تعد الجمعة اليوم الأصعب في تاريخ عبدالملك الحوثي بعد تعرضه لهزات محلية وعربية ودولية وقفت جمعيها ضد تمرده الذي حاول من خلالها إجهاض عملية السلام والعودة باليمن إلى مربع الفوضى والحكم الامامي من خلال حشد مسلحيه على تخوم صنعاء وتوسعه فيها بدعم من بعض الأجندات الخارجية . وشهدت جمعة " الاصطفاف الوطني " التي تزامنت مع جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول اليمن شهدت احتشاد الملايين من ابناء الشعب اليمني في الساحات والميادين العامة بأمانة العاصمة وعموم المحافظات لأداء صلاة جمعة (معا من أجل اليمن ) دعما للاصطفاف الوطني الذي دعا اليه الرئيس عبد ربه منصور رئيس الجمهورية ورفضا للعنف والتمرد والخروج عن الاجماع الوطني و تلبية للدعوة التي وجهتها هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية. وتناول خطباء الجمعة في الساحات والميادين العامة أهمية اصطفاف جماهير الشعب اليمني على قاعدة الثوابت الوطنية المتمثلة بالنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية ومخرجات الحوار والوقوف صفا واحدا ضد أية أعمال أو ممارسات خارجة عن النظام والقانون أو دعوات للعنف والفوضى وكذا التصدي لمحاولات جر الوطن الى جحيم الصراعات وسعير الحروب العبثية والافساد في الأرض. ورفعت الحشود اللافتات المعبرة عن وقوفها إلى جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي من اجل اليمن ورفضها لكل دعوات الفتن والتحريض وأعمال التخريب والتهديد وحصار المدن والإسراع في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي يعد سفينة نجاة للوطن والمواطنين وعزة ووحدة وكرامة اليمن . وبعد ساعات من الحشود الضخمة عقد مجلس الأمن جلسته التي خارج فيها ببيان أعرب فيه عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن بسبب الاعمال التي قام بها الحوثيون بقيادة عبدالملك الحوثي وأولئك الذين يدعمونه بُغية تقويض العملية الإنتقالية وكذا تقويض أمن اليمن. ورصد بيان رئاسي أصدره المجلس اليوم في ختام جلسة مشاورات خاصة بالوضع في اليمن, في مقدمة هذه الاعمال حملة الحوثيين التصعيدية لإسقاط الحكومة عبر إقامة المخيمات في صنعاء وضواحيها؛ وسعيهم إلى أن يحلوا محل سلطة الدولة عبر إقامة نقاط التفتيش على الطرق الإستراتيجية القادمة إلى صنعاء؛ بالإضافة إلى مواصلة الاقتتال في الجوف.. داعيا في ذات الاطار كل الجماعات المسلحة إلى وقف كافة الاعمال التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع التي هي هشة في الأصل. . وأعلن مجلس الأمن عن إدانته لتصرفات ميليشيات الحوثي تحت أمرة (أبو علي الحاكم) واجتياحها لمحافظة عمران وقيادة لواء عسكري يمني في الثامن من شهر يوليو. ودعا مجلس الأمن الحوثيين إلى سحب مسلحيهم من عمران وتسليم عمران إلى سيطرة وقيادة الحكومة اليمنية وكذا وقف كافة الاعمال العدائية المسلحة ضد الحكومة اليمنية في الجوف وإزالة كافة المخيمات وتفكيك نقاط التفتيش التي أقيمت في صنعاء وضواحيها. وبعد ساعات من تلاوة بيان مجلس الأمن أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن إدانتها الشديدة للخطوات التي يقوم بها الحوثيون بقيادة عبدالملك الحوثي وأولئك الذين يدعمونهم بهدف تقويض مبادرة مجلس التعاون الخليجي والمرحلة الانتقالية السياسية وكذا استقرار اليمن. وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان اصدرته الجمعة وتلاه المتحدث الرسمي باسمها:"تقف الولاياتالمتحدة الى جانب مجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي في الإدانة الشديدة للخطوات التي يقوم بها الحوثيون بقيادة عبدالملك الحوثي وأولئك الذين يدعمونهم والهادفة الى تقويض مبادرة مجلس التعاون الخليجي والمرحلة الانتقالية السياسية وكذا استقرار اليمن ". وأضافت في بيان نشرت مقتطفات منه وكالة "سبأ" الرسمية:" وندين في هذا الخصوص الاستفزازات العدوانية وتحركات الحوثي في التحريض على الحكومة وزعزعة استقرار اليمن وإقامة معسكرات مسلحة في صنعاء وضواحيها وكذا مواصلة سيطرته غير المشروعة على عمران". ودعت الخارجية الامريكية الحوثيين الى رفع نقاط التفتيش في صنعاء وضواحيها وكذا تفكيك معسكراتهم المسلحة فورا وسحب قواتهم من عمران وتسليمها الى سلطة الحكومة اليمنية وإعادة الاسلحة التي نهبت من معسكر اللواء 310، بالإضافة الى تطبيق وقف اطلاق النار في شتى مناطق النزاع لوقف اعمال العنف التي تزعزع المرحلة الانتقالية ؛ الى جانب التعاون مع الجهود الحكومية الرامية الى تحقيق حل سياسي وسلمي مستدام للصراع القائم، تماشيا مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار وفقا للبيان الذي رصده موقع يمن فويس. وفي ذات السياق من جانبها رحبت بريطانيا بالبيان القوي الصادر عن مجلس الأمن الجمعة بشأن التوتر في شمال اليمن، والذي تناول أفعال كل من الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وقال وزير شئون الشرق الأوسط، بالمملكة المتحدة توباياس إلوود في بيان أصدره مساء الجمعة:" أرحب ببيان رئاسة مجلس الأمن الصادر اليوم بشأن الوضع في اليمن". وأضاف :" لقد حققت عملية الانتقال في اليمن تقدما هاما في الشهور الماضية، وخصوصا فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة، والتي تشمل رفع الدعم عن المشتقات النفطية". وأعتبر الوزير البريطاني أن الصراع في شمال اليمن يشكل مصدرا كبيرا للقلق لدى المجتمع الدولي. وقال :" يجب عدم السماح لأفعال الحوثيين وغيرهم بأن تقوض عملية الانتقال السياسي التي ستؤدي لمستقبل أفضل لجميع اليمنيين". وأردف قائلا :" وكما أوضحنا في القرار رقم 2140 الذي صدر في وقت سابق من العام الحالي، فإن أعضاء مجلس الأمن مستعدون لاتخاذ إجراءات أخرى ضد من يساندون أفعال تهدد سلام وأمن واستقرار اليمن". وأكد الوزير البريطاني أن مجلس الأمن عازم على مواجهة أي تهديد من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وفرض عقوبات على أفراد أو جماعات يدعمون هؤلاء الإرهابيين. ومضى قائلا :" وإلى جانب الوضع الأمني والاقتصادي الخطير هناك وضع إنساني يزداد تفاقما ويتطلب اهتماما دوليا مستمرا وحثيثا، ومازال نداء الأممالمتحدة يعاني من نقص شديد بالتمويل، حيث يتطلب توفير مبلغ 300 مليون دولار إضافي". وأشار إلى أن المملكة المتحدة تعمل، من خلال مجموعة أصدقاء اليمن، عن قرب مع المجتمع الدولي لمساعدة اليمن في مواجهة كافة هذه التحديات. وعبر عن التطلع قدما لاجتماع أصدقاء اليمن المرتقب في نيويورك يوم 24 سبتمبر، حيث سيناقش عملية الانتقال السياسي والإصلاحات الاقتصادية والأمنية، مبينا أنه سيتم خلال الاجتماع الاتفاق على الأولويات التي تتطلب اتخاذ إجراءات بشأنها في الشهور المقبلة. بدوره أدان المندوب السعودي لدى الأممالمتحدة الدكتور عبد الله المعلمي مايقوم به زعيم جماعة الحوثي من أعمال إرهابية ومحاولات تقويض العملية السياسية في اليمن". وتحدث الدبلوماسي المعلمي في لقاء مع -قناة العربية- قائلاً: أي محاولات يقوم بها الحوثي وجماعته المسلحة، سوف تواجه بقوة من قبل المجتمع الدولي وليس أمام الحوثي إلا الاذعان". وأردف بالقول: المبادرة الخليجية والعملية السياسية في اليمن أصبحت وثيقة دولية ومن واجب المجتمع الدفاع عنها بشتى الوسائل في إطار القانون الدولي". إلى ذلك رحب وزير شؤون الشرق الأوسط بالبيان القوي الصادر عن مجلس الأمن بشأن الصراع في شمال اليمن، والذي يتناول أفعال كل من الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وقال وزير شؤون الشرق الأوسط، توباياس إلوود في تصريح له نشره موقع يمن فويس للانباء : أرحب ببيان رئاسة مجلس الأمن الصادر اليوم بشأن الوضع في اليمن. لقد حققت عملية الانتقال في اليمن تقدما هاما في الشهور الماضية، وخصوصا فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة، والتي تشمل رفع الدعم عن الوقود. لكن الصراع في شمال اليمن يشكل مصدرا كبيرا للقلق. ويجب عدم السماح لأفعال الحوثيين وغيرهم بأن تقوض عملية الانتقال السياسي التي ستؤدي لمستقبل أفضل لجميع اليمنيين. وكما أوضحنا في القرار رقم 2140 الذي صدر في وقت سابق من العام الحالي، فإن أعضاء مجلس الأمن مستعدون لاتخاذ إجراءات أخرى ضد من يساندون أفعال تهدد سلام وأمن واستقرار اليمن. كما أن مجلس الأمن عازم على مواجهة أي تهديد من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وفرض عقوبات على أفراد أو جماعات يدعمون هؤلاء الإرهابيين. وإلى جانب الوضع الأمني والاقتصادي الخطير هناك وضع إنساني يزداد تفاقما ويتطلب اهتماما دوليا مستمرا وحثيثا. ومازال نداء الأممالمتحدة يعاني من نقص شديد بالتمويل، حيث يتطلب توفير مبلغ 300 مليون دولار إضافي. ونحن نعمل، من خلال مجموعة أصدقاء اليمن، عن قرب مع المجتمع الدولي لمساعدة اليمن في مواجهة كافة هذه التحديات. وإنني أتطلع قدما لاجتماع أصدقاء اليمن التالي في نيويورك يوم 24 سبتمبر، حيث سنناقش عملية الانتقال السياسي والإصلاحات الاقتصادية والأمنية، وسنتفق على الأولويات التي تتطلب اتخاذ إجراءات بشأنها في الشهور المقبلة.