قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من ثمانية آلاف نازح فروا من مدينة المخا بمحافظة تعز إلى عدد من المديريات التابعة لمحافظة الحديدة، حيث تقوم الفرق التابعة للمنظمة بتقديم خدمات الرعاية الأولية وعلاج الإصابات الشديدة، وتوفير الأدوية والإمدادات الطبية إلى المرافق الصحية. وفي بيان صحفي قال الدكتور نيفيو زاجاريا القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن إن مئات الأسر وجدت نفسها بلا مأوى بين عشية وضحاها، وإن الكثير منها في حاجة إلى الرعاية الصحية العاجلة. ومع تواصل تدفق النازحين، أضاف زاجاريا أن الفرق التابعة للمنظمة تبقى على أهبة الاستعداد، إذ تعمل لتلبية احتياجات هؤلاء الأشخاص ومنهم النساء والأطفال وكبار السن، وهي الفئات السكانية الأكثر تأثُّراً عند التعرض للمخاطر الصحية المهددة للحياة. وأشارت المنظمة إلى أن هذه الأعداد الجديدة من النازحين إلى محافظة الحديدة "ترهق المرافق الصحية التي تعاني من الضعف أصلاً، وتلقي بعبء زائد على كاهل المجتمعات المستضيفة الضعيفة هي الأخرى. ويعيش الكثير من الأسر النازحة في مساكن مكتظة، بينما يعيش آخرون في مبان خاوية وفي العراء." وذكر البيان الصحفي أن النازحين الجدد يتعرضون الآن وبشكل متزايد للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، وأمراض العين، والالتهاب الرئوي. وقد سجلت من قبل حالات الإصابة بالكوليرا في محافظة الحديدة، ومن المحتمل أن يؤدي توافد أعداد جديدة من النازحين إلى تفاقم المشكلة، خاصة مع توافر كميات محدودة من المياه الصالحة للشرب والمراحيض المأمونة، وانتشار البعوض في المديريات التي تستضيف الأشخاص الذين نزحوا حديثاً.