كشفت مصادر يمنية مطلعة، عن الأسباب الحقيقية التي أرغمت المجلس الانتقالي الجنوبي على القبول بتنفيذ الشق العسكري والأمني قبل الشق السياسي من اتفاق الرياض. وبحسب المصادر، فإن المملكة العربية السعودية مارست ضغوطات كبيرة على المجلس الانتقالي، ودفعته للقبول بتفيذ الجانب العسكري للاتفاق. وذكرت المصادر، أنه تم الضغط على المجلس الانتقالي وتهديدهم باستخدام القوة في حال استمروا في التعنت والمماطلة وعدم التنفيذ الفعلي لاتفاق الرياض. وواجه تنفيذ اتفاق الرياض عدة عقبات، أبرزها إصرار الحكومة على تنفيذ المجلس الانتقالي للشق العسكري من اتفاق الرياض، ثم بدء ترتيبات تشكيل الحكومة الجديدة، مقابل تمسك المجلس الانتقالي بتشكيل الحكومة أولا، ثم الشروع بترتيبات الملف الأمني والعسكري. وفي وقت سابق، قال التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إن خطوات تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض تسير حسب الخطط بدءا بفصل، وخروج القوات في محافظتي ابين وعدن. واشاد التحالف ب”التزام وجدية الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في تنفيذ الشق العسكري”، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية. من جهته قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في تغريدة بتويتر، إن “جهود عام كامل من الصبر والعمل الدؤوب المستمر، تبذل لأجل اليمن وشعبه الشقيق، والتزام وتعاون لتنفيذ اتفاق الرياض سيجني ثمارها اليمنيون نحو السلام والأمن والاستقرار والتنمية ومستقبل واعد”. وأضاف، آل جابر، أن فريق التنسيق والارتباط السياسي وقيادة وضباط قوات التحالف يداً بيد مع قيادات وضباط القوات الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ الاتفاق لنفض غبار المعارك وحقن الدماء وتوحيد الصفوف واستعادة السلام والأمن والاستقرار. وكان الخميس، أعلن التحالف العربي، توافق الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي على تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوع، بعد استكمال تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.