– شينخوا :أجبرت الحرب التى دارت بين القوات الحكومية ومسلحين قبليين مناهضين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، في شمال صنعاء ، مئات الاسر اليمنية الى النزوح من قراهم والعيش في الكهوف والجبال في ظروف سيئة. وادت الاشتباكات والمعارك المتقطعة التي دارت بين قوات الحرس الجمهوري التي يتولى قيادتها العميد احمد ، نجل الرئيس صالح ومسلحين متشددين في منطقة أرحب ، الى مقتل وجرح المئات من الطرفين، علاوة على وقوع خسائر مادية كبيرة ، حيث تدمر العشرات من المنازل والمزارع ، وأتلفت العديد من المعدات والآليات المدنية والعسكرية . وفرت عشرات الأسر من سكان منطقة أرحب بمحافظة صنعاء من منازلهم وقراهم الى الجبال المحيطة والعيش في الكهوف في ظروف إنسانية سيئة، فيما لجأ اخرون الى العيش مع أقارب لهم في مناطق بعيدة عن أعمال العنف والقتال. ويقول صالح مبخوت احد النازحين الذي يعيش مع اسرته في كهف " نحن نازحين من الضرب ( القصف ) يقصفوا علينا بالكاتيوشا والمدافع وكل الأسلحة يقصفوا بها ، نحن نازحين في هذه الكهوف في فصل الشتاء". وتقول جمعيات خيرية تعمل في اليمن بانها تجد صعوبة في ايصال المساعدات للنازحين ، لكنها رغم ذلك تسعى قدر استطاعتها الى توفير اهم الاحتياجات المتمثلة في الغذاء والدواء. وقال عبد الواحد سيف ردمان مندوب جمعية الاصلاح الخيرية " قمنا بتوزيع مساعدات، وسيرنا العديد من القوافل الغذائية، وفي الجانب الصحي قمنا بتسيير قافلتين صحيتين الى أماكن النزوح لمعالجة النازحين المرضى منهم مجاناً". ويصف مسئولون في منظمات إنسانية تعمل في اليمن وضع النازحين بانهم يعيشون في كارثة انسانية ن ويشيرون الى انهم بحاجة الى مساعدات إنسانية عاجلة . وتجمع المئات من النازحين في مركز في منطقة أرحب ، لتوزيع المساعدات التي تحتوي على بطانيات ودقيق وسكر وزيت الطبخ، في طوابير طويلة للحصول كميات منها تعينهم على الحياة. ويقول محسن علوان احد النازحين بعد حصوله على مساعدات "خربوا قرانا ومزارعنا وبيوتنا، لم يتركوا لنا شيء ، الان نحن بدون عمل ، ويتصدقوا الناس علينا ". ويقول نازح اخر يدعى احسن محمد " حصل لنا مشاكل، تدمرت المزارع، والقات، والسيارات والبيوت وكل شيىء". وشهدت اليمن اعمال عنف واشتباكات خلال الاحتجاجات التى طالبت بانهاء حكم الرئيس اليمني علي عب الله صالح ، والتي بدات في فبراير العام الماضي ، وعلى الرغم من توقيع الرئيس صالح على اتفاق المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر العام الماضي و الذي تمن انها حكمة مقابل منحه ومساعدية حصانة من المحاكمة ، الا ان اعمال العنف والاشتباكات ماتزال تحدث بين الحين والاخر في مناطق متفرقة من البلاد.