، حيث لا يختلف عليه إثنين، بأنه أكبر فاسد وسارق وناهب للأراضي. وفي سبتمبر 2018، عقد القيادي الحوثي فارس الحباري في صنعاء صفقة بيع أسلحة يملكها قيادي حوثي من صعدة حضر برفقته لتاجر سلاح يدعى الزنداني، كما قامت المليشيا في اغسطس الماضي باعتقال الحباري، وتودعه في سجن الأمن القومي التابع لها بتهمة الفساد، وهكذا هي نهاية كل من تعاون مع المتوردين وساعدهم في احتلال الوطن.