أعلن الرئيس التنفيذي لشركة ناقلات النفط الكويتية، الشيخ طلال الخالد الأحمد الصباح، نجاح الناقلة الكويتية برقان في التصدي لهجوم شنه عليها قراصنة في خليج عدن. وستؤدي عودة القرصنة إلى ارتفاع تكاليف التَّأمين بالنسبة لشركات الشَّحن، وهو ما قد يدفع بعض الشركات إلى تحويل سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، وهو ما قد يؤثر سلبا على إيرادات قناة السويس. وأثارت سيطرة جماعة الحوثيين على السلطة في اليمن مخاوف بشأن مضيق باب المندب، الذي يشحن منه يوميا نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط في اتجاه أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وكانت اليمن نشرت عام 2008 نحو ألف جندي من خفر السواحل و16 زورقاً حربياً مجهزاً بمختلف المعدات البحرية العسكرية في خليج عدن وباب المندب في إطار جهود مكافحة القرصنة، حيث عملت على تكثيف الدوريات الأمنية على مدار الساعة. كما أعلنت الحكومة اليمنية في وقت سابق عن إنشاء أربعة مراكز إقليمية لمكافحة القرصنة في كل من صنعاء، وعدن، والحديدة والمكلا، مؤكدة أنها ستزود هذه المراكز بكافة الإمكانات الضرورة لتقوم بعملها على أكمل وجه. وأرسلت كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، دفعة جديدة من قواتها إلى خليج عدن في إطار التزامها بدعم الجهود الدولية لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية. وقالت وكالة أنباء كوريا الجنوبية إن "المدمرة (وانج جيون)، البالغ وزنها أكثر من 4 آلاف طن، أبحرت من ميناء (بوسان)، في وقت مبكر من اليوم، وهي تحمل على متنها 300 من عناصر الفرقة القوية من وحدة تشونج هيه في مهمة لمكافحة القرصنة". ويبدأ تنفيذ الخطة التي تستمر لمدة ستة أشهر في مارس/آذار المقبل لحماية السفن قبالة السواحل الصومالية. وكان قائد القوات البحرية الروسية، الأميرال فيكتور تشيركوف، قد أكد، مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، أن السفن الحربية الروسية وسفن الدعم تستمر في العمل في سواحل الصومال لمنع هجمات القراصنة على السفن المدنية في خليج عدن وسواحل منطقة القرن الأفريقي. ووافق البرلمان التركي أيضا، مطلع فبراير/شباط الجاري، على مذكّرة تمد مهمة فرقة من القوّات البحرية التركية الموجودة حاليا في قبالة خليج عدن والسواحل الصومالية للإسهام في مواجهة القراصنة. وتوجد في خليج عدن قوات أميركية وفرنسية وتركية وإيرانية في إطار تحالف دولي لمحاربة القرصنة. وكان المكتب البحري الدولي قد اعتبر خليج عدن "أخطر منطقة شحن بحرية في العالم".