أفادت مصادر محلية اليوم السبت بمقتل أكثر من 13 مسلحا من عناصر تنظيم القاعدة وإصابة آخرين في معارك مع رجال القبائل بمحافظة أبين جنوبي البلاد. ونقلت وكالة الأناضول أن المعارك العنيفة اندلعت عقب هجوم واسع شنه مسلحو تنظيم القاعدة على مواقع يسيطر عليها رجال القبائل في مدينة لودر.
وحاول عناصر التنظيم السيطرة على مركز شرطة لودر، إلا أن رجال القبائل أجبروهم على التراجع نحو التلال المحيطة بالمدينة. وأوضحت المصادر أن هجوم عناصر القاعدة جاء بعد ساعات من انسحابها من مدينتي لودر وشقرة، استجابة لتهديدات السكان المحليين.
وكانت عناصر تنظيم القاعدة قد تمكنت من السيطرة على لودر وشقرة في وقت مبكر أمس الجمعة، وقامت بتفجير مقرين أمنيين فور انسحاب قوات الجيش والعناصر الموالية للحكومة الشرعية.
وتعد أبين من أكثر المحافظات التي تنشط فيها خلايا عناصر القاعدة، وتشهد العديد من الاختلالات الأمنية.
وكانت طائرات حربية تابعة للتحالف العربي استأنفت الخميس الماضي غاراتها على محافظة أبين، بعد ساعات من سيطرة مسلحي تنظيم القاعدة على أجزاء منها.
يشار إلى أن الحكومة أعلنت في أغسطس الماضي السيطرة على أبين وطرد عناصر القاعدة منها، إلا أن التنظيم يشن بين الحين والآخر هجمات متكررة على نقاط أمنية ومقار عسكرية مما أدى لمقتل عشرات الجنود.
ويخشى سكان في المحافظة من عودة التنظيم إلى السيطرة على المدن، خصوصا في ظل انسحابات تنفذها قوات الجيش الوطني التي تقاتل المتمردين الحوثيين وحلفاءهم في أكثر من جبهة.
في سياق متصل أعلنت الولاياتالمتحدة الجمعة أنها أرسلت مدمرة بحرية لحماية الممرات المائية في اليمن من المسلحين الحوثيين "الذين تدعمهم إيران".