لقد رحل فارس من فرسان جبهة ردفان وهو المناضل الفقيد صالح علي الغزالي الذي وافته المنية يوم الأربعاء 2\أبريل\2014م إن رحيل المناضل صالح علي الغزالي في هذه المرحلة يعتبر خسارة على الوطن وعلى رفاق دربه . إن المناضل الفقيد صالح علي الغزالي من الرعيل الأول لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة وقد أدى واجبه الوطني منذ انطلاقة الشرارة الأولى من على قمم جبال ردفان الشماء مع رفاق في قيادة جبهة ردفان الشرقية والغربية وظل يواصل نضاله الوطني في جبال ردفان ولم يكتفي نضاله بل استطاع أن يقنع اخوانه للانضمام إلى صفوف الثورة المسلحة وعيال عمه وأصهاره وجميعهم انضموا إلى صفوف ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة وقد واصل نضاله خلال مرحلة الكفاح المسلح حتى تتوجت هذه المرحلة بيوم الاستقلال الوطني في 30 من نوفمبر 1967م الذي انتزعت الجبهة القومية من الاستعمار البريطاني دون قيدا أو شرط وبعد الاستقلال واصل نضاله في تثبيت الاستقلال وبعد استشهاد لوده بليل تم تعيينه نائباً لمدير هيئة أسر الشهداء ومناضلي ثورة الرابع عشر من أكتوبر فرع عدن عام 1986م حتى عام 1990 وبعد قيام الوحدة الاندماجية كان عين مدير هيئة إدارة أسر الشهداء ومناضلي الثورة فرع محافظة لحج , إلا أن التعيين لم ينفذ نتيجة الصراعات الداخلية التي كانت دائرة حينها .
وقد كان كلف ضمن اللجنة التي كلفت تقوم بإحصاء مناضلين ثورة الرابع عشر من أكتوبر في الجنوب ومناضلي سبتمبر في الشمال وتوحيدهم في إطار منظمة هيئة مناضلي الثورة , إلا أن اللجنة لم تواصل مهامها وبقى المناضل الفقيد صالح علي الغزالي يتابع الجهات المسؤولة إيجاد له وظيفة , إلا أن المواعيد كانت باستمرار دون تنفيذ وضل صابر على المواعيد واختار المكوث في منزله وترك المواعيد الكاذبة .
وكانت معرفتي بالمناضل الفقيد صالح علي الغزالي في جرانع في بيت المناضل محمد عبيد مقر جبهة ردفان الغربية عام 1965م أنا والمناضل الفقيد عوض الحامد .
وحصلته مرة ثانية في عرز وفي يموس واستمرت المعرفة والتعارف متواصلة .
نام قرير العين يا أبى بالليل ورفاقك يواصلون المشوار وإننا على دربك سائرون , أسال الله العلي القدير أن يتغمد روحك الطاهرة ويسكنك فسيح جناته ويلهم أهلك ورفاقك الصبر والسلوان .
رحمك الله يا غزالي وسكنك جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون .