نفت إدارة مدرسة في مدينة برمنغهام الإنجليزية ترويجها للتطرف الديني، وذلك في إطار القضية المعروفة باسم خطة "حصان طروادة" لمحاولة السيطرة "إسلاميا" على عدد من المدارس. وفي تصريح لبي بي سي، نفى طاهر علام، رئيس هيئة المديرين في مدرسة (بارك فيو)، وجود فصل بين الأولاد والبنات أو وجود تجمعات تدعم تنظيم القاعدة في المدرسة.
وقال علام "صدمتنا كثير من تلك الاتهامات الباطلة".
لكن البرلماني المحلي خالد محمود قال إن المدارس غيرت من سياساتها بعد التركيز عليها والتدقيق في ممارساتها.
وقال محمود "إنهم يدركون أنهم تحت الضوء والمراقبة، لذا غيروا كثيرا من سلوكهم ومن طريقة تنظيمهم للتجمعات".
"لا فصل" وأوضح محمود أن الخلاف ظهر بسبب جهود كانت تبذل لتحويل مدرسة لا تتبع دينا معينا إلى "مدرسة دينية".
وقال محمود لبي بي سي إنه تلقى شكاوى تفيد بأن مجموعة من الأفكار المتشددة كانت تلقن للأطفال في بعض المدارس على نحو يتعارض مع أفكار أولياء أمورهم.
لكن طاهر علام، المسؤول بمدرسة بارك فيو، دأب على نفى وجود أي سلوك غير مناسب. و(بارك فيو) هي إحدى المدارس التي تواجه اتهامات بوجود خطة للسيطرة إسلاميا على مدارس في برمنغهام.
وألقى علام بالمسؤولية على "الهوس الإعلامي" في إثارة المزاعم بوجود تطرف في المدارس، الأمر الذي أفضى إلى فتح أربعة تحقيقات رسمية.
وأشار إلى أن 99 في المئة من طلاب مدرسته مسلمون، لكن كان على الإدارة توفير الرعاية للأطفال من كافة الأديان والخلفيات.
وشدد على أن سياسات المدرسة بشأن صلاة الجماعة، والحجاب، واللحم الحلال كانت "في حدود المعايير القانونية".
وأضاف موضحا بقوله "لا يفرض على أي طالب الذهاب إلى الصلاة أو ارتداء الحجاب... وليس لدينا فصل بين الطلاب داخل الفصول".
كما نفى علام مزاعم بشأن وجود تجمعات تبث أحاديثا عبر مكبرات الصوت تتعاطف مع تنظيم القاعدة.
محمود قال إن المدارس غيرت سياساتها بعد وضعها قيد المراقبة
السباحة في رمضان وبسؤاله مرارا عن رأيه بشأن إمكانية سباحة الطلاب في شهر رمضان، قال علام إن هناك مخاوف من ابتلاع الطلاب مياه، بما يفسد صومهم.
وقالت طاهرة محمد، الطالبة في مدرسة بارك فيو، لبي بي سي إن الخلاف يفرض ضغوطا غير مرغوب فيها خلال فترة الامتحانات.
وبدأت التحقيقات بشأن مزاعم التطرف في مدارس برمنغهام بعد ظهور رسالة مجهولة لم يتم التأكد من صحتها تزعم وجود مؤامرة باسم "حصان طروادة" لمجموعة تريد فرض أجندة إسلامية متشددة على المدارس في المدينة.
وكان من بين تلك الاتهامات ما أشار إلى استبدال مدراء مدارس بموظفين من المرجح أن يكونوا أكثر تعاطفا مع هذه المعتقدات الدينية.
وثمة خلاف بشأن صحة هذه الرسالة، غير أن الاتحاد الوطني لمدراء المدارس قال إن "جهودا مشتركة" تبذل للسيطرة على ست مدارس في برمنغهام.
ومن المتوقع أن ينشر مكتب معايير التعليم البريطاني (أوفستيد)، المسؤول عن مراقبة التعليم في انجلترا، تقارير بشأن تحقيقاته في هذه المدارس الشهر المقبل.
كما طلبت وزارة التعليم فتح تحقيق في هذا الشأن بإشراف الرئيس السابق لجهاز مكافحة الإرهاب، بيتر كلارك.