في حين فضلت بعثتنا الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية ترك مواطنيها طيلة فترة العيد واخذ اجازة عيدية لكل موظفيها وطاقمها الدبلوماسي في الوقت الذي ينتظر الآلاف من اليمنيين على ابواب السفارة والقنصلية لإنهاء معاملاتهم خاصة وانه لم يبق من الوقت الإضافى للمهلة النهائية للعمالة المخالفة لتصحيح اوضاعها سوى اسبوعين فقط . وشكا الكثير من المغتربين من البطأ والمزاجية التي تتعامل بها السفارة والقنصلية اليمنية في أرض المملكة واصرارها على أخذ اجازة العيد في وقت حرج وضيق وكان بإستطاعتها تخصيص وتفريغ بعض الموظفين لإنجاز معاملات المغتربين. في هذا الوقت كانت سفارات الفلبين وبنجلاديش والهند – التي تحترم مواطنيها – قد فتحت أبوابها بالعمل خلال أيام عيد الأضحى من أجل إنهاء معاملات رعاياها واستقبال العمالة المخالفة لإنهاء إجراءاتهم، ومنها تعديل المهن والخروج النهائي. أعلنت العديد من السفارات العاملة في المملكة العربية السعودية عن رغبتها في تمديد المهلة التصحيحية للعمالة الوافدة ومن ضمنها السفارة البنغالية والتي لديها أكثر من 400 ألف شخص في طور الترحيل. ومن المرجح بشكل كبير أن تتخذ الجهات المسؤولة في المملكة قراراً حاسماً خلال الأيام القريبة القادمة لتأكيد انتهاء المهلة نهائيا أو تمديدها لفترة ثلاثة أشهر قادمة لإنهاء إجراءات ملفات العمالة المخالفة. وكانت وزارة العمل السعودية قد حذرت من أنها لن تستثني المشاريع الحكومية الضخمة من حملات التفتيش بعد انقضاء مهلة تصحيح الأوضاع التي مددت حتى آخر العام الهجري الحالي، وحذرت من أن جميع المنشآت التي تخضع لنظام العمل ستكون عُرضة للتفتيش، موضحة أن تلك الخطط كفيلة بالقضاء على المجهولين والمتسللين والمخالفين. المصدر – البلد