تداول ناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي رسالة بعثها الناشط الحقوقي معاذ المقطري إلى روح الشهيد محمد المتوكل بعنوان ( البهاء الصامد في كل قلب ) . وجاء في مطلع الرسالة : أبي محمد عبد الملك المتوكل ها هو خطبك يهز صنعاء ويدمدم في كل البلاد, فيما الجبناء الذين صوبوا نيرانهم وأدموا قلبك , قلب اليمن الكبير, لا يعلمون بعد أي أب وأي معلم هم إغتالوا. هم شاهدوك كهلا يمشي في شارع الزراعة كهلا يغري رصاصاتهم الجبانة ولم يشاهدوا القيمة الانسانية التي تمشي على الارض بقدمين. إنهم مجرمون وظلاميون يا أبي وأنت البهاء الصامد في كل قلب وصلت اليه بكلمات. . كلمات عن التسامح والتعايش ..كلمات عن الديمقراطية .. كلمات عن حقوق الانسان والحقوق المدنية. إنها نفس العصابة يا ابي العصابة التي إغتالت رفيق دربك جار الله عمر , العصابة التي إغتالت صديق طفولتك محمد أحمد نعمان.. حين إغتيل صديقك النعمان في بيروت وقف أستاذك احمد محمد نعمان ليقول بأنه كبير على البكاء.. أما تلميذك معاذ المقطري فها هو يكتب هذه الاحرف وهو يبكييك دمعا ودما .. سامحني يا ابي . سامحني إذا كنت لم أجد الوقت الكافي لابدي للعالم كم قلبي آهل بحبك . وكم أنا والكثير من أصدقائي ممتنون لك. اتذكر يوم جئناك بأحقادنا التي لم تكن تراك إلا مجرد سليل هاشمي حاقد على ثورة 26 سبتمبر التي سلبت عائلتك الملك , اتذكر كل ما قلته لنا, كلام هز الفؤاد يومها ولا يزال يهزه كلما تذكرتك وكلما تذكرت الدروس التي لقنتي اياها في الديمقراطية وحقوق الانسان والتعايش والتسامح والتعايش الانساني .. في طول البلاد وعرضها لم أجد ليبراليا مثلك .. علمتنا كيف نتسامح وكنت مثالا للتسامح .. أدركت ان الاخرين الذين ظلوا ينعتوك بالعنصريةلمجرد أنك هاشمي كانوا يتخيلون بأنهم لو كانوا مكانك لكانوا حاقدين على هذا الشعب الذي وجدته يتحرك في روحك وفي دمك وكنت أنت الرئة التي يتنفس منها. لذا من إغتالوك ليسو من هذا الشعب الذي أحبك حين حقدت عليك نخبه وحكامهالمتعاقبين. كنت دائما ما تبجل أستاذك أحمد محمد نعمان ,رائد الحركة التنويرية التي حملت رايتها بعد إغتيال نجله محمد "صديق طفولتك" لتصير العراب الاول للديمقراطية وحقوق الانسان في اليمن .كان هذا صادما لإنحرافات البعض وأحقاد البعض الذين تركوا النعمان قائدا بلا جند وبلا سلاح ولم يقوون على حمله رآيته . لا تحزن يا ابي نم قرير العين فلن ندع رايتك نسقط.سنحاصر الظلام ببهائك الصامد في نبض كل ثائر ومقاوم فينا.