كشفت صحيفة "الشارع" اليومية، في عددها الصادر امس الثلاثاء عن انتهاء سيطرة اللواء علي محسن الأحمر، على معسكر الفرقة الأولى مدرع المنحلة. و نقلت الصحيفة، عن مصدر حكومي وصفته ب"الرفيع" أن سيطرة اللواء علي محسن الأحمر، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع، انتهت على المقر الرئيسي للفرقة الأولى مدرع المنحلة، الواقع في العاصمة صنعاء، والمقدر مساحته ب"50" ألف "اللبنة 44 مترا مربعا". و كان اللواء علي محسن الأحمر، يرفض تسليم المعسكر لأمانة العاصمة منذ أكثر من عام، حيث صدر في العاشر من ابريل من العام الماضي، قرارا رئاسيا قضى بتحويل المعسكر الى حديقة عامة. و حسب الصحيفة، أوضح المصدر أن سيطرة اللواء الأحمر على مقر الفرقة المنحلة انتهت منذ ما بعد سقوط اللواء 310مدرع، في أيدي مقاتلي جماعة الحوثي في مدينة عمران. و طبقا لما أوردته الصحيفة، اعتبر المصدر زيارة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد, الثلاثاء الفائت لمقر الفرقة المنحلة, بمثابة "عودة سيطرة السلطات الرسمية على هذا الموقع العسكري الذي كان يتخذه علي محسن كمقر رئيسي له, ورفض تسليمة لأمانة العاصمة منذ أثر من عام". و ذكرت الصحيفة، نقلا عن المصدر: "انتهى بشكل كامل, وجود علي محسن في مقر الفرقة, فبعد سيطرة الحوثيين على لواء القشيبي ضعفت قوة علي محسن بشكل كبير, لأن قوته العسكرية كانت مرتبطة, بشكل رئيسي, بلواء القشيبي ومثلت الهزيمة ضربة كبيرة له". و حسب الصحيفة: أضاف المصدر: "بعدها, صدر في 13يوليو الفائت, قرار رئاسي قضى بإقالة العميد محمد علي المقدشي, حليف علي محسن, من قيادة المنطقة العسكرية السادسة, وتعيين بدلا عنه, العميد الركن محمد الحاوري, الذي باشر عمله في الدوام في مقر الفرقة, التي يجري اتخاذها كمقر للمنطقة العسكرية السادسة, التي نص قرار انشاءها على أن يكون مقرها مدينة عمران". و طبقا لما أوردته الصحيفة: قال المصدر: "بشكل كامل, انتهى وجود علي محسن في مقر الفرقة, فهو خسر أغلب أسلحته الثقيلة في حرب عمران, حيث أخرجها الى هناك لدعم القشيبي, وبعد هزيمة عمران عمل على اخراج ما تبقى لديه من أسلحة وذخائر من مقر الفرقة الى منطقة أخرى" .. و أكد المصدر انتهت الفرقة كمخازن, حيث كان فيها بقايا أسلحة ومخازن ذخائر, إلا أن علي محسن صفاها, وأخرجها منها.. وعندما تم تعيين الحاوري قائدا للمنطقة السادسة, باشر عمله في الفرقة, وأدى الأمر الى مواصلة تقليص نفوذ علي محسن وانهاء سيطرته على مقر الفرقة, والتي أستمرت طوال الفترة الماضية, تحت سيطرته بسبب موالاة المقدشي له". و لفت المصدر، أن علي محسن أرسل الجنود والأفراد, المتواجدين لديه في مقر الفرقة, الى عمران للقتال مع القشيبي, و وزير الدفاع وجه بأن يتمم هؤلاء الجنود, وأفراد اللواء 310 مدرع, الى عند قائد المنطقة العسكرية السادسة, الحاوري, في مقر الفرقة, ويبقوا هناك بشكل مؤقت حتى يتم توزيعهم على وحدات الجيش, ويتم تجهيز قيادة المنطقة في مقر اللواء310 مدرع في عمران كي يتم انتقال الحاوري الى هناك. و حسب مصدر الصحيفة، يفترض أن يتم بعد ذلك تسليم مقر الفرقة الى أمانة العاصمة كي تبدأ إقامة مشروع حديقة 21مارس فيها. و قال المصدر: الآن يتم في مقر الفرقة استقبال جنود وأفراد اللواء 310مدرع, والأفراد الذين كانوا تابعين لعلي محسن وكانوا يتمركزون في الفرقة, تمهيدا لتوزيعهم على وحدات الجيش. و أشار أن وزير الدفاع وجه بسرعة تجميع هذه القوة وترتيبها, ليتم توزيعها على وحدات المنطقة العسكرية السادسة لسد العجز فيها. و طبقا لما أوردته الصحيفة عن المصدر، "حتى الان لم يتم تجميع سوى "3" الف جندي و فرد من قوات الفرقة ولواء القشيبي. و حسب الصحيفة، تقول المعلومات ان لديهم بحدود الألف جريح, ومتوفين بحدود200, وبقية الأفراد لم يظهروا حتى الان, وقوة لواء القشيبي نحو 10الاف فرد, إضافة الى نحو 4 الاف فرد كانوا في مقر الفرقة.. ويجري الان انتظار استكمال تجميع هذه القوه وترتيبها لتوزيعها على وحدات الجيش في المنطقة العسكرية السادسة. و ذكر المصدر ان الترتيبات تجري لنقل قيادة المنطقة العسكرية السادسة من مقر الفرقة المنحلة في صنعاء, الى مقر اللواء 310 مدرع في عمران. و أشار الى انه يجري الان تجهيز مقر اللواء 310مدرع لنقل قيادة المنطقة العسكرية السادسة إليه, رغم ان المقر يتمركز فيه اللواء التاسع مدرع, الذي تم الشهر الفائت نقله من صعدة الى عمران ليحل هناك محل لواء القشيبي. و قال المصدر: "علي محسن والفرقة انتهيا بانتهاء اللواء310 مدرع, ثم بتغيير المقدشي من قيادة المنطقة العسكرية السادسة, رغم ان تغيير او بقاء المقدشي لا يغير من الأمر شيئا, خصوصا وأن علي محسن دفع بأغلب أسلحته وعتاده الى عمران لتعزيز القشيبي, حيث أخرج الى هناك أغلب الجنود والأسلحة والعتاد التي يملكها في الفرقة, وخسارة الحرب مثلت ضربة عسكرية كبيرة له. و أكد أن علي محسن قد أدرك التغيير الذي حدث, وتغيرت لهجته وطريقة معاملته مع الرئيس هادي, خاصة وأن رئيس الجمهورية أقال, في 13يوليو الفائت, العميد عبدالرحمن الحليلي (حليف علي محسن) من قيادة اللواء الثالث حماية رئاسية, الذي يمتلك عتادا عسكريا ضخما, بما فيه 300 دبابة تي82 الحديثة". و كان رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, عبد ربة منصور عادي, أصدر في 13 يوليو الفائت, قرارا قضى بتعيين العميد الركن عبدالرحمن عبدالله الحليلي قائدا للمنطقة العسكرية الأولى وقائدا للواء 37 مدرع, خلفا للواء محمد الصوملي. و قال المصدر العسكري الرفيع ل"الشارع": "مقر الفرقة أصبح في يد الرئيس هادي ووزير الدفاع, الذي قام الثلاثاء الماضي, بزيارة تفقدية ومعايدة الى مقر الفرقة". و منذ سقوط اللواء 310 مدرع في ايدي مسلحي الحوثي مساء 8 يوليو الفائت شن ناشطون اصلاحيون ووسائل اعلام تابعة لتجمع الاصلاح واللواء علي محسن حملة على وزير الدفاع الذي تم اتهامه بالخيانة والتآمر مع الحوثيين من اجل اسقاط لواء القشيبي وتسليم عمران للحوثيين. تجاهل وزير الدفاع تلك الحملة لمدة 21 يوم وعندما قرر الرد، رد عليها من داخل المقر الرئيسي للواء على محسن مقر الفرقة الاولى مدرع المنحلة. و استغرب وزير الدفاع الكلمة التي القاها على الافراد والجنود في مقر الفرقة بحضور اللواء الحاوري من الادعاءات والحملات الكاذبة والمضللة التي تقوم بها بعض وسائل الاعلام لأهداف تجافي الحقيقة ولا تضع مصالح الوطن العلياء امامها او في صدارتها.
