: متابعات حذرت الأممالمتحدة جميع الأطراف المتقاتلة في مدينة القصير بأنها ستحاسب على ما تسببوا فيه من معاناة للمدنيين المحاصرين داخل المدينة. وقالت الأممالمتحدة إن أمينها العام بان جي مون يراقب القتال في القصير "بانزعاج بالغ" ودعا الطرفين إلى السماح للمدنيين بمغادرة البلدة التي كان يقطنها 30 ألف نسمة. وذكر بيان للأمم المتحدة "أعين العالم عليهم .. وسيحاسبون على أي فظائع ترتكب ضد المدنيين في القصير." وقالت فاليري آموس منسقة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة ونافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إنهما تخشيان ان آلاف المدنيين ربما انهم محصورون في القصير. واضافتا قائلتين في بيان مشترك "ندرك أنه قد يكون هناك أيضا 1500 مصاب في حاجة ماسة للإجلاء الفوري لتلقي علاج طبي عاجل وأن الوضع العام في القصير في غاية البؤس." وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن القتال يدور داخل القصير وفي القرى المحيطة بها والتي تسيطر على معظمها قوات الأسد التي تمنع الوصول إلى المدينة. وطلبت المعارضة مساعدة عسكرية ومعونة طبية لمئات الجرحى الذين اصيبوا في الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية التي تقاتل أيضا بضراوة حول العاصمة دمشق وفي جنوب البلاد ووسطها. ويدور القتال في القصير في وقت تسعى فيه الولاياتالمتحدة وروسيا لتجاوز خلافات عميقة بشأن سوريا ودفع الطرفين إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية التي أودت بحياة 80 ألف شخص.