ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا خلال تظاهرات الرافضين للانقلاب العسكري في مصر اليوم الجمعة إلى 13 شهيدا، برصاص قوات الأمن في العديد من المحافظات. ونقلت وسائل إعلامية عن شهود عيان بمقتل اثنين من المتظاهرين بمنطقة إمبابة في الجيزة، ووقوع العشرات من الإصابات بين صفوف الثوار، عقب قيام عدد من الطائرات الحربية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي وطلقات الخرطوش بكثافة على المتظاهرين. كما سقط شهيد في مدينة الاسكندرية، عصر اليوم، أثناء تشييع جنازة الطالب "عمرو خلاف" الذي استشهد أمس برصاص الأمن. وفي محافظة دمياط، لقي أحد المتظاهرين مصرعه إثر إصابته بطلق نارى بالصدر جراء اعتداء قوات الأمن على مسيرة مناهضة للإنقلاب العسكرى بالرصاص الحى والخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع في دمياط الجديدة. وفي محافظة بني سويف ارتفع عدد الشهداء إلى أربعة، بعد سقوط مسنين، أثناء مرور تظاهرات تعرضت لإطلاق نار بحي بالبشري في بني سويف، حيث وطبقا لشهود عيان أن قوات الجيش قد أطلقت النار عليهما لإلصاق التهمة بالمتظاهرين. وفي الفيوم، لقى ثلاثة أشخاص بطلق نارى وأصيب 8 آخرون، إثر الاشتباكات التى وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين بمدينة الفيوم، حيث فاجأت قوات الأمن المشاركين فى المسيرة بمحاولة فضها باستخدام القنابل المسيلة للدموع ومطلقة الأعيرة النارية، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة. كما أفاد شهود عيان بمصرع شخصين قبطيين، بطلقات نارية، في مدينة ملوي جنوب محافظة المنيا، أثناء مرورهما في شارع أبو نبيل وقت مرور مسيرة مناهضة للانقلاب في الشارع نفسه؛ حيث اعتدت قوات الأمن عليها. من جانبه وفي أول تعليق على أحداث اليوم ذكر الباحث السياسي الدكتور أحمد فهمي، أن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي يحرق مصر وهو ما زال بعدُ في طريقه إلى الرئاسة، متسائلا: فكيف لو أصبح رئيسا؟!. وأضاف فهمي، في تدوينة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الانقلاب يلعب في الفراغ .. لم يعد لإجراءته أو مخططاته أي معنى .. عندما يستخدم القوة المفرطة، تأتي التداعيات بعكس توقعاتهم .. وعندما يلجأ للاساليب القانونية، يحقق فشلا ذريعا". وأكد أن الانقلاب عندما يستخدم القضاء، يفتح ثغرات جديدة في جدار الانقلاب، متسائلا :" حدثوني عن تفجيرات سابقة، في الدقهلية والاسماعيلية وغيرها، أي أثرٍ تركت، وأي هدفٍ حققت للانقلابيين؟" وتابع:" بالفعل يحار المتابع للاحداث في تحديد كنه هذه التفجيرات، ما الهدف منها؟ .. هل يحتاج الانقلابيون إلى مبررات للقتل؟ أو لاعلان أحكام عرفية أو حالة طوارئ؟ أو لاثبات أن الاخوان إرهابيون؟ أو حتى لتمرير السيسي كشخصية عسكرية قادرة على ضبط الامن؟" وأوضح فهمي أنه لا يوجد أي معنى لتورطهم بهذه الصورة في تفجيرات عبثية، مضيفا أن الاهداف نفسها عبثية، وحتى لو افترضنا جدلا أن رافضي الانقلاب يخططون لتفجيرات، فهل يختارون أهدافا كهذه؟ واستطرد قائلا:" تخيلوا لو أن رجلا بهذه العقلية والتفكير، لو تقلد فعلا منصب الرئيس، ماذا سيفعل؟ وهو في طريقه للمنصب أراق دماء الالاف، بخلاف المعتقلين وعشرات التفجيرات للابنية والكنائس والمنشآت، وأدخل الحزن والهم والاسى إلى كل مدينة وقرية في مصر؟" وأشار الي ان كل تضحية تهون من أجل إسقاط حكم العسكر، لان حكمهم لو استقر سنتحمل خسائر تفوق تلك التضحيات بأضعاف مضاعفة