أعلنت اللجنة الأمنية العليا أمس مقتل شايف محمد سعيد الشبواني، وهو احد قادة تنظيم القاعدة في اليمن ويشتبه بتورطه في اعتداءات وخطف اجانب، وذلك في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في صنعاء ليل أمس الأول.
من جهته، اكد وزير الدفاع اليمني في تصريحات صحافية استمرار العمليات التي اطلقت قبل 11 يوما ضد القاعدة في الجنوب متوعدا ب "كسر شوكة" مقاتلي التنظيم المتطرف الذي قال إن نهايته "محتومة" في اليمن.
واوضح متحدث باسم اللجنة الأمنية العليا في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية ان الشبواني هو "احد اخطر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وهو مطلوب امنيا واحد العناصر القيادية التي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في العاصمة طالت رجال امن وعدد من الرعايا الأجانب".
واضاف المتحدث ان قوات الأمن تعقبت الشبواني مساء الخميس وحاولت توقيفه في الشارع 45 بالقرب من دار الرئاسة بجنوبصنعاء الا انه فتح النار على الشرطة التي ردت عليه و"نتج عن ذلك مصرعه ومصرع شخص آخر كان برفقته".
وقال مصدر في الشرطة ان قوات الأمن اوقفت ثلاثة اشخاص آخرين كانوا على متن السيارة مع الشبواني، موضحا ان اثنين منهم اصيبا بجروح خلال عملية المطاردة.
ونفت مصادر قبلية في مأرب صحة اتهامات الشبواني بأنه قيادي خطير في القاعدة.
وقامت قبيلة ال شبوا وفي ردة فعل على مقتل الشبواني بقصف مقر المنطقة العسكرية في مأرب ومهاجمة نقاط امنية وعسكرية، كما فجروا انبوب النفط وبرجين من ابراج نقل الطاقة الكهرباء من مأرب.
وكانت وزارة الداخلية حذرت من تصعيد الهجمات التي يشنها التنظيم في اليمن بعد الخسائر التي مني بها في جنوب البلاد حيث يقوم الجيش بعملية عسكرية واعلن الخميس انه استعاد السيطرة على مدينة عزان معقل التنظيم في محافظة شبوةالجنوبية.
وعزان من اكبر مدن شبوة وكانت تعد المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة في هذه المحافظة.
وكانت السلطات اعلنت مقتل عدة قياديين في القاعدة منذ اطلاق الحملة ضد التنظيم المتطرف في ابينوشبوة في 29 ابريل، بينهم عدد من الأجانب.
اشتباكات حول القصر الرئاسي واستهداف حي السفارات في صنعاء
قتل خمسة جنود واحتجز آخرون في هجوم شنه مسلحون على حراسة قصر الرئاسة في صنعاء أمس، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الأمنية اليمنية مقتل مسلحين في محافظتي شبوةوصنعاء، ضمنهم سعودي، وخبير متفجرات داغستاني، وقيادي يمني، إلى جانب اعتقال فرنسيين. وأوضح مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن الهجوم تحول إلى تبادل لإطلاق النار، ومواجهات نتج عنها مقتل خمسة جنود وأسر عدد آخر منهم، فيما رجح مقتل ثلاثة من المهاجمين وفرار آخرين.
من جهة أخرى، نجا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد مع مسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين أمس، من محاولة اغتيال تعرض لها أثناء توجهه من محافظة أبين إلى محافظة شبوة، وذلك في كمين نصب لهم، دون أن يسفر عن سقوط ضحايا.
على صعيد ذي صلة، انفجرت عبوة ناسفة مزروعة على قارعة الطريق خلال مرور حافلة تنقل جنودا صباح أمس، نتج عنها إصابة أربعة عناصر من قوات الأمن الخاصة في حي يضم السفارتين البريطانية والقطرية يقع شرق العاصمة. في غضون ذلك, أعلنت السلطات الأمنية مقتل شخص في محافظة شبوة وصفته بأنه خبير متفجرات اسمه تيمور الداغستاني، ومقتل سعودي اسمه تركي عبد الرحمن وملقب ب«أبي وهيب» في المحافظة نفسها، فيما جرى اعتقال فرنسيين اثنين من أصل تونسي أول من أمس، ويبلغ عمراهما 32 سنة، مشيرة إلى أنهما كان منخرطين في صفوف تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت.
صنعاء: «القاعدة» تهاجم حراسة القصر الرئاسي وتقتل عددا من الجنود وتحتجز آخرين
أعلن الجيش اليمني أمس مقتل سعودي وخبير متفجرات داغستاني من تنظيم «القاعدة» وتوقيف فرنسيين اثنين من أصول تونسية في حضرموت أثناء محاولتهما الفرار جواً. وأفيد ليلا ان خمسة جنود قتلوا وآخرين فقدوا في هجوم شنه مسلحون من «القاعدة» مع حراس القصر الرئاسي في صنعاء، بعدما تحدثت معلومات عن نجاة وزير الدفاع محمد ناصر أحمد من مكمن في شبوة خلال العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش لتمشيط معاقل رئيسة للتنظيم في أبينوشبوة، وهي معلومات نفتها الوزارة لاحقا. واندلعت المعركة في محيط القصر الرئاسي مساء، عندما هاجم مسلحون من «القاعدة» عناصر حراسة القصر. وقال الشهود إن الاشتباكات استمرت بعض الوقت، وقتل خلالها خمسة جنود واحتجز آخرون في الهجوم. وكانت السلطات اعلنت مقتل قيادي كبير في التنظيم، قرب القصر الرئاسي في صنعاء، بالتزامن مع هجومين منفصلين في العاصمة والبيضاء أسفرا عن مقتل أربعة جنود على الأقل وإصابة 14 آخرين، مع تجدد الهجمات التخريبية على خطوط الطاقة وأنبوب تصدير النفط الرئيس في مأرب. وتردد مساء امس ان اشتباكات وقعت في شارع السبعين القريب من القصر الرئاسي في صنعاء. وأكدت مصادر عسكرية رسمية أمس «مقتل خبير المتفجرات في تنظيم القاعدة تيمور الداغستاني في محافظة شبوة خلال مواجهات مع الجيش ومقتل سعودي من عناصر التنظيم يدعى تركي عبدالرحمن، ويكنى ب «أبو وهيب». وأضافت أن أجهزة الأمن «ألقت القبض على فرنسيين اثنين من عناصر القاعدة من أصول تونسية، هما مراد عبدالله عباد وطه العيساوي كانا ضمن خلايا تنظيم القاعدة الإرهابي في حضرموت وتم ضبطهما خلال محاولتهما الهروب من أحد المنافذ الجوية». في السياق نفسه واصل الجيش عملياته في محافظتَي أبينوشبوة (جنوب) لتمشيط معاقل التنظيم التي استولى عليها منذ بدء حملته الأوسع التي تدخل يومها الثاني عشر، وبالتزامن مع وصول وزير الدفاع محمد ناصر أحمد إلى جبهة أبين قادماً من شبوة للإشراف على سير العمليات العسكرية. وفيما أشاعت مصادر محلية أن الوزير أحمد نجا من مكمن نصبه مسلحون لموكبه في منطقة بين أبينوشبوة، نفى موقع وزارة الدفاع هذه الأنباء، وقال إن «لا أساس لها من الصحة ولا تعدو كونها فبركات بغرض الإثارة». وقال الموقع ان إطلاق النار الذي سمع في منطقة المحفد «كان احتفاء من قبل المواطنين بوصول وزير الدفاع ومرافقيه وابتهاجاً بالتحام الوحدات العسكرية والأمنية القادمة من شبوة وبالانتصارات المتلاحقة على العناصر الإرهابية». إلى ذلك، كشفت الأجهزة الأمنية عن «فرار أعداد من مسلحي القاعدة اليمنيين والأجانب من مناطق أبينوشبوة إلى محافظة البيضاء» المجاورة (170 كلم جنوبصنعاء). وقالت «إنها ترصد تحركاتهم أولاً بأول»، محذرة المواطنين من «إيوائهم أو التستر عليهم، أو تقديم أي مساعدة لهم». ودعا محافظ البيضاء الظاهري الشدادي إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن المسلحين الفارين، وقال: «من غير المستبعد أن تلجأ العناصر الضالة والمتطرفة بعد سيطرة الجيش على معاقلهم في شبوةوأبين إلى دفع الإرهابيين الفارين والخلايا المتواجدة في البيضاء إلى تنفيذ عمليات انتقامية». وتزامنت دعوات المحافظ مع مقتل ثلاثة جنود على الأقل، وإصابة أربعة في مكمن أمس ل «القاعدة» في مديرية ذي ناعم التي سيطر الجيش عليها قبل أيام، ومع انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة تقل جنوداً من حماية المنشآت شرق العاصمة ما أدى إلى جرح 11 شخصاً. وكانت اللجنة الأمنية العليا أعلنت ليل الخميس - الجمعة، مقتل قيادي كبير في التنظيم يدعى شايف محمد الشبواني ومرافق له بالقرب من القصر الرئاسي في صنعاء في عملية أمنية وصفتها ب «النوعية»، وقالت إن» الشبواني من أخطر العناصر القيادية في التنظيم والتي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في العاصمة طاولت رجال أمن وعدداً من الرعايا الأجانب». في غضون ذلك، تجددت الهجمات على المصالح الحيوية في مأرب (شرق صنعاء)، واتهمت السلطات أمس مسلحين من قبيلة الشبواني بتفجير أنبوب تصدير النفط الرئيس في منطقة آل شبوان في مأرب، وهو التفجير الثاني خلال يومين، كما اتهمتهم بشن هجومين آخرين على خطوط نقل الطاقة الرئيسة في المنطقة ما أدى إلى» إغراق العاصمة ومعظم مدن البلاد في الظلام».
اعتقال عنصرين فرنسيين من التنظيم وتضارب الأنباء بشأن نجاة وزير الدفاع من الاغتيال
اليمن: مقتل قيادات خطيرة من “القاعدة” وخمسة من حرس الرئاسة
وسط استمرار الحملة العسكرية على “القاعدة” ومقتل العديد من قيادييها الخطيرين والأجانب, تضاربت الأنباء أمس بشأن تعرض وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد لمحاولة اغتيال ونجاته من كمين نصبه له مسلحون من التنظيم الإرهابي. وذكر مصدر عسكري لوكالة “فرانس برس” ان مسلحين من “القاعدة” هاجموا موكب الوزير اليمني الذي كان يضم أيضاً رئيس المخابرات اللواء علي حسن الأحمدي ورئيس الشرطة العسكرية اللواء عوض مجور العولقي, فيما كان عائداً من محافظة ابين الى محافظة شبوة, من دون أن يسفر ذلك عن ضحايا في صفوف من كانوا في الموكب. وقال المصدر ان مسلحي “القاعدة” فتحوا النار على الموكب فيما كان عائداً من منطقة المحفد في محافظة أبينالجنوبية “حيث تفقد المسؤولون العمليات التي تسير بنجاح هناك”, إلى محافظة شبوة المجاورة التي أحكم الجيش السيطرة على معظم معاقل “القاعدة” فيها. وذكر المسؤول العسكري ان اشتباكات اندلعت في مكان الكمين واستمرت 15 دقيقة من دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا في صفوف أعضاء الموكب العسكري, فيما قتل ثلاثة من المهاجمين. في المقابل, قال مصدر أمني إن وزير الدفاع لم يكن في الموكب الحكومي, الذي تعرض لإطلاق نار, مشيراً إلى أنه كان يضم قائد الشرطة العسكرية عوض فريد ومدير أمن محافظة شبوة عوض ذبيان ومسؤولين أمنيين وعسكريين, ولم يصب أحد من أعضائه. من جهتها, نفت وزارة الدفاع في بيان تعرض الموكب أصلاً لإطلاق نار, وذكرت أن “إطلاق النار الذي سمع في المحفد لم يكن يستهدف الوزير بل كان احتفاء من قبل المواطنين بوصوله ومرافقيه, وابتهاجاً بالتحام الوحدات العسكرية والأمنية الآتية من شبوة إلى المحفد وبالانتصارات المتلاحقة على العناصر الإرهابية”. ومساء أمس, قتل خمسة جنود من الحرس الرئاسي وأصيب آخرون في جولة المصباحي بشارع حدة بصنعاء في هجوم شنه مسلحون من “القاعدة” بأسلحة رشاشة على حاجز أمني في نفق يؤدي إلى دار الرئاسة بالعاصمة. وقال مصدر أمني ل”السياسة” إن المسلحين الذين يستقلون سيارة “هيلوكس” قتلوا الجنود ولاذوا بالفرار, فيما أكدت مصادر أخرى أن الهجوم تحول إلى تبادل لإطلاق النار ومواجهات استمرت أكثر من عشرين دقيقة, أسفرت عن مقتل ثلاثة من المهاجمين. ودار الرئاسة هي المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية وتجري فيها الاستقبالات الرسمية كما تضم مكتب رئيس الجمهورية, الا ان الرئيس يقيم في منزله الخاص وهو لم يكن موجودا في القصر أثناء الهجوم, بحسب المصادر الأمنية. من جهتها, أعلنت وزارة الدفاع عن مقتل أحد عناصر “القاعدة” وهو سعودي يدعى تركي عبد الرحمن المكنى ب”أبو وهيب” في مواجهات مع الجيش والأمن, فيما قتل الإرهابي في التنظيم خبير المتفجرات “تيمور الداغستاني” (نسبة الى انتمائه لجمهورية داغستان التابعة للاتحاد الروسي) على أيدي قوات الجيش بمحافظة شبوة. إلى ذلك, قتل القيادي الخطير في “القاعدة” شايف محمد سعيد الشبواني وأحد أقربائه على أيدي قوات الأمن, مساء أول من أمس, واعتقل آخران كانا معه في سيارة قرب دار الرئاسة في صنعاء. وذكرت اللجنة الأمنية العليا في بيان, “أن أجهزة الأمن نفذت عملية نوعية, استهدفت اعتقال الشبواني, وتمكنت من محاصرته في شارع 45 (في صنعاء) إلا أنه بادر بإطلاق النار على رجال الأمن, ما اضطرهم إلى التعامل معه, وأدى ذلك إلى مقتله مع شخص آخر من أقربائه كان برفقته”. وأوضحت أن الشبواني يعد من أحد أخطر عناصر “القاعدة” ومطلوب أمنياً, وأحد العناصر القيادية التي تخطط وتشارك في عمليات الخطف والاغتيالات في أمانة العاصمة, التي طالت رجال أمن وعدداً من الأجانب, وأدت إلى وقوع الكثير من الضحايا من المواطنين. في المقابل, قال مصدر قبلي ل”السياسة”, “إن مسلحين قبليين ردوا على مقتل الشبواني بالهجوم على مواقع عسكرية باستخدام مدافع الهاون, سيما المجمع الحكومي في مدينة مأرب, ما أدى إلى وقوع اشتباكات, أسفرت عن تدمير برجين من أبراج الكهرباء في آل شبوان, كما تم تفجير أنبوب نفط في منطقة عبيدة”. من جانبه, كشف مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس المركز الوطني للدراسات الستراتيجية فارس السقاف ل”السياسة”, عن “اعتقال قوات الأمن, أول من أمس, فرنسيين اثنين من “القاعدة” في مطار صنعاء الدولي, كانا على وشك الهروب إلى خارج اليمن”. وقال مصدر أمني إن المعتقلين هما مراد عبد الله عباد وطه العيساوي, موضحاً أنهما فرنسيان من أصول تونسية ومن مواليد العام 1982, وكانا ضمن خلايا “القاعدة” في حضرموت. إلى ذلك, قتل جنديان وأصيب ثلاثة آخرون في كمين نصبه لهم مسلحون من “القاعدة” في منطقة الحيكل بمديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء. وقال مصدر عسكري ل”السياسة”, “إن قوات الجيش ردت بقصف مواقع مفترضة للتنظيم في المنطقة وأن عدداً من عناصر القاعدة أصيبوا”, فيما أصيب 11 جندياً من قوات الأمن الخاصة, أمس, في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة, كانت تقلهم بمنطقة نقم في صنعاء. وقال مصدر أمني ل”السياسة”, إن العبوة التي يعتقد أن عناصر من “القاعدة” فجروها عن بعد وضعت على الرصيف واستهدفت سيارة الجنود أثناء مرورها. في سياق متصل, أكد مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الرابعة أن مديرية المحفد بمحافظة أبين باتت مطهرة وخالية تماماً من تواجد أو تمركز أي جماعات إرهابية, مشيراً إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من عناصر “القاعدة” بينهم قيادات بارزة. وقال المصدر إن محافظ أبين جمال العاقل وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي زارا, أول من أمس المعسكر الرئيسي, الذي كان يتجمع فيه عناصر التنظيم في منطقة الخيالة جنوب شرق عاصمة مديرية المحفد, حيث عثر فيه على عدد من العبوات والمتفجرات والوثائق المتنوعة التي كانت تعدها العناصر الإرهابية لتنفيذ هجماتها, كما عثر على ثلاث مقابر جماعية حديثة دفن فيها عدد من قتلى التنظيم. وقال مصدر قبلي ل”السياسة” إن المقابر تضم 23 قتيلاً من “القاعدة”.
اليمن: العثور على أسلحة ومقابر جماعية وأدوية ل"منع الحمل" مقتل "الشبواني" عراب "خطف الأجانب" والداغستاني مهندس "المتفجرات" و 5 شرطيين بحاجز أمني قرب القصر الرئاسي في صنعاء
وسعت السلطات اليمنية من رقعة معاركها مع تنظيم "القاعدة"، لتشمل العاصمة صنعاء، بعد أن تمكنت قوات الجيش خلال أسبوعين من تطهير محافظتي أبينوشبوة والسيطرة على معاقل التنظيم كافة في المحافظتين، وأبرزها المحفد "أبين"، وعزان "شبوة"، في وقت عثرت فيه قوات الجيش في مخابئ التنظيم على أسلحة ومتفجرات وأسلحة مختلفة وأجهزة اتصالات ولوحات سيارات، بالإضافة إلى حبوب منع الحمل، وفق مصدر عسكري مسؤول، الذي أشار إلى العثور على ثلاث مقابر جماعية تم دفن عناصر التنظيم فيها قبل طردها من معاقلها. وأثار إعلان السلطات المحلية والعسكرية في أبين، عثورها على "حبوب منع الحمل" في المخابئ التابعة للقاعدة في منطقة المحفد ضجة، حيث شكلت هذه المعلومات مادة دسمة لوسائل الإعلام في البلاد بين الاستغراب والاستهزاء، فيما نفت مصادر محلية أن تكون هناك نساء مع عناصر القاعدة، لكن مصادر مطلعة أكدت ل"الوطن"، أن حبوب منع الحمل تستخدمها جميع الميليشيات في الحروب كمخثر للدم، وتمكن الجريح بألا ينزف إلا قليلاً جداً. في هذه الأثناء أكد مصدر أمني مسؤول القبض على اثنين من عناصر القاعدة من "أصول تونسية" يحملان الجنسية الفرنسية، وهما (مراد عبدالله عباد، وطه العيساوي من مواليد 1982)، وأكد المصدر بأن العنصرين الفرنسيين كانا ضمن خلايا التنظيم في حضرموت، وقد تم القبض عليهما خلال محاولتهما الهروب من أحد المنافذ الجوية. من جانب آخر أكد مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الثالثة، مصرع الإرهابي القاعدي خبير المتفجرات تيمور الداغستاني في محافظة شبوة، بالإضافة إلى أحد القيادات "شايف محمد سعيد الشبواني"، بحسب مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا، الذي أكد مصرع الشخصين. وعد المصدر أن الشبواني يعد أحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي المطلوبة أمنيا وأحد العناصر القيادية، التي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في العاصمة، طالت رجال أمن وعدداً من الرعايا الأجانب وأدت إلى وقوع كثير من الضحايا في أوساط المواطنين الأبرياء. ونفذت الأجهزة الأمنية مساء أول من أمس ما أسماها المصدر "عملية نوعية"، استهدفت إلقاء القبض على أحد العناصر الإرهابية الخطرة في أمانة العاصمة، وذلك في ضوء تلقيها معلومات مؤكدة حول وجود وتحركات لبعض العناصر الإرهابية في صنعاء". وأشار المصدر إلى أن أفراداً من قوات الأمن تمكنوا من محاصرة الشبواني، إلا أنه بادر مباشرة بإطلاق النار عليهم، مما اضطرهم إلى الرد عليه ونتج عن ذلك مصرعه ومصرع شخص آخر كان برفقته. وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش في أبين واصلت تمشيط ما تبقى من مناطق وادي ضيقة والمحفد والقرى والمناطق المجاورة لتأكيد خلوها وتطهيرها تماماً من عناصر القاعدة، مشيرة إلى أن مديرية المحفد أصبحت خالية تماماً من أي وجود أو تمركز لأي جماعات إرهابية فيها. وزار محافظ أبين جمال العاقل وقائد المنطقة العسكرية الرابعة المعسكر الرئيس، الذي كانت تتجمع فيه العناصر المسلحة للتنظيم في منطقة الخيالة في المحفد، حيث تم العثور على عدد من العبوات الناسفة والمتفجرات والوثائق المتنوعة التي كانت تعدها عناصر القاعدة لتنفيذ عملياتها التدميرية، كما تم العثور على ثلاث مقابر جماعية حديثة تم فيها دفن عدد من قتلى القاعدة الذين لقوا حتفهم في المعارك الأخيرة، بالإضافة إلى كميات من العقاقير الطبية ومنها مخدرات وحبوب الشجاعة ومنع الحمل وإبر وقف نزيف الدم وكميات من التمور والأغذية. فيما قُتل 5 عناصرٍ أمنيةٍ بإطلاق نارٍ من مسلحين مجهولين، على سيارةٍ حاولوا اقتحام نقطةٍ أمنيةٍ بالقرب من القصر الرئاسي في صنعاء ولاذوا بالفرار.
استهداف دار الرئاسة ونسف أبراج كهرباء ونفي رسمي لمحاولة اغتيال وزير الدفاع سلسلة هجمات انتقامية ل«القاعدة» في اليمن
المصدر: صنعاء - محمد الغباري والوكالات|البيان الإماراتية
شن تنظيم القاعدة أمس سلسلة هجمات انتقامية في اليمن، إثر الهزائم التي تعرض إليها في الجنوب، قتل فيها ستة جنود إضافة إلى جرح ثلاثة آخرين بكمين في محافظة البيضاء، كما أصيب 11 شرطياً بهجوم في العاصمة صنعاء، في حين تم نسف أبراج كهرباء في محافظة مأرب، بينما سقط قتلى أيضاً بهجوم استهدف دار الرئاسة، في وقت نفت وزارة الدفاع تعرض وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد لمحاولة اغتيال.
وقتل ستة جنود يمنيين في كمين نصبه مسلحو التنظيم لدوريتين تابعتين للجيش في محافظة البيضاء شرق العاصمة صنعاء أمس.
وقالت مصادر محلية ل «البيان»: «قتل ستة جنود إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين في محافظة البيضاء، في كمين نصبه مسلحون من تنظيم القاعدة»، فيما قالت مصادر قبلية إن قوات الجيش ردت على الهجوم وقصفت بالمدفعية المناطق التي يتواجد فيها مسلحو التنظيم.
وفي صنعاء، ذكرت الشرطة أن 11 جندياً من قوة حماية المنشآت وكبار الشخصيات أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة، وضعت في أحد شوارع العاصمة اليمنية أثناء مرور سيارة تابعة لقوات الأمن الخاص.
دار الرئاسة
كذلك، قتل خمسة جنود واحتجز آخرون في هجوم شنه مسلحون يعتقد انهم من «القاعدة» على حراسة دار الرئاسة في صنعاء. واعلن مصدر امني ان المسلحين «هاجموا نقطة تابعة لحراسة دار الرئاسة في صنعاء وقتلوا خمسة جنود كما تمكنوا من اسر عدد آخر».
ودار الرئاسة هي المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية وتجري فيها الاستقبالات الرسمية كما تضم مكتب رئيس الجمهورية، الا ان الرئيس يقيم في منزله الخاص وهو لم يكن موجودا في القصر اثناء الهجوم.
واكدت مصادر امنية مختلفة وشهود عيان ان الهجوم تحول الى تبادل لاطلاق النار ومواجهات استمرت اكثر من عشرين دقيقة.
واشارت المصادر الامنية الى معلومات عن مقتل ثلاثة من المهاجمين، فيما تمكن الآخرون من الفرار.
استهداف مسؤولين
وفيما أعلن مصدر عسكري نجاة وزير الدفاع مع مسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين من كمين نصبه مقاتلو «القاعدة» في جنوب البلاد، نفت وزارة الدفاع النبأ الذي وصفته بأنه «فبركات بغرض الإثارة».
وذكر المصدر أن مسلحين من التنظيم هاجموا موكب اللواء الركن محمد ناصر أحمد، الذي كان يضم أيضاً رئيس الاستخبارات اللواء علي حسن الأحمدي ورئيس الشرطة العسكرية اللواء عوض مجور العولقي، بينما كان عائداً من محافظة أبين إلى محافظة شبوة من دون أن يسفر ذلك عن ضحايا في صفوف من كانوا في الموكب، بعد اشتباكات استمرت 15 دقيقة، ومن دون الإعلان كذلك عن وقوع قتلى في صفوف المهاجمين.
استمرار عمليات
ويأتي الحديث عن محاولة الاغتيال الفاشلة بعيد إعلان وزير الدفاع اليمني، الذي يشرف على العمليات ضد القاعدة في الجنوب استمرار العمليات، التي أطلقت قبل 12 يوماً ضد القاعدة في الجنوب، متوعداً ب «كسر شوكة» مقاتلي التنظيم.
خطوط كهرباء
على صعيد متصل، هاجم مسلحون المبنى الإداري لمحافظة مأرب بالرشاشات، كما قام آخرون بتفجير أنبوب النفط ونسف أبراج الكهرباء رداً على مقتل أربعة قياديين في التنظيم أول من أمس.
وقالت مصادر قبلية وأخرى عسكرية ل «البيان» إن مسلحين هاجموا مبنى المجمع الحكومي في محافظة مأرب بالأسلحة الرشاشة، حيث جرى تبادل إطلاق نار مع قوات الجيش المرابطة قرب المجمع على خلفية مقتل شايف محمد سعيد الشبواني، وهو أحد قادة التنظيم.
قتلى ومعتقلون
وكانت اللجنة الأمنية العليا أعلنت مقتل الشبواني «أحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وهو مطلوب أمنياً وأحد العناصر القيادية، التي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في العاصمة طالت رجال أمن وعدداً من الرعايا الأجانب».
كما أعلنت السلطات مقتل سعودي وخبير متفجرات داغستاني (روسي) من التنظيم أمس، مؤكدة القبض على عنصرين فرنسيين من أصل تونسي، كانا يحاولان الفرار من خلال أحد المطارات.
استهداف سفارة
أفاد مصدر أمني يمني أن سفارة السعودية في صنعاء تعرضت الليلة قبل الماضية إلى إطلاق نار. وقال المصدر، رافضاً الكشف عن هويته، «أطلق مسلحون على متن سيارة النار باتجاه حراس السفارة السعودية قبل أن يلوذوا بالفرار». وأضاف إن الهجوم لم يؤد إلى ضحايا. وكانت وزارة الداخلية حذرت من تصعيد الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة في اليمن بعد الخسائر التي مني بها في جنوب البلاد.
فرنسا: توقيف اثنين من رعايانا في اليمن بشبهة انتمائهما للقاعدة
باريس – الفرنسية| الشروق المصرية
أكدت باريس الجمعة، أن السلطات اليمنية اعتقلت مواطنين فرنسيين بشبهة انتمائهما إلى تنظيم القاعدة، أثناء محاولتهما مغادرة الأراضي اليمنية عن طريق أحد مطارات البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومين نادال ان "فرنسا تؤكد توقيف مواطنين اثنين في اليمن"، مشيرا الى ان باريس "تتعاون بشكل وثيق مع السلطات اليمنية في مكافحة التنظيمات الارهابية الناشطة على اراضيها".
واضاف ان "تجنيد مواطنين اجانب يشكل على هذا الصعيد مصدر قلق بالغ وهو موضع تعاون بين الاجهزة المختصة".
وكانت وكالة الانباء اليمنية الرسمية سبأ ذكرت ان الفرنسيين اللذين اعتقلا هما من اصل تونسي وكانا ضمن خلايا تنظيم القاعدة في حضرموت (جنوب شرق) وقد تم القبض عليهما خلال محاولتهما مغادرة الاراضي اليمنية من احد المنافذ الجوية، مشيرة الى انهما يدعيان مراد عبدالله عباد وطه العيساوي وكلاهما في ال32 من العمر.
ويأتي التأكيد الفرنسي اثر اعلان السلطات اليمنية مقتل سعودي وخبير متفجرات داغستاني (روسي) من تنظيم القاعدة في محافظة شبوة (جنوب).
وتابع الجيش اليمني الجمعة، لليوم الحادي عشر على التوالي، عمليته البرية الواسعة ضد القاعدة في محافظتي شبوةوابين في الجنوب اضافة الى محافظة البيضاء في جنوبصنعاء.
نجاة وزير الدفاع اليمني من محاولة اغتيال مقتل 5 جنود وجرح 11 في هجمات ل"القاعدة"
غداة انسحابات جماعية لمسلحي الفرع اليمني لتنظيم "القاعدة" من جبهات القتال مع الجيش في المحافظاتالجنوبية، عاود مسلحو التنظيم شن هجمات انتقامية قتل فيها ستة جنود وأصيب 11 في محافظتي البيضاءوصنعاء، وسط اجراءات أمنية مشددة اتخذتها السلطات في العاصمة بعد صد دوريات من القوات الخاصة مسلحين قالت وزارة الدفاع إنهم كانوا يخططون لشن هجمات على القصر الرئاسي. وأفاد مسؤولون محليون في شبوة أن مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم "القاعدة" نصبوا مكمناً لموكب وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد في منطقة خبر لقموش وهو في طريق عودته الى محافظة أبين ومعه قائد الشرطة العسكرية اللواء عوض محمد فريد الطوسلي ورئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي حسن الأحمدي، لكنهم نجوا جميعاً من الحادث وأصيب مدير أمن محافظة شبوة العميد عوض سالم ذيبان. وأضافوا أن قوات الحماية تصدت للمسلحين قبل أن يلوذوا بالقرار. في غضون ذلك، قصفت قوات الجيش في جبهة البيضاء مواقع تابعة لمسلحي "القاعدة" غداة هجومين استهدفا دوريات عسكرية وأوقعا ستة قتلى. وقال مسؤولون في البيضاء إن مسلحي "القاعدة" نصبوا مكمناً لجنود من قوات لواء الاحتياط في منطقة السوادية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، فيما قتل جنديان من أفراد اللواء 22 ميكانيكي في مكمن آخر بمنطقة ذي ناعم. وفي صنعاء أصيب 11 جندياً بجروح في اشتباكات بين دورية عسكرية ومسلحين من أفراد "القاعدة" قالت وزارة الدفاع إنهم كانوا يخططون لهجمات تستهدف القصر الرئاسي واعترضتهم الشرطة في شارع قريب واشتبكت معهم مما أدى الى مقتل اثنين. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع عثور قوات الجيش على جثة القيادي في التنظيم تيمور الداغستاني الذي سقط في مواجهات مع قوات الجيش بمحافظة شبوة، مشيرة الى أن القتيل كان خبير متفجرات ضمن مسلحي التنظيم في هذه المحافظة. كما أعلنت مقتل القيادي في التنظيم السعودي تركي عبد الرحمن وكنيته "أبو وهيب". واعتقلت قوات الجيش اثنين من أفراد التنظيم يحملان الجنسية الفرنسية بعد التحاقهما بخلايا "القاعدة" بحضرموت وقبض عليهما لدى محاولتهما الفرار الى خارج اليمن.