تبقى معاناة المسافرين في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع قائمة في مديرية أصبحت مقسومة نصفين بين طرفي الصراع القائم . حيث يعاني المسافرين لقطع مسافات كبيرة تصل الى 15 ساعة تجوب فيها عدد من المحافظات فالمسافة الذي يقطعها المسافرين للذهاب من مدينة قعطبة إلى الجزء الآخر منها بالضالع كبيرة جداً صنعتها الحرب . وتظهر خارطة نشرها ناشطون صورة للطريق و المسافة لمن يقرر الذهاب من قعطبة إلى قعطبة التي،قسمتها الحرب الى نصفين نصف تحت ادارة الشرعية والنصف الأخر تحت سيطرة الحوثيين فكانت لا تأخذ المسافة اكثر من نصف ساعة وأقل من ذلك ، اما اليوم فتتجاوز 15 ساعة . واوضح ناشطون ان هناك من يقف بحقد،اعمى امام فتح طريق قعطبة،الفاخر إب وهؤلاء يقفون في صف قطع الطريق وتخلوا عن انسانيتهم ويتلذذون بمعاناة ووجع الناس . الصحفي "صالح المنصوب" قال إن فتح الطرقات هو في الدرجة الأولى عمل إنساني بحت ومسؤولية أخلاقية، لها انعكاساتها الايجابية على حياة المواطن بدرجة أساسية، لكونه سيسهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة المواطنين وآلامهم التي صنعتها الحرب، ومن يحول دون ذلك، يكون قد وضع نفسه ضد رفع المعاناة. واعتبر المنصوب رفض فتح الطرقات من قبل أي جهة، بأنه سلوك مشين، لا ينم سوى عن عجز وقصور إداري لدى هذه الجهة التي لم تستوعب أو تدرك حالة الوضع الكارثي الذي وصل الناس إليه، وطبيعة معاناتهم في شتى جوانب الحياة المعيشية. وكان وفد من التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية قدم الى الضالع لفتح الطريق والتقى بقيادة السلطة المحلية والقيادات الامنية والعسكرية وتمت الموافقة على فتحها الا ان ذلك تبخر بعد مغادرتهم .