صعدت جماعات الحوثي المتمردة من هجماتها المسلحة على أكثر من موضع وفي محافظات متفرقة من شمال اليمن وذلك عقب صدور بيان جلس الأمن الذي طالبهم بسرعةسحب مسلحيهم من عمران وتسليمها إلى سيطرة وقيادة الحكومة اليمنية وكذا وقف كل الأعمال العدائية المسلحة ضد الحكومة اليمنية في الجوف وإزالة كل المخيمات وتفكيك نقاط التفتيش التي أقيمت في صنعاء وضواحيها . بيان مجلس الأمن الذي صدر نهاية الشهر الماضي ( اغسطس ) لم يمضي عليه ساعات حتى واصلت مليشيات الحوثيين هجوما مسلحا على محافظة الجوف مستخدما بذلك كل أنواع الأسلحة بما فيها الاسلحة الثقيلة التي نهبت من معسكر اللواء 310 في محافظة عمران متسببة بسقوط مئات القتلى والجرحى . كما صعد الحوثي من هجماته المسلحة على مداخل العاصمة صنعاء حيث شملت هجماته منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء مما تسببت بمقتل وجرح العديد من الأشخاص . ومن جنوب العاصمة وسعت الجماعات الحوثية هجومها إلى شمال العاصمة متسببة في سقوط قتلى وجرحى آخرين . ومساء اليوم ذكر مراسل قناة العربية باليمن ارتفاع عدد قتلى المواجهات المتجددة بين الجيش اليمني والحوثيين بمنطقة شملان شمالي العاصمة اليمنيةصنعاء، الى 15 شخصا، وسط تجدد المواجهات قبل قرابة ساعة،وتمددها الى وادي ظهر، على اثر اعتراض الحوثيين لتعزيزات عسكرية كانت في طريقها الى منطقة همدان بالمدخل الشمالي الغربي للعاصمة صنعاء. وقال موقع مراقبون برس أنه رصد تأكيدات لحمود منصر في اتصال هاتفي مباشر مع قبل قليل مع قناة العربية الحدث ان المواجهات تجددت وامتدت من منطقة وادي ظهر الى شملان باتجاه المدخل الشمالي الغربي لصنعاء،بعد هدوء نسبي شهدته المنطقة. وأكد مراسل العربية انسحاب رجال القبائل من مواقع لهم بمنطقة الغيل بمحافظة الجوف، شمالي اليمن، بالساعات الاولى من فجر اليوم، بعد ضغط شديد ومواجهات عنيفة استمرت طوال ثلاثة أيام مع مسلحي جماعة الحوثيين، مؤكدا استمرار قصف سلاح الجو اليمني لمواقع عسكرية للحوثيين بمنطقة الغيل واشتداد المواجهات العنيفة بين رجال القبائل والمسلحين الحوثيين في منطقة "مجزر" بمحافظة "مارب"القريبة من الجوف. واعتبر منصر ان التطورات الأمنية الجارية باليمن واشتدادها يؤكد أن مفاوضات السلطات اليمنية والحوثيين، برعاية المبعوث الأممي الى اليمن جمال بنعمر، "وصلت الى طريق مخيف لايبشر بالخير" وفق تعبيره. وفيما يتعلق بمطالبة مجلس الأمن للحوثيين بإزالة كل المخيمات وتفكيك نقاط التفتيش التي أقيمت في صنعاء وضواحيها فقد كان الرد الحوثي واضحا باستحداث مخيماً مسلحاً خامساً في منطقة ضلاع همدان، على المنفذ الشمالي الغربي لمدينة صنعاء وتحديدا في سوق ضلاع همدان من جهة منطقة شملان، ويتكوّن من خيمتين، يتمركز فيهما نحو 300 إلى 400 مسلح من جماعة الحوثي وفقا لوسائل إعلامية رصدها يمن فويس. هذا المخيم هو خامس مخيم مسلح للحوثيين على مداخل العاصمة، وهو أيضاً ثاني مخيم مسلح لهم على المدخل الشمالي الغربي للعاصمة، إلى جانب المخيم الذي نصبه الحوثيون قبل نحو أربعة أسابيع في منطقة بيت نعم، في مديرية همدان.