– أحمد شبح : كشف قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي ، عن أن هناك مقترحات يجري نقاشها داخل حزب المؤتمر تقضي بانتخاب النائب الثاني لرئيس الحزب الدكتور عبدالكريم الارياني، رئيسا للحزب بدلا عن رئيسه الحالي علي عبدالله صالح. وأفاد القيادي ل " الأهالي نت " أن هذا المقترح يأتي كحل وسط بين رئيس المؤتمر علي صالح وبين الرئيس عبدربه منصور هادي، النائب الأول لرئيس الحزب، في ظل حديث قيادات مؤتمرية عن أن اللائحة الداخلية للحزب تنص على أن رئيس الجمهورية هو رئيس الحزب. وأوضح القيادي في المؤتمر أن تنصيب الارياني سيتم خلال المؤتمر العام الثامن للحزب الذي يجري التحضير له. وعقد صالح اليوم الثلاثاء اجتماعاً دورياً للجنة العامة لحزب المؤتمر في ظل غياب الرئيس هادي عن حضور الاجتماعات واللقاءات. وأقر الاجتماع تشكيل لجنة تحضيرية من اللجنة العامة ورؤساء الفروع في المحافظات للتحضير للمؤتمر الثامن، وتم تكليف عبدالكريم الارياني برئاسة اجتماعات الأمانة العامة. ودعت اللجنة العامة رؤساء فروع المؤتمر في المحافظات إلى اجتماع خلال الأسبوع المقبل. وفقا لما ذكر موقع المؤتمر نت التابع للحزب . ويعد الدكتور الإرياني أحد رموز تيار الاعتدال الذي بات يعرف بتيار (الحمائم) داخل حزب المؤتمر، ولعب الإرياني دورا كبيرا في التسوية السياسية وتسهيل الطريق أمام نفاذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وكان قيادي بارز في حزب المؤتمر أفاد للأهالي نت (الأحد 15 أبريل 2012) عن ترتيب صالح لعقد مؤتمر عام لحزب المؤتمر لإعادة هيكلة الحزب. وأفاد القيادي المؤتمري أن الهيكلة الجديدة ستتبنى تغييرات جديدة في قيادة الحزب، وقال أن تلك التعيينات ستقضي بتعيين علي محمد مجور أمينا عاما لحزب المؤتمر، وعبدالقادر هلال أمينا عاما مساعدا للشئون التنظيمية بديلا عن صادق أمين أبو رأس، وعبده محمد الجندي بديلا عن الأمين العام المساعد لشئون الاعلام سلطان البركاني، وياسر العواضي أمينا عاما مساعدا لقطاع الاقتصاد والإدارة والخدمات بديلا عن يحيى الراعي، ونعمان الصهيبي رئيسا للدائرة المالية بدلا عن محمد دويد، وعبدالسلام الجوفي رئيسا للدائرة التربوية والتعليمية بدلا عن حسين حازب. ويواجه الرئيس هادي ضغوطات كبيرة تصب في اتجاه عدم استمراره نائبا لرئيس الحزب ومطالباته بتقديم استقالته من الحزب أو أن يتم انتخابه رئيسا له ووضع حد للوضع الحالي الذي أطلق عليه (رئيس الرئيس). وكان القيادي في حزب المؤتمر وزير الاتصالات أحمد بن دغر، نبه (الأربعاء 28 مارس 2012) خلال اجتماع عقده صالح بقيادات في الحزب إلى أن النظام الأساسي لحزب المؤتمر ينص على أن رئيس الجمهورية هو رئيس المؤتمر الشعبي العام. وقال قيادي مؤتمري للأهالي نت، وهو أحد من حضروا الاجتماع، أن رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، أيد ما طرحه بن دغر. وأفاد أن الراعي قال: "لا ذمتي يكفي وتخرج البلاد من الدوامة". فيما كان البرلماني عبده الحذيفي، قال (الخميس 5 أبريل 2012) أن اللائحة التنظيمية لحزب المؤتمر تنص على أن "رئيس الدولة هو رئيس الحزب". وقال الحذيفي ليومية الجمهورية وهو أحد المستقيلين من حزب المؤتمر في مارس 2011م، أن هناك حديث عن تحركات لإعادة هيكلة المؤتمر الشعبي العام، وأن الرئيس عبدربه منصور سيكون رئيساً للمؤتمر، بينما علي عبدالله صالح سيكون رئيساً شرفياً. ويحتفظ صالح بمنصب رئاسة الحزب منذ تأسسيه في الرابع والعشرين من أغسطس/آب 1982 ويصر على تزعم الحزب خلال المرحلة المقبلة. وكان أحد أعضاء حزب المؤتمر كشف ل"الأهالي نت" أن علي عبدالله صالح قام بتزوير الانتخابات عند تأسيس المؤتمر الشعبي العام في عام 1982م ليفوز برئاسة الحزب حينها بينما كان الفائز الفعلي هو محمد حسن دماج. وتصاعدت حدة الخلافات بين عائلة صالح والرئيس هادي بعد تمرد العائلة على قرارات هادي بإبعاد عدد من أفراد العائلة ورموزها من مناصب قيادية عسكرية ومدنية، واستمرار العائلة في عرقلة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتوتير الأجواء السياسية ودعم الانفلات الأمني وحالة العنف. وكان مصدر مؤتمري نفى (الثلاثاء, 24-أبريل-2012) وجود خلافات بين هادي وصالح أو وجود انشقاقات واستقطابات داخل الحزب. ووصف المصدر في تصريح لصحيفة «الميثاق» المتحدثة باسم الحزب العلاقة بين هادي وصالح ب"العلاقة المصيرية بين الزعيمين والثقة الكبيرة المتبادلة بينهما وداخل قيادة المؤتمر بشكل عام وتكويناته المختلفة التي لم تترب على التجنحات أو الانقسامات". وقال المصدر المؤتمري: "الرئيس عبدربه منصور أو الزعيم علي عبدالله صالح لا يعنيهما وليس لديهم مركب نقص بأن يكون أي منهم رئيساً للمؤتمر والآخر نائباً أو أميناً عاماً أو قيادي في أي منصب في المؤتمر". وأضاف: "وعلى الذين يفتون أو يزعمون أن النظام الداخلي للمؤتمر أناط رئاسة المؤتمر برئيس الجمهورية أن يعودوا للنظام الداخلي للمؤتمر عبر مواقع المؤتمر". وقال أن هادي وصالح "مؤتمريان غير مصابين بأي أنانية وأنهما لم يتربيا على الحقد والكراهية والتآمر في حياتهما وتاريخهما يؤكد كل ذلك". ونشرت الصحيفة صورة ودية تجمع هادي وصالح يجلسان إلى جوار بعض ويتبادلان الابتسامات العريضة. ولا تزال رموز قيادية في حزب المؤتمر خارج الحزب بعد أن استقالت منه خلال الثورة الشعبية التي اندلعت شرارتها في 15 يناير 2011م. وكاد الحزب أن ينهار إثر تلك الاستقالات الكبيرة التي شكلت خرقا كبيرا في بنيته. نقلا عن / الأهالي نت