يشكل انشاء أول معهد صحي بمحافظة إب رافداً نوعياً للمرافق الصحية والطبية المختلفة بالمحافظة من خلال تأهيل وتدريب قابلات المجتمع والممرضين والممرضات وإعداد وتأهيل الكادر الصحي. صحيفة «الجمهورية» التقت الدكتور صادق قائد المحني مدير عام المعهد الصحي في حوار تناول أوضاع المعهد والدور التنموي الذي يقوم به وخططه المستقبلية والصعوبات التي يواجهها. أقسام متعددة بداية نحب ان تعطينا صورة موجزة عن المعهد العالي للعلوم الصحية فرع إب? أولاً باسمي شخصياً ونيابة عن مدرسي وموظفي المعهد نشكر الصحيفة على اهتمامها ومتابعاتها للأنشطة المختلفة بالمعهد. أما فيما يخص سؤالكم، فان المعهد العالي للعلوم الصحية فرع إب أحد فروع المعهد العالي للعلوم الصحية- صنعاء- أفتتح المعهد رسمياً 1997م ويوجد بالمعهد حالياً ستة أقسام دراسية منها خمسة بعد الثانوية ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات في التخصصات الآتية:«المختبرات، الصيدلة، الأشعة، المساعدين، التمريض» وقسم واحد بعد الاعدادية تدرس فيه قابلات المجتمع لمدة سنتين ويختص في تأهيل كوادر نسائية مؤهلة في مجال الأمومة والطفولة للمرافق الصحية في المدينة والتركيز على المناطق النائية في عموم مديريات المحافظة. ويدرس في المعهد حالياً« 543» طالباً وطالبة في مختلف التخصصات منهم«340» ذكوراً و«194» إناثاً وقد تخرج من المعهد منذ نشأته وحتى الآن«1959» طالباً وطالبة في جميع التخصصات، ويقوم المعهد بتأهيل الكوادر الصحية في المجال الصحي للمديريات النائية بالمحافظة. بحسب خطة الاحتياج المقدمة من مكتب الصحة بالمحافظة وقد شهد المعهد تطوراً سريعاً وملموساً بفضل دعم قيادة الوزارة التي يأتي على رأسها الدكتور عبدالكريم راصع وزير الصحة العامة والسكان وكذا دعم قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ القاضي أحمد عبدالله الحجري والأخ الأمين العام العقيد أمين علي الورافي ودعم عمادة المعهد العالي للعلوم الصحية بصنعاء ممثلة بالأستاذ عبدالوهاب الكحلاني عميد المعهد ويوفر المعهد السكن والتغذية للطلاب من المناطق الريفية طلاباً وطالبات. آلية لتنفيذ البرنامج الانتخابي البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ركز على الاهتمام بالتعليم التخصصي فماهي الآليات المتخذة من قبلكم لتنفيذ هذا البرنامج؟ في الحقيقة لقد تم اتخاذ عدة تدابير لتنفيذ برنامج مرشح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح- حفظه الله- ومنها فتح باب القبول لهذا العام 2008-2009م وذلك لاستيعاب أكبر قدر من الشباب المتخرجين والحد من البطالة وايجاد فرص عمل للمتخرجين وتم إعطاء المرأة حقها حيث يوجد بالمعهد حالياً«494» طالبة ومن ضمن مايدعو إليه البرنامج الانتخابي تأهيل الكادر التعليمي وقد تم تفعيل الأنشطة المختلفة كما تم في هذا السياق اتخاذ عدد من الإجراءات منها: تفعيل اللجان الثقافية والرياضية والعلمية والأنشطة والمسابقات المختلفة. تم فتح باب القبول لهذا العام وبالطاقة الاستيعابية القصوى لاستيعاب مخرجات الثانوية في مختلف التخصصات والاستمرار في القبول السنوي لتغطية الاحتياج من الكوادر الصحية للمناطق المحتاجة من المديريات في المحافظة يتم الآن وبالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية تغطية الاحتياجات للكادر النسائي في مجال القبالة وتوجد حالياً العديد من الدورات لعدد من المديريات وسوف يتبع ذلك اقامة دورات لبقية المديريات الأخرى بالمحافظة، تأهيل المدرسين العاملين بالمعهد حيث يتم تأهيل عدداً من المدرسين هذا العام في مجال «البكالوريوس» وفي مختلف المجالات إضافة إلى تأهيل عدد من متخرجي الماجستير.. الخ. كل هذه الأنشطة إضافة إلى أنشطة أخرى جاءت ترجمة للبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس تجربة رائدة مامدى التنسيق بين المعهد والمجلس المحلي بالمحافظة؟ تجربة المجالس المحلية تجربة رائدة أتت ثمارها ونحن بالمعهد تربطنا علاقة جيدة بالمجلس المحلي بالمحافظة في ظل هذه التجربة سواءً على مستوى المديريات القريبة من مركز المحافظة «الظهار- المشنة - مديرية إب» أما بقية المديريات الأخرى، فهناك تنسيق بيننا وبين المجالس المحلية بالمديريات العشرين بالمحافظة في مجال القبول حسب خطة مكتب الصحة بالمحافظة وحسب الاحتياج المرفوع من المجلس المحلي بالمديرية ولاتوجد أي مشاكل حيث ان المعاهد الصحية في جميع أنحاء الجمهورية مستقلة مالياً وإدارياً حدد ذلك القرارالجمهوري الخاص بإنشاء المعاهد الصحية. ونتعامل مع المجالس المحلية أثناء القبول عند تنفيذ خطة القبول والاحتياج من مكتب الصحة بالمحافظة وقد تم تغطية «13» مديرية خلال العام الماضي وهذا العام تم تغطية«7» مديريات حسب خطة الاحتياج لمكتب الصحة وكانت على النحو الآتي30 تخصص في مجال مساعدين طبيين و«40» صيدلة و«30» تمريض عام و«60» قابلة مجتمع وهذه المديريات هي«السدة- الظهار- النادرة- ريف إب- المشنة- الحزم- ذي السفال- العدين- السيرة» الجانب الإداري ماتقييمكم لمستوى الأداء الإداري والمالي بالمعهد؟ يوضح الدكتور المحنى حديثه بالقول: بالنسبة للتقييم المالي والإداري للمعهد فانه يسير وفقاً للإمكانات البشرية والمادية المتاحة ويمكن الحكم عليه بانه يسير بشكل جيد موضحاً ان الكادر العامل بالمعهد يصل إلى«90» عامل منهم «04» ذكوراً و«12»إناثاً، إضافة إلى «62» متعاقداً و«4» متعاقدات مع ذلك فإن المعهد يعاني بعض الصعوبات مثل قلة الاعتمادات، ونحن نؤكد هنا أننا مازلنا بحاجة إلى زيادة الميزانية التشغيلية حتى يتم مواكبة وزيادة أنشطتنا في المجالات التعليمية والثقافية والرياضية والبرامج «كالتغذية والمياه والكهرباء وصيانة الآلات وتغطية بنودٍ أخرى». رفع القدرة الاستيعابية ماذا عن رفع القدرة الاستيعابية للمعهد باعتباره المعهد التخصصي الوحيد بالمحافظة؟ يقول الدكتور/المحني: توجد خطط عديدة لتطوير وتوسعة المعهد وزيادة القدرة الاستيعابية، ولكن غالباً ماتواجهنا مشكلتان رئيسيتان هما: القدرة الاستيعابية وأماكن التدريب بالمحافظة محدودة من مستشفى ومرافق صحية.. المشكلة الثانية هي أن المعهد ضيق والقاعات والمعامل محدودة، حيث تحتاج إلى مبنى اضافي. وهناك تنسيق وثيق وعلاقة طيبة مع مكتب الصحة وكل منا مكمل للآخر حيث يجري تعاون من حيث القبول ورفد المكتب بالكادر المتخصص والمعهد ملتزم بتغطية المناطق المحتاجة للكادر الطبي والفني وفق خطط مكتب الصحة ونحن بدورنا نسجل هنا رسالة شكر للدكتور/عبدالملك الصنعاني على تعاونه التام مع المعهد. شروط القبول ماهي شروط الالتحاق بالمعهد؟ } يمثل هذا السؤال أهمية كبيرة، حيث يتوافد على المعهد الكثير من الطلاب الراغبين بالالتحاق بالمعهد دون أن يدركوا الشروط المطلوبة منهم، والتي يجب أن تنطبق على المتقدم والحقيقة أن نوعية الملتحقين تكون خاضعة لشروط القبول والمفاضلة في اختيار القبول وشروط القبول تتمثل في أن يكون المتقدم من احدى المناطق المستهدفة في خطة القبول المقدمة من مكتب الصحة، اضافة إلى أنه حاصل على الثانوية العامة، القسم العلمي وأن لايقل معدله عن «56%» وبالنسبة للتعليم الموازي مفتوح واختبارات القبول مركزية من صنعاء. نظام الحاسوب ماذا عن اهتمامكم في مجال الحاسوب وادخال نظام الحاسوب في عمل المعهد؟ } يوضح مديرالمعهد بالقول: ادخال الحاسوب إلى أي مؤسسة تعليمية أصبح من الأشياء الضرورية والملحة وشيء جدير بالاهتمام والمتابعة وذلك لما له من مزايا في تسهيل الأعمال والاجراءات المختلفة للادارة والكادر التعليمي والدارسين بمختلف تخصصاتهم، وبالتالي ينعكس ذلك ايجاباً على المجتمع الذي تهدف المؤسسة إلى خدمته. ونحن في المعهد عملنا منذ وقتٍ مبكر على الاعتماد في عملنا التعليمي أوالاداري على نظام الحاسوب، اضافة إلى أننا في ظل القيادة السياسية الحكيمة برئاسة فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح حفظه الله والتي تولي هذا الجانب أهمية كبيرة تعمل على توفير أجهزة الحاسوب بكافة المرافق ونحن نطمح إلى ادخال هذا النظام إلى المعاهد التخصصية قريباً، وكما ذكرتُ سابقاً يوجد لدينا معمل متكامل للحاسوب ويتم تدريس مادة الحاسوب حسب المقررات الدراسية للأقسام المختلفة كما تم مؤخراً عمل المكتبة في المعهد يرتاد إليها الطلبة والمدرسون وقد تم تزويدها بأكثر من عنوان ومن ضمن هذه العناوين الكتب المساعدة على تعليم الحاسوب. صعوبات ماهي أبرز الصعوبات والمعوقات التي تواجهكم في المعهد؟ } يوضح الدكتور/المحني حديثه بالقول: حقيقة أن هناك العديد من الصعوبات والمعوقات تواجهنا منها: عدم وجود مولد كهربائي لتغطية الاحتياج أثناء انقطاع الكهرباء. قلة ميزانية المعهد المعتمدة مركزياً وعدم توفر كتب كافية ووسائل تعليمية للطلاب. عدم توفر الأثاث المناسب للطلاب والطالبات وكذلك قلة الدرجات الوظيفية المعتمدة للمعهد وخاصة في التخصصات العلمية الهامة. حاجة المعهد إلى وسائل نقل خاصة بنقل الطلاب. تطلعات ختاماً ماهي تطلعاتكم وأنشطتكم المستقبلية؟ } يختتم الدكتور المحني حديثه بالقول: هناك الكثير من الطموحات المستقبلية وعدد من الأنشطة من أهمها: توفير قطعة أرض وتوسعة المعهد وبناء قاعات دراسية وقاعة وسائل وقاعة كبرى للمواد المشتركة أضف إلى ذلك أننا نطمح لايجاد سكن للطالبات ومركز تدريبي للطلاب. كما نتطلع إلى استقدام وسائل نقل لنقل الطلاب والمدربين إلى مواقع التدريب العملي وتوفير ميزانية كافية تلبي الاحتياجات الفعلية للمعهد وتأهيل الكادر من حاملي الدبلوم العالي إلى بكالوريوس ومن ثم إلى ماجستير ودعم الأنشطة الثقافية والرياضية والعلمية وإنشاء معمل لقسم الأشعة وعمل بوابة ورفع السور الخاص بالمعهد.
