أكدت مصادر إعلامية مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء أن ما تضمنته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بخصوص مشروع العزل السياسي لن يتم التراجع عنها من قبل رئاسة مؤتمر الحوار .حيث يبدي الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي وقيادات في اللقاء المشترك ومكونات أخرى إصراراً شديداً على إبقائها ضمن مشروع مخرجات مؤتمر الحوار رغم إعتراض مكون المؤتمر الشعبي العام . وقالت المصادر أن هناك مفاوضات وإتصالات مكثفة تدور حالياً في العاصمة صنعاء بين قيادات سياسية من مختلف الأطراف وسفراء الدول الراعية للتسوية تهدف الى حسم الخلافات منها ما يخص قانون العزل السياسي حيث أبدى المؤتمر الشعبي العام رفضه الشديد لها ويهدف العزل السياسي الى إبعاد كل من شملتهم الحصانة عن العمل السياسي . وطبقا للمصادر ا فمن المتوقع ان يعلن المتحدث الرسمي للمؤتمر عبده الجندي ذلك الرفض في مؤتمر صحفي يُعقد صباح الغد بصنعاء . غير ان مصادر كشفت عن إمكانية التراجع عن "العزل السياسي" في حالة موافقة الرئيس السابق على ترك منصبه في رئاسة المؤتمر الشعبي العام . وقالت المصادر أنه في حالة رفض الرئيس السابق علي عبدالله صالح المقترح سيمرر مشروع العزل السياسي وسيتم الإعلان عنه يوم الثلاثاء القادم وهو الموعد الذي حدده الرئيس هادي للجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني . والعرض المطروح على الرئيس السابق هو تخليه الفوري عن رئاسة المؤتمر للدكتور عبدالكريم الإرياني بعد أن فشل هادي في فرض نفسه كرئيس للحزب خلال الفترة السابقة . ويدور ضراع طويل بين الرئيس الحالي هادي والرئيس السابق على المنصب الأول في حزب المؤتمر الشعبي من جهة احرى . أكد مصادر مطلعة أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح يتعرض لضغوطات شديدة للقبول بمقترح معروض عليه والتخلي عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام .وأضافت المصادر أن الضغوطات التي يتعرض لها صالح من قبل سفراء الدول الراعية للتسوية السياسية والمبعوث الأممي جمال بن عمر وقيادات من المؤتمر "المساء برس"