لاشك انه بعد ان أصبنا بالملل والشلل وفقدان الأمل في مكونات حراكنا الجنوبي بعد ان حاربنا بالقلم سنين طويلة لأجل تصحيح مساره ليرنو نحو أفق الحرية بدل ان تكون أنظارهم لاتتجاوز اقدامهم المتعثرة ،لكن خاب الرجاء فيهم وانعدمت الثقة في تلك الأصنام التي لازال بعضهم يبجلها إلى الان بدون وعي .. نعم كنت اعتقد ان كثرة المكونات الجنوبية مضر بالنهج التحرري على أمل ان يكون هناك تغيير من داخل تلك المكونات في شكل بعثها من جديد بعد تصحيح الأخطاء أو حتى اعتراف قادتها بالأخطاء التي وقعوا فيها على اقل تقدير ولكن لازالوا يمارسون نفس الفكر منذ عهد الاستقلال إلى الان بدون إدراك للتطورات الحاصلة في الفكر الجنوبي الذي تفتحت مدارك أبنائه على شتى المدارس الفكرية وبالتالي صار لديهم الوعي الكامل بالمفيد والمضر والمناسب للقرن الذي نعيش فيه بعيداً عن ثقافة القرون الوسطى أو المثاليات التي لاتناسب واقعنا ونحن شعب لديه ارث ثقافي نرتكز عليه يجعل مقومات النجاح واردة في إي عمل مستقبلي. برزت حوج اخيراً وتحمل بواكير فكر يخالف الذي تعودنا عليه ويدعو إلى تحرير الفكر الجنوبي حتى تتحرر الإرادة التي كُبلت باغلال التهميش الفكري لعامة الشعب وخص فئات معينة تتولى قيادة هذا الشعب بدون ان يكون له حرية الرأي وحرية الاختيار . ان بواكير نجاح حركة حوج يكمن في شفافية طرحها لما تؤمن به وتدعو إليه أمام عامة الشعب في شكل دعوة الجميع للمشاركة في بلورة النهج العام للحركة على تكوين وعاء للشعب الجنوبي بعيداً عن عبادة الأصنام في شكل دعوة صريحة وواضحة نحو تحرير الإرادة الجنوبية كبداية لتحرير الأرض الجنوبية من الاحتلال اليمني. ان روح الشباب وعقلية المفكرين الثوريين المتمثلة في قيادة حوج سوف يكون دافع توربيني للانطلاق نحو أفق المستقبل المشرق والذي طالما حلمنا به على مدار عدة أعوام من اجل التسريع بتحرير الإنسان الجنوبي فكراً واستقلال أرضه من ظلم الاحتلال اليمني. (((في الوقت الذي تثق فيه بقدرات شعبنا على انتزاع حريته واستقلاله بانتهاجه للنضال السلمي الذي قدم على طريقه الآلاف الشهداء والجرحى وتحمل كل صنوف القهر والإذلال وإعمال البطش والإرهاب ،فأنها تؤكد على حق أبناء الجنوب في الدفاع عن أنفسهم تجاه إي ممارسات عدوانيه في إي جزء أو رقعة من أرضه . وترى ان العبث بأمن واستقرار الجنوب كان ولازال هدفا لقوى الاحتلال بغية تشويه صورة شعب الجنوب وإقلاق السكينة ألعامه وحياة المواطنين وخلط لأوراق للتشويش والتأثير على العالم الخارجي، وتؤكد الحركة إن على أبناء الجنوب واجب التسلح باليقظة والمساهمة في حماية الأمن في مناطقهم ونبذ أعمال الفوضى والعنف والتخريب التي تضر بمصلحة وحياة أبناءه.))))) مابين قوسين من مبادئ حوج للعلم.