أعلن وزير الأعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني في تغريدات على حسابه الرسمي تويتر عن سماح الحكومة لشحنات وقود جديدة للدخول إلى ميناء الحديدة مساء الاربعاء، مشيرا إلى أنها تدرس الالتزام الفني لباقي الشحنات، وتبدي استعدادها المستمر لتقديم اي مبادرات تدعم الجهود الدولية لتنفيذ اتفاق استوكهولم فيما يخص آلية صرف المرتبات، والضغط على مليشيا الحوثي للانصياع لجهود احلال السلام. وأضاف الارياني :"إجراءات الحكومة الخاصة بتنظيم وتجارة الوقود فنية بحتة وليست سياسية تطبق في جميع الموانئ للحد من التجارة غير القانونية للوقود،وتطبيق الضوابط الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب،والتأكد من المواصفات الفنية،وتحصيل الإيرادات وتخصيصها لصرف رواتب المدنيين لتحسين الوضع الإنساني". وقال :"تم الاتفاق على تطبيق تلك الإجراءات بإشراف مكتب المبعوث الدولي، وبما يخدم تطبيق اتفاق ستوكهولم ويمكن من صرف رواتب المدنيين، وتم ذلك لمدة محدودة قبل ان تنقلب مليشيا الحوثي على الاتفاق وتنهب الإيرادات في الحساب الخاص في فرع البنك المركزي في الحديدة مما تسبب في إيقاف الاتفاق". واكد الارياني ان الحكومة في الأخير تبدي استعدادها للافصاح وتطبيق الشفافية المطلقة على جميع إجراءاتها، ومشاركة أي فريق فني يتم تكليفه من الأممالمتحدة للتحقق من صحة الوثائق والأرقام التي بنت عليها الحكومة مؤشراتها، او للرقابة على تطبيقها لتلك الإجراءات فنيا و مهنيا. واشار الى توفر الوقود في المناطق الخاضعة لميليشيا الحوثي بكميات تغطي الإحتياج المدني في تلك المناطق كاملة، حيث يتم دخول الوقود بسلاسة من الموانئ المحررة و نقلها برا إلى مناطق الخضوع بمتوسط يوميا يتجاوز 6 الف طن، الا انه يتم المتاجرة بها في السوق السوداء من قبل قيادات في المليشيا. واوضح الارياني ان مليشيا الحوثي تستحوذ على الوقود في مناطق الخضوع وتتاجر بها في السوق السوداء وتخلق ازمة في السوق ، وتخزن كميات كبيرة في الإحياء السكنية وهذا ما فضحته حرائق متعددة اعلن عنها هناك، وتحقق تجارة الوقود ما يزيد عن 45 % من الإيرادات التي يمول الحوثيين حربهم على اليمنيين ودول الجوار ولم يؤدي نهب مليشيا الحوثي لإيرادات تجارة الوقود من البنك المركزي في محافظة الحديدة والتي تجاوزت 70 مليار ريال، ولا دخول الشحنات الاستثنائية التي طلب المبعوث دخولها والتي تجاوزت 40 شحنة، لم يؤدي ذلك إلى أي تحسن في الوضع الانساني او صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.