أفرجت السلطات اليمنية اليوم الثلاثاء عن الصحفي عبدالإله شائع وذلك بعد ثلاث سنوات من السجن بعد إدانته بالارتباط بتنظيم القاعدة . واعتقل حيدر في يناير عام 2011 بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة و حكم عليه في 18 يناير 2011 بالسجن لمدة خمس سنوات في محاكمة صورية. وقالت وكالة سبأ في رسالة نصية انه تم الإفراج عن الصحافي بعد ان أمضى ثلاث سنوات في السجن "بتهمة التعامل مع القاعدة"، إلا انه لا يزال قيد الإقامة الجبرية لمدة عامين تنفيذا لحكم المحكمة. وأضافت الوكالة أن الإفراج عنه جاء بعفو من الرئيس عبد ربه منصور هادي. واعتقل شائع بعد نشره تقارير صحافية عن ضلوع الولاياتالمتحدة في غارة جوية ضد القاعدة في جنوب اليمن، بحسب جماعات حقوقية. أُدين عبد الإله حيدر شايع من قبل المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة بتهم عدة، منها "الاتصال برجال مطلوبين"، والانضمام إلى جماعة عسكرية، والعمل كمستشار إعلامي لتنظيم القاعدة. وكان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح اصدر امرأ بالإفراج عن شائع في شباط/فبراير 2011، الا ان جماعات حقوقية قالت أن الأمر لم ينفذ بسبب ضغوط أميركية. وفي كانون الثاني/يناير 2011 دانت محكمة خاصة شائع (34 عاما) بالعمل في الاعلام لمصلحة القاعدة والتقاط صور لمبان امنية وسفارات ومصالح اجنبية في صنعاء وتحريض القاعدة على مهاجمتها. وكان شائع مقربا من الامام المتشدد انور العولقي الذي قتل في غارة جوية اميركية في اليمن في ايلول/سبتمبر 2011. وتقول الولاياتالمتحدة ان العولقي على صلة بالهجوم الفاشل في 2009 على طائرة كانت متوجهة الى الولاياتالمتحدة. من جانبها عبر نقابة الصحفيين اليمنيين عن شكرها للأخ رئيس الجمهورية الذي وجه بإطلاق الزميل عبدالاله حيدر الذي يعد أكثر صحفي يمني يقضي فترة عقوبة في السجن . وقالت نقابة الصحفيين في بيان صادر عنها أن الإفراج يأتي بعد أن قضى قرابة الثلاثة الأعوام في سجن الأمن السياسي واطلق اليوم سراح الصحفي عبدالاله حيدر بتوجيهات من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. من جانبها رحبت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الاعلامية بالافراج عن الصحفي اليمني عبدالإله حيدر شائع الذي تم إطلاق صراحه مساء اليوم، بعد اعتقال تعسفي دام ثلاث سنوات. وقالت الؤسسة انها: إذ تنتهز هذه الفرصة لتهنئ الزميل عبدالاله شائع وأفراد عائلته خصوصا، والأسرة الصحفية عموما بإطلاق سراحه والذي وضع حد لمعاناته التي دامت طويلا. واعتبرت مؤسسة حرية إطلاق صراح شائع انتصارا لقيم الحرية والعدالة ومبشرا إيجابيا بمستقبل افضل للحريات الاعلامية في اليمن، خاصة وان الرئيس عبدربه منصور هادي أمر بالافراج عن شائع رغم كل الضغوط الأمريكية عليه من أجل الابقاء على شائع في المعتقل. وتمنت مؤسسة حرية أن يكون إطلاق صراح شائع بوابة نهائية لإغلاق ملف الاعتقالات للصحافيين في اليمن، وأن يكون شائع آخر معتقل صحفي في بلادنا، وتدعو الرئيس هادي إلى أن يستغل فرصة حكمه للاسهام في سن تشريعات ترفع سقف الحريات الاعلامية في اليمن وتضع حدا نهائيا لاعتقال الصحافيين في اليمن . وجاء الافراج عن شائع بعد جهود كبيرة بذلتها العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية وفي مقدمتها مؤسسة حرية، التي اطلقت في إبريل الماضي حملة دولية للمطالبة بالافراج عن شائع ونظمت حملة مناصرة كبيرة معه على الصعيد المحلي والدولي والتي لقيت استجابة كبيرة، ونظمت وشاركت في العديد من الفعاليات المطالب .