متابعات – يمن فويس رحبت الدول الغربية بطرح روسيا مشروع قرار امام مجلس الامن الدولي حول الازمة في سوريا لكنها قالت ان القرار بحاجة الى تعديلات ليصبح متوازنا فيما تشهد سورية مظاهرات الجمعة تحت عنوان "الجامعة العربية تقتلنا". ويتضمن المشروع الروسي توسيعا وتشديدا لمشروع سابق لموسكو اذ أضاف اشارة جديدة الى "الاستخدام غير المتكافيء للقوة من جانب السلطات السورية" ويطالب "الحكومة السورية بالكف عن قمع الذين يمارسون حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات وقالت وزير الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان المشروع الروسي يتضمن اشياء لا يمكننا القبول بها مثل المساواة بين الحكومة السورية والمتظاهرين لكنها قالت ان الحكومة الامريكية ستدرس المشروع بعناية واصرت على ان تكون الجامعة العربية طرفا في ايجاد تسوية في الازمة التي تشهدها سورية. وقال السفير الروسي في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين ان المشروع ينطوي على "تشديد ملموس لكل جوانب المشروع السابق". واضاف قوله ان روسيا لا تعتقد ان الجانبين متساويان في المسؤولية عن العنف لكنه أقر بان المشروع يدعو كل الاطراف الى وقف العنف ولم يتضمن تهديدا بفرض عقوبات وهو ما قال ان روسيا ما زالت ترفضه. واعلن السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة جيرار ارو أن المشروع بحاجة الى "الكثير من التعديلات" فيما اشار المبعوث البريطاني مايكل تاثام "نحن مستعدون للتفاوض بشأن ذلك المشروع". واضاف "لنكن واضحين.. نحن نعتقد اننا نحتاج الى قرار من مجلس الامن يكون على مستوى خطورة الاوضاع على الارض في سوريا وفي رأينا المشروع الذي وزعته روسيا لا يفي بهذا". يذكر ان روسيا عرقلت على مدى أشهر المساعي الدولية لاصدار قرار دولي بشأن سوريا وواجهت مساعي الحكومات الغربية في هذا الصدد بالفيتو الروسي. وتعتقد الدول الغربية ان قرارا قويا مدعوما من روسيا حليفة سورية سيؤثر على مجريات الازمة في ذلك البلد والتي اسفرت عن مقتل 5000 مدني وفقا لتقرير مفوضية الاممالمتحدة لحقوق الانسان. من جانب اخر اعلن مساعد الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي ان وزراء الخارجية العرب قرروا تأجيل اجتماع كان مقررا عقده في القاهرة بشأن سوريا يوم السبت الى موعد يتحدد في وقت لاحق. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن بن حلي قوله إن اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الازمة السورية ستجتمع في الدوحة يوم السبت بدلا من اجتماعها الذي كان مقررا عقده في القاهرة قبل اجتماع مجلس وزراء الخارجية. ولم يذكر بن حلي سبب تأجيل الاجتماع لكنه قال ان مشاورات أجريت كان من شأنها عقد اجتماع اللجنة الوزارية في الدوحة بدلا من القاهرة. ونقلت الوكالة قوله أيضا ان جهودا تبذل من أجل الوصول الى صيغة "بمقتضاها توقع الحكومة السورية على برتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية حتى تقوم بمهمتها التى كلفت بها من قبل مجلس الجامعة العربية". من جانب اخر يعقد المجلس الوطني السوري المعارض اجتماعا له الجمعة يستمر ثلاثة ايام في ضواحي العاصمة التونسية. وقال رئيس المجلس برهان غليون عشية افتتاح الاجتماع ان "الاسد انتهى وسوريا ستصبح ديموقراطية والشعب سيكون حرا ايا كان الثمن". واضاف ان هذا الاجتماع يهدف الى تحقيق "تنسيق وتنظيم المعارضة لوقف القتل اليومي الذي يمارسه النظام الاجرامي". واكد انه "يجب توحيد المعارضة لاعطائها مزيدا من القوة، علينا ان ننجز هذا المؤتمر بتنظيم اكبر وتوجهات اوضح ومزيد من الطاقة". اوضح هوزان ابراهيم العضو في الامانة العامة للمجلس "علينا جمع مجموعات المعارضة الرئيسية وان ننظم انفسنا بشكل افضل داخل سوريا وخارجها والعمل على برنامج سياسي من اجل سوريا ما بعد بشار". ويفتتح المؤتمر في فندق كبير في ضاحية قمرت شمالي العاصمة بحضور سفراء اجانب ونواب تونسيين وممثلين عن منظمات للدفاع عن حقوق الانسان. وقالت الرئاسة التونسية ان "هناك احتمالا كبيرا" ان يكون الرئيس التونسي الجديد حاضرا في افتتاح المؤتمر