كشفت مصادر خاصة في أروقة السياسة اليمنية عن اتفاق مبدئي بين رئيس الجمهورية وقيادات في المؤتمر الشعبي العام للموفقة عن عزل صالح سياسيا بما ذلك من رئيسة المؤتمر مقابل السماح لنجله أحمد بالترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة . وطبقا للمصادر فقد خرج الاجتماع الذي ترأسه رئيس الجمهورية أمس السبت بحضور الأمين العام لمؤتمر الحوار والمبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر إلى تحديد الثلاثاء القادم موعداً لبدء الجلسات النهائية لمؤتمر الحوار الوطني الذي كان من المقرر أن ينهي أعماله في 18 سبتمبر الماضي ، إلا ان خلافات في فرق العمل التسع تسببت بتمديد الحوار . وقالت المصادر أن هناك مفاوضات وإتصالات مكثفة تدور حالياً في العاصمة صنعاء بين قيادات سياسية من مختلف الأطراف وسفراء الدول الراعية للتسوية تهدف الى حسم الخلافات منها ما يخص قانون العزل السياسي حيث أبدى المؤتمر الشعبي العام رفضه الشديد لها ويهدف العزل السياسي الى إبعاد كل من شملتهم الحصانة عن العمل السياسي . وأقر المجتمعون موعد الجلسات النهائية لمؤتمر الحوار رغم أن الخلافات لم تحسم بعد حول المواد التي اقرها فريق الحكم الرشيد والخاصة بالعزل السياسي والمواد التي اقرها فريق الحقوق والحريات , غير ان المجتمعون وافقوا بالإجماع على بدء جلسات مؤتمر الحوار النهائية بعد أن تمكن الرئيس هادي من إقناع ممثلي المؤتمر الشعبي العام وممثلي التجمع اليمني للإصلاح والحراك الجنوبي في هيئة رئاسة المؤتمر . وقالت المصادر أن الرئيس اقترح ان يستبدل قانون العزل السياسي المقترح من فريق الحكم الرشيد والذي يرفضه ممثلي المؤتمر الشعبي العام وانسحب بسببه مؤخراً نائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور عبد الكريم الأرياني وذلك لأن المستهدف بالقانون هو رئسي المؤتمر وقيادات الحزب ممن عمل معه بالإضافة إلى افراد عائلته . وطبقا للمصادر ا فمن المتوقع ان يعلن المتحدث الرسمي للمؤتمر عبده الجندي ذلك الرفض في مؤتمر صحفي يُعقد صباح اليوم الاحد في صنعاء . غير ان مصادر كشفت عن إمكانية التراجع عن "العزل السياسي" في حالة موافقة الرئيس السابق على ترك منصبه في رئاسة المؤتمر الشعبي العام . وقالت المصادر أنه في حالة رفض الرئيس السابق علي عبدالله صالح المقترح سيمرر مشروع العزل السياسي وسيتم الإعلان عنه يوم الثلاثاء القادم وهو الموعد الذي حدده الرئيس هادي للجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني . والعرض المطروح على الرئيس السابق هو تخليه الفوري عن رئاسة المؤتمر للدكتور عبدالكريم الإرياني بعد أن فشل هادي في فرض نفسه كرئيس للحزب خلال الفترة السابقة . من جهة احرى . أكد مصادر مطلعة أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح يتعرض لضغوطات شديدة للقبول بمقترح معروض عليه والتخلي عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام .وأضافت المصادر أن الضغوطات التي يتعرض لها صالح من قبل سفراء الدول الراعية للتسوية السياسية والمبعوث الأممي جمال بن عمر وقيادات من المؤتمر