امتنعت شركات ومنشآت الصرافة في العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، عن تسليم الحوالات بالعملات الأجنبية. وقال مواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، يوم الاثنين 4 أبريل/ نيسان، إن شركات الصرافة ترفض لليوم الثالث على التوالي تسليمهم حوالاتهم بالعملات الأجنبية، وتقوم بتسليمها بالعملة المحلية وبسعر منخفض. كما ترفض بيع العملات الأجنبية للمواطنين مع تراجع قيمة الدولار الأمريكي اليومين الماضيين إلى 585 ريالاً بعد أن كان قد استقر مؤخرا عند 600 ريال، واكتفت بعملية الشراء وبسعر أقل، وفقا لمصادر محلية. وهروباً من المسؤولية أمام المواطنين، تبرر شركات الصرافة عدم تسليمهم حوالاتهم أو بيعهم عملات أجنبية بعدم توفر سيولة نقدية لديها بالعملة الصعبة. ووصفت المصادر تلك الخطوة ب"غير القانونية"، واعتبرتها استغلالاً لأوضاع المواطنين وبرغبة شديدة من مليشيا الحوثي التي تحكم سيطرتها على تلك المناطق. وذكرت مصادر مصرفية أن قيادة المليشيا التي تسيطر على البنك المركزي اليمني بصنعاء تفرض على شركات بيع العملات الأجنبية والتحويلات المالية نسبة من هامش الأرباح يذهب لصالح قيادات الصف الأول للمليشيا. وأصبحت المليشيا المدعومة إيرانيا، تفتعل الأزمات، لما تعود عليها من فوائد اقتصادية كبيرة، في حين يواجه المواطن تبعات ذلك بمفرده.
