: وكالات سقط ما لا يقل عن 130 شخصا وأصيب ضعف هذا العدد في أعمال عنف متفرقة في العراق على مدى يومين، معظمهم ضحايا عملية اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي وهجمات انتقامية مرتبطة بها، وسط تحذيرات من فتنة طائفية , وأعلن مدير صحة كركوك (240 كلم شمال بغداد) صديق عمر رسول الأربعاء أن حصيلة ضحايا اقتحام اعتصام الحويجة (55 كيلومتر غرب كركوك) الثلاثاء بلغت 50 قتيلا مدنيا و110 مصابا، بعدما أشارت حصيلة سابقة إلى مقتل 25 وإصابة 70. وكانت وزارة الدفاع من جهتها أعلنت في بيان الثلاثاء عن مقتل ثلاثة عسكريين في عملية اقتحام منطقة الاعتصام وإصابة تسعة آخرين بجروح. وبحسب مصادر عسكرية وأمنية وطبية، فقد قتل في أعمال عنف انتقامية الثلاثاء 27 شخصا في مناطق متفرقة في العراق وأصيب تسعة بجروح، بينما قتل 19 شخصا في حوادث مماثلة الأربعاء وأصيب 66 بجروح. وفي أعمال عنف منفصلة، قتل 15 شخصا الثلاثاء وأصيب 41 بجروح، فيما قتل أربعة أشخاص الأربعاء بينهم عنصران في الشرطة وجندي وأصيب عشرة بجروح، وفقا للمصادر ذاتها. وانفجرت سيارة مفخخة في منطقة الحسينية شرق بغداد، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح 19 آخرين، بحسب مراسلة سكاي نيوز عربية. ومع ضحايا يومي الثلاثاء والاربعاء، يرتفع عدد قتلى شهر بريل في العراق إلى 343 شخصا، وأعداد المصابين إلى 945، استنادا إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية. في هذا الوقت، شيع المئات من أهالي محافظة كركوك الأربعاء ضحايا الحويجة على وقع هتافات التكبير والمطالبة بالثأر لضحايا اقتحام ساحة الاعتصام. ولم تهدد أحداث الحويجة باندلاع فتنة طائفية فقط، بل مع دخول الميليشيات الكردية التابعة لإقليم كردستان على خط النزاع، فإن الوضع بات مرشحا للانفجار على الصعيد الطائفي والعرقي أيضاوقالت مصادر إعلامية إن مروحيات للجيش العراقي أطلقت النار بشكل متقطع على ساحة اعتصام في كركوك الأربعاء، قبل أن تتصدى لها مضادات أرضية لقوات البشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي. وأوضحت المصادر أن وحدات البشمركة احتشدت في المنطقة لمنع أي خرق من جانب الجيش العراقي لاتفاق سابق بتحديد مناطق التواجد في محافظة كركوك المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان.