أعلنت مصادر قضائية أن فرنسا وجهت اتهاما بالقتل لشركة الخطوط الجوية اليمنية على خلفية حادث تحطم طائرة قبالة جزر القمر، قتل فيه 152 شخصا في عام 2009. وتقول السلطات الفرنسية إن الطائرة المنكوبة من طراز ايرباص A310، التي أقلعت من العاصمة اليمنية صنعاء، ما كان ينبغي أن يسمح لها بالإقلاع، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء. وغالبية ضحايا الحادث هم مواطنون فرنسيون كانوا في طريقهم لزيارة ذويهم في جزر القمر. ولم ينجو من الحادث سوى فتاة، تم إنقاذها من البحر. وكان العديد من الركاب في طريقهم إلى جزر القمر، لكنهم بدأوا رحلتهم في العاصمة الفرنسية باريس ومدينة مارسيليا على متن طائرة تشغلها الخطوط الجوية اليمنية، قبل أن يستقلوا الرحلة IY626 من صنعاء. "ارتياح بالغ" ورحبت رابطة لأسر ضحايا الحادث بنبأ توجيه الاتهام. وقال متحدث باسم الرابطة لبي بي سي "إنه ارتياح بالغ لأسر الضحايا الذين انتظروا أربع سنوات ونصف." وأضاف "الآن ستضطر الشركة أخيرا لتحمل مسؤوليتها." وفي السابق، قالت الخطوط الجوية اليمنية إن أحوال الجو السيئة كانت السبب الأكثر ترجيحا وراء الحادث. والشركة غير مدرجة حاليا على قائمة الاتحاد الأوروبي الخاصة بشركات الخطوط الجوية المحظورة. وتسبب الحادث في حالة من الغضب بين من تعود أصولهم إلى جزر القمر في فرنسا، وذلك في ظل شكاوى من أن الطائرة كانت في حالة سيئة. وحظرت الطائرة من دخول المجال الجوي لفرنسا بعدما اكتشف مفتشون العديد من المشاكل الفنية فيها عام 2007، حسبما ذكر وزير النقل الفرنسي آنذاك. كما اكتشفت دول أوروبية أخرى عددا من المشاكل عندما فحصوا الطائرة قبل وقوع الحادث. وفي وقت سابق، قال مسؤولون يمنيون إن الطائرة خضعت لفحص دقيق وأنها كانت مطابقة للمعايير الدولية.