تحدثت مسئولة في منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" عن الأوضاع المتردية التي تمر بها مدارس مدينة عدن جراء إيوائها لنازحين أبين الذي فروا من الحرب الدائرة بين الجيش اليمني وعناصر أنصار الشريعة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة . وقالت السيدة "هيلين قاض" رئيس قسم عمليات الطوارئ والمكاتب الميدانية بمنظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" في صنعاء والتي تقوم حاليا بزيارة لمدينة عدن لتفقد أوضاع المدارس التي تأوي نازحين من أبين قالت أن المدارس تحتاج على الأقل ل10 ملايين دولار حتى يتم إعادة تأهيلها في شهر سبتمبر القادم إي مع بداية العام الدراسي الجديد وفق المسح الذي أعدته المنظمة خلال الفترة الماضية.
ودعت المسئولة الأممية خلال لقاءاتها التي عقدتها في عدن السلطات المحلية والجهات الحكومية إلى سرعة إيجاب حلول بديلة لقضية إيواء النازحين وإخراجهم من المدارس حتى يتسنى للطلاب مواصلة تعليمهم بطريقة سليمة.
ولفتت السيدة "هيلين" إلى أن الفترة المتبقية حتى انطلاق العام الدراسي القادم ليست كافية من أجل إعادة تأهيل المدارس التي دمرت تماماً عقب دخول النازحين إليها ، مؤكدة في الوقت ذاته أن منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" والممثلة في مكتبها بصنعاء ستعمل جاهدة للمساعدة على حل هذه الإشكالية في أقرب فرصه.
وكانت عدد من مدارس عدن التي تأوي نازحين من أبين قد تعرضت إلى أعمال تخريبية في أثاثها المدرسي والمحتويات التعليمية الأخرى الأمر الذي صعب على الطلاب والقيادات التربوية على استئناف العملية التعليمية في تلك المدارس.