قال المتحدث باسم رئيس جنوب السودان سلفا كير اليوم الجمعة إن جنوب السودان أرسل جنودا لتأمين قاعدة تابعة للأمم المتحدة بعد أن أطلق مدنيون مسلحون النار على نازحين من أفراد قبيلة لجأوا الى القاعدة مما أدى الى مقتل ما لا يقل عن 48 شخصا. واقتحم سكان محليون تظاهروا بأنهم محتجون سلميون جاءوا لتسليم التماس القاعدة أمس الخميس وفتحوا النار قبل أن تجبرهم قوات الأمن التابعة للأمم المتحدة على التراجع.
وقال أتيني ويك أتيني المتحدث باسم سلفا كير لرويترز عبر الهاتف "الجيش حضر الآن. صدرت (للجنود) أوامر بحماية بعثة الاممالمتحدة حتى لا يقع هجوم من اي شخص."
وقتل آلاف الأشخاص وتشرد أكثر من مليون منذ اندلاع القتال في جنوب السودان في منتصف ديسمبر كانون الأول الماضي بسبب الصراع على السلطة بين كير ونائبه السابق ريك مشار.
واتخذ الصراع في البلاد طابعا قبليا بعد أن خاضت قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير معارك مع قبيلة النوير التي ينتمي لها مشار للسيطرة على بلدات استراتيجية قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في 23 يناير كانون الثاني.
ووقعت اشتباكات متقطعة بين الجانبين بعد اتفاق وقف إطلاق النار وتحولت إلى معارك ضارية هذا الأسبوع عندما استولى متمردون على بلدة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط.
ووقع هجوم أمس الخميس على قاعدة الاممالمتحدة بمنطقة بور شمالي العاصمة جوبا وألقيت مسؤوليته على السكان المحليين الذين يسعون لمعاقبة قبيلة النوير بعد الاستيلاء على بانتيو.
وقال أتيني "النازحون في بور ينتمون لقبيلة النوير وكانوا يحتفلون بالاستيلاء على بانتيو من قبل المتمردين وأغضب هذا السكان المحليين."