أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن اليمن تملك أدلة حول ضلوع إيران في التداخلات بشؤون بلاده فيما نفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم الاتهامات الأخيرة للوزير القربي ضد بلادها قائلة: "إن طهران دعمت وحدة اليمن واستقراره باستمرار". وكرر اليمن اتهاماته لإيران بالتدخل في شؤونه الداخلية، في حين دعا مسؤول يمني طهران إلى الكف عن هذا الأسلوب الذي لا يخدم مصلحة إيران ولا الأمن الإقليمي. وذكر الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية اليمني الذي زار لندن على رأس وفد بلاده إلى مؤتمر أصدقاء اليمن الذي انعقد مؤخراً في العاصمة البريطانية، في حوار مع ‘القدس العربي' إن لدى بلاده أدلة على تدخل أطراف في إيران بشكل سلبي في شؤون بلاده. وقال المسؤول اليمني ‘ثبت من خلال السفن التي تم القبض عليها محملة بالأسلحة أن هناك أطرافاً في إيران تقوم بتهريب السلاح إلى اليمن'، مضيفاً أنهم في اليمن خاطبوا ‘الإخوة في إيران أن ذلك ليس من مصلحة إيران، ولا من مصلحة أمن المنطقة'. وأضاف القربي أنهم في اليمن بانتظار زيارة مسؤول إيراني لبحث هذا الموضوع في صنعاء. وأكد ‘نحن ننتظر وكيل وزارة الخارجية الإيراني في زيارة لصنعاء لنقف على حقيقة الموقف الإيراني مع وصول حكومة جديدة إلى السلطة'. وفي المقابل أكد القربي على عمق العلاقات التي تربط بلاده بدول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن أغلب الدعم الاقتصادي يأتي لبلاده من ‘الأشقاء في الخليج'. وذكر القربي أن عدم قدرة الوزارات المختلفة في اليمن على استيعاب أموال المانحين، وعدم القدرة على تنفيذ المشاريع هو ما أعاق تحويل هذه الأموال في السابق، مؤكداً أن 36′ من الأموال قد تم تحويلها إلى اليمن، فيما تم تخصيص ما بين 90 إلى 95 ‘ من الأموال. ونفى القربي أن تكون هناك أية خلافات بين بلاده والمملكة العربية السعودية أدت إلى نقل اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن من الرياض إلى لندن، مؤكداً أن الرياض دعت لاجتماع المجموعة في نيويورك في شهر أيلول/سبتمبر القادم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي ذات السياق رفضت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، السبت، الاتهامات الأخيرة لوزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي، ضد إيران، قائلة: "إن طهران دعمت وحدة اليمن واستقراره باستمرار". ونقلت وكالة أنباء (إرنا) الإيرانية، عن "أفخم" قولها: إن إيران كانت دوما بلدا صديقا لليمن وتدعم وحده واستقرار هذا البلد. وأكدت "أفخم"، أن تظافر الجهود ومساهمة جميع التيارات والأحزاب في العملية السياسية، وتحلى الشعب اليمني بالوعي بإمکانه أن يعيد الاستقرار والأمن والازدهار إلي اليمن. کان وزير الخارجية اليمني قد اتهم من خلال إطلاق مزاعم مکررة لا أساس لها من الصحة، إيران بإرسال السلاح إلي اليمن.