شهدت مدينة تعز صباح اليوم مسيرة حاشدة انطلقت من جولة وادي القاضي قبل تنفيذها وقفة احتجاجية بشارع جمال للتضامن مع أسرة هائل سعيد أنعم وللتنديد بثقافة الاختطاف الدخلية على المحافظة وكان أخرها اختطاف نجل رجل الأعمال منير أحمد هائل لليوم الثالث عشر على التوالي . المسيرة التي رفعت العديد من لافتات التضامن واستنكرت الانفلات الأمني بتعز جابت عدة شوارع بالمدينة قبل وصولها إلى أمام ديوان المحافظة حيث نفذت وقفتها الثانية التي تلت من خلاله بيان المتظاهرين الذين حملوا الحكومة وأجهزتها الامنية مسئولية ما يحدث من انفلات أمني خطير والتداعيات المترتبة عليه وفقدان الشعور بالأمان لدى المواطن. وطالب المتظاهرون في بينهم الدولة وأجهزتها المسئولة المختصة سرعة العمل على الافراج عن المختطف محمد منير أحمد هائل واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة تجاه الفاعلين، مؤكدين على ضرورة التزام الحكومة بالقيام بواجباتها الامنية ومسئولياتها اللازمة لحماية ارواح مواطنيها وأموالهم وأعراضهم، مطالبين بإعمال وتنفيذ القانون رقم (12) لسنة 94م بشان الجرائم والعقوبات والقانون رقم (24) بشان مكافحة جرائم التقطع والخطف. وأشاد البيان بدور الخيرين من مشايخ وأبناء قبيلة مراد بمحافظة مأرب ومبادرتهم الطيبة في محاولة الافراج عن المختطف والتي لاتزال قائمة.. والتي تؤكد تمسكهم بالأعراف القبلية الاصيلة والأخلاق اليمنية الحضارية الرافضة لمثل هذه التصرفات. وأضاف البيان: (اننا على ثقة ان جهود هؤلاء الخيرين ستكون على مستوى مسئولية الالتزام بشرف الكلمة التي اعطوها والوفاء بالوعد الذي قطعوه على انفسهم وأنهم سيحافظون على مكانتهم الاعتبارية كمشايخ واعيان مسموعي الكلمة والرأي في عشيرتهم والتي تحترم القيم والأعراف اليمنية الاصيلة وتُكبر رجالها وحكماؤها). وأكد البيان ان هذه المسيرة هى الاولى كتعبير عن الاحتجاج والرفض لظاهرة التقطع والخطف والذي يمكن ان تتكرر على أي احد من المواطنين في اية محافظة اذا لم تقم الدولة بمسئولياتها الامنية واللازمة، وذلك من اجل مطالبة الدولة باتخاذ الاجراءات للإفراج عن المختطف وضبط الخاطفين ومن اجل الدفع الايجابي بجهود الخيرين من ابناء قبيلة مراد. وتمنى المشاركون بالمسيرة -في ختام بيانهم- ان تعقب هذه المسيرة سرعة الافراج عن المختطف حتى لا يضطرهم الى المزيد من الاجراءات التصعيديه خلال فترة زمنية متتابعة من خلال المسيرات الاحتجاجية الحاشدة على مستوى المحافظة وبقية المحافظات والتي يمكن ان تلحقها الدعوة الى الاضراب المدنى السلمي الذي لن يقتصر على محافظة تعز وأبناءها في بقية المحافظات وإنما يتسع مداه ليشمل كل ابناء محافظات الجمهورية وصولاً الى الاضراب الشامل.