تسعى جماعة الإخوان المسلمين في اليمن إلى فرض أجندتها الخاصة، مطالبةً الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتعجيل في نقل السلطة، بينما يستعد رؤساء استخبارات 11 دولة للتصدي للتصعيد الإرهابي في شمال مالي، على خلفية ما قامت به بوكو حرام من اختطاف الفتيات النيجيريات في أبريل(نيسان) الماضي، فيما بدأت الكويت تدريب "أسود الجزيرة" لمحاربة التطرف باسم الدين، بحسب ما أوردت الصحف العربية السبت. يجتمع رؤساء استخبارات الدول الأعضاء في مسار نواكشوط في 19 مايو الجاري لبحث مواجهة تنظيمي القاعدة وبوكو حرام أفادت صحيفة "العرب" اللندنية أن حزب التجمع اليمني للإصلاح، بوصفه الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن، لم يخفِ جموحه السياسي وسعيه إلى بلوغ السلطة، وهو ما بلغ ذروته هذه المرة من خلال خطاب إعلامي حادّ ومباشر لا يختلف كثيراً عن خطاب الحزب الذي استهدف الرئيس صالح في الأيام الأخيرة التي سبقت تنحيه عن الحكم، فيما يطالب الحزب الرئيس هادي، اليوم، بالتعجيل في نقل السلطة. أجندة وتشنج في نهاية برنامج أسود الجزيرة يصحل النزيل المتدرب على دبلوم متخصص في الإسلام الصحيح ومحاربة الافكار المتطرفة وفي هذا السياق، أنبأت تداعيات المشهد السياسي المضطرب في اليمن بدخول البلاد في أزمة سياسية عميقة نتيجة "سعي جماعة الإخوان إلى فرض أجنداتها الخاصة، دون اعتبار لجوهر التسويات السياسية، مثل المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني" التي كانت تبدو بمثابة نهاية لمرحلة انتقالية وبداية مرحلة أخرى حافلة بالتوازنات السياسية. ويعتبر مراقبون أنّ "الموقف المتشنّج للإخوان يأتي كردّة فعل على تراجع نفوذهم في بعض المؤسّسات، وتحديداً المؤسّسة العسكرية التي تخوض حرباً على القاعدة". وكان عضو الكونغرس الأمريكي، اليجا كامننغ، تحدث عن مخاوف أميركية من مخاطر الإرهاب في اليمن، معتبراً أنّ هذه الظاهرة "وراءها أيادٍ واضحة داخل الحكومة اليمنية"، وأنّ هذا هو ما أشار إليه إشعار الرئيس أوباما للكونغرس قبل أيام. معاً ضد بوكو حرام وفي سياق متصل، استنفرت عودة التصعيد الإرهابي في شمال مالي واختطاف تنظيم "بوكو حرام" عشرات الفتيات في نيجيريا، رؤساء الاستخبارات والأمن ل 11 دولة لما يعرف ب "الدول الأعضاء في مسار نواكشوط"، الذين قرروا الاجتماع يوم 19 و20 مايو(أيار) الجاري بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، ل "تدعيم التنسيق والقدرات في مجال المعلومات والاستخبارات لمواجهة تنظيمي القاعدة وبوكو حرام"، بحسب ما أفادت صحيفة "الخبر" الجزائرية. ويبحث رؤساء الاستخبارات والأمن، في جلسة خلال الاجتماع، تدعيم القدرات في مجال الاستخبارات والأمن، حيث يعد الاجتماع "فرصةً لتقييم مدى تطبيق التوصيات العملية التي تم تبنيها في نيامي بالنيجر في فبراير(شباط) الماضي، كما سيناقش مسؤولو الأمن والاستخبارات الوضع في نيجيريا، للمساهمة في إيجاد حل دائم يضع حداً لتهديدات جماعة بوكو حرام المسلحة على السلم والاستقرار في هذا البلد" ومنطقة الساحل على وجه العموم. أسود الجزيرة وفي سياق منفصل، أكد النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران على المضي قدماً في الدورة التأهيلية لخلية ما يسمى ب "أسود الجزيرة"، مشيراً إلى "تكوين فريق متخصصين يمثلون كلية الشريعة ووزارة الأوقاف لإقامة دورة تأهيلية لأعضاء خلية أسود الجزيرة"، بحسب ما أفادت صحيفة "الراي" الكويتية. وذكر الجيران أن المحور الأول للدورة، ويختص بالثقافة العامة والواقع ودراسة الشخصيات والمستوى الفكري والعلمي، يهدف ل "خلق مواطن صالح يمتلك وعياً"، فيما يركز البند الثاني على "سماحة الإسلام والدماء المعصومة التي عصمها الشرع، وخصوصاً من يعيش بيننا مثل السفراء والعاملين في أوطاننا من غير المسلمين"، بينما يركز البند الثالث على "أصول التربية السليمة، والهدف منه توضيح مقومات الشخصية وأهمية تنظيم القدرات الفردية وكيفية مواجهة التحديات". ويعد هذا البرنامج وطنياً، وفي نهايته يحصل النزيل على دبلوم متخصص في "الإسلام الصحيح، ومحاربة الأفكار المتطرفة".