أعدمت السلطات الإيرانية اليوم السبت، رجل الأعمال الإيراني أمير خوسرافي مهافريد، عقب إتهامه بتهم فساد بينها الاختلاس وتبييض الأموال والرشوة بقيمة تبلغ نحو 2,6 مليار دولار أمريكي، في ما يعتبر أكبر فضيحة فساد ورشوة بتاريخ البلاد منذ الثورة الإسلامية 1979. ونقلت قناة "برس تي في" الإيرانية الرسمية أن السلطات أعدمت خوسرافي شنقا في سجن "ايفين" الشهير شمالي العاصمة طهران، بعد أن أيدت المحكمة العليا في إيران قرار الإعدام الصادر بحقه. وكانت محكمة إيرانية قد أصدرت حكمها بالإعدام وأدانته ب"الفساد على الأرض.. عبر الرشوة وتبييض الأموال"، وفقما لما اعلنته وزارة العدل الإيرانية. وكان الكشف عن الفضيحة الأكبر في تاريخ الجمهورية الإسلامية قد هزت إيران عام 2011، وبلغ حينها عن مجموعة خاصة يقودها خوسرافي وأشقاءه التي قامت بجمع مليارات الدولارات بشكل غير قانوني، ليدان خوسرافي وثلاثة آخرين في القضية عام 2012 رغم انهم أنكروا التهم الموجهة لهم وصدر الحكم بالإعدام بحقهم. وكانت المجموعة "أمير منصور آريا للتطوير" قد اشترت على مدار سنتين نحو أربعين شركة بما فيها مصنعا كبيرا للحديد عبر تزوير مستندات ائتمان حصلوا عليها من عدة بنوك عبر رشوة مدرائها. وكان قد اعتقل نحو 20 شخصا على علاقة بقضية الفساد الكبرى، وحكم على معظمهم السجن لفترات طويلة. وأثارت القضية تساؤلات بشأن حجم الفساد في المستويات العليا في الاقتصاد الإيراني، الذي تسيطر عليه الدولة بإحكام، خلال إدارة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.