تمر بنا الذكرى الثالثة لتسليم أبين للجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة ودخول أبين في أتون حرب ضروس لاتبغي ولاتذر أكلت الأخضر واليابس فقد دمرت المباني والمنازل والبني التحتية وحتى المزارع والبساتين لم تسلم هي الأخرى ومعهد العلوم الصحية لازال شاهدا على المعاناة وحجم الكارثة التي مرت بها أبين . وعلى رغم مرور ثلاثة أعوام على انتهاء الحرب وعودة الحياة إلى أبين وتبرع الدول المانحة بإنشاء صندوق أعمار أبين لإعادة بناء مادمرته الحرب إلا إن شيئا من الأعمار لم يتم والمعهد الصحي مثال حي على ذلك. تأسيس المعهد: بدأ المعهد نشاطه في التدريب والتأهيل في الخمسينات والستينات من القرن الماضي حيث كان عبارة عن مدرسة تمريض يدرب ما كان يعرف بالمساعدين الصحيين للمحافظات أبين ولحج وشبوة. وأصبح المعهد رسميا في العام 1973 م وكان يدرب ويؤهل ما كان يعرف بالممرضين العمليين وكانت مدة الدراسة فيه لمدة عام وأحد . ثم تم تطوير منهاج التمريض تحت إشراف معهد د. أمين ناشر العالي للعلوم الصحية من عام واحد إلى عامين وكان المتخرج من المعهد يحمل شهادة مساعد ممرض. وفي النصف الثاني من التسعينات تم تطوير وتوحيد منهاج التمريض من عامين إلى ثلاثة أعوام على مستوى المعاهد في الجمهورية اليمنية بعد إنهاء التعليم الأساسي والثانوي ويحصل المتخرج من المعهد على شهادة التمريض العام.والتخصصات في المعهد هي فني مختبر التمريض العام قابلات مجتمع مساعد طبي . أهداف المعهد: تلبية احتياجات المرافق الصحية في المحافظة من الكادر الصحي المساعد والوسطي على المدى القريب والمتوسط. وتعزيز مفهوم الرعاية الصحية الأولية لدى الدارسين ورفع قدرات وأداء الهيئة التعليمية الحالية واستقطاب الكادر التعليمي بما يلبي احتياجات التدريب والتأهيل في المعهد والاستمرار في تأهيل وتدريب العاملين الصحيين في التخصصات المتوفرة حاليا في المعهد. الهيئة التعليمية: الهيئة التعليمية في المعهد حاليا في مختلف التخصصات قوامها 26 مدرس ومدرسة منهم 16 من الذكور و 10 من الإناث.ويقوم هؤلاء بتنفيذ عملية التدريب والتأهيل في المعهد بكفاءة عالية . قاعات وأقسام المعهد : يحتوي المعهد على 5 قاعات للمحاضرات وقاعة للكمبيوتر وقاعة للوسائل التعليمية وقاعة للتطبيق العملي للتمريض العام وقاعة تطبيقية للقابلات { مؤقتة } وقاعة تطبيق عملي للمختبر إضافة إلى المكتبة وقسم القبول والتسجيل. تحدي وإصرار: وبرغم التدمير المتعمد للمعهد إلا إن القائمين على المعهد قهروا كل الضروف والصعاب وتم استئناف الدراسة في المعهد بعد أن تم التنسيق مع إدارة التربية والتعليم وعميد ثانوية الفاروق للبنين إلى تحويل الثانوية إلى معهد صحي بعد انتهاء الدراسة أي بعد الظهيرة .بشكل مؤقت لحين بناء المعهد أو إعادة ترميمه. إهمال السلطة المحلية في المديرية والمحافظة : والغريب إن السلطة المحلية في المديرية المجلس المحلي لم يحرك ساكنا تجاه المعهد وبنفس الإهمال تعاملت السلطات المحلية في المحافظة وكأن المعهد لايعنيهم وقد وجه العاملون في المعهد عبر صحيفة عدن الغد رسالة استغاثة إلى وزارة الصحة العامة والسكان لأدراك المعهد . الصعوبات التي تواجه المعهد في الوقت الحالي : المعهد بحاجة إلى كادر تعليمي وأداري كما يواجه صعوبات في الجوانب المادية والمالية وخصوصا إن مكتب الصحة العامة في المحافظة غير مبالي بالمعهد ولا يتجاوب معه والسلطة المحلية بعيدة كل البعد عن المعهد ولان الدوام يبدأ الساعة الواحدة ظهرا وينتهي الساعة الخامسةعصرآ شكل للمعهد صعوبات بسبب عدم توفر وسيلة مواصلات للمعهد لان الهيئة التعليمية تسكن في مديريات بعيدة تندر فيها المواصلات فترات الظهيرة إضافة إلى عدم توفر المعدات والمختبرات ونرجو من مستشفى الرازي العام ان يسمح للطلاب بالتطبيق في المستشفى كما كان قبل الحرب هكذا عبر لنا مسجل المعهد نبيل محسن صالح ومدير شئون الموظفين ريحي دبا . شكر وتقدير : تشكر إدارة المعهد كل من إدارة التربية والتعليم في المديرية وعميد ثانوية الفاروق للبنين الأستاذ محمود بن سبعة الذي فتح الثانوية كمعهد لنا . كما نشكر الأستاذ محمد فضل زيد المدير المالي والإداري لمستشفى الرازي العام على تقديمه لبعض المعدات للمعهد. وما عجزت عنه السلطة المحلية في المديرية والمحافظة ومكتب الصحة العامة والسكان قام به الأستاذ محمود سبعة والأستاذ محمد فضل زيد.