قال الحزب الحاكم في اليمن اليوم ان أمانته العامة رحب اليوم السبت بالبيان الصادر من أصحاب الفضيلة علماء والذي قال أنهم جسدوا فيه الحكمة والحرص المسئول على أداء الواجب الديني والوطني الملقى على عاتقهم ونزع فتيل الفتنة. وبحسب موقع الحزب على شبكة الانترنت فإن المؤتمر الشعبي العام جدد موافقته على المبادرة المكونة من 8 نقاط والمقدمة من علماء اليمن موضحا ان من بينه العلماء الذين قدموا هذه المبادرة الشيخ عبدالمجيد الزنداني مؤكدا أنها استوعبت كل ما يدور في الساحة الوطنية من مطالب وتطلعات ولما فيه خير البلاد والعباد حد قول المؤتمر. وأضاف الحزب الحاكم بالقول:" إن المؤتمر الشعبي العام إذ يعبر عن تقديره لأصحاب الفضيلة العلماء ويثمن عالياً الدور الذي قاموا ويقومون به كواجب شرعي وأمانة تقع على عاتقهم فإنه يأمل أن يواصل فضيلة العلماء دورهم ومساعيهم لإقناع الطرف الآخر بالعودة إلى جادة الصواب والجلوس على طاولة الحوار بعيداً عن الإثارة ودعم أعمال الفوضى والعنف والشغب وإقلاق أمن وسكينة المجتمع وان يحرص الجميع على الأمن والاستقرار والحفاظ على الشرعية الدستورية وعدم إثارة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد. ويأتي ترحيب المؤتمر بما اسماها مبادرة العلماء في نقاطها الثمان في حين أكد اللقاء رفضه المطلق لأي حديث عن اتفاقات انفرادية وأن أية أفكار يتم طرحها في الساحة في سياق العمل السياسي المساند لانتفاضة الشعب السلمية إنما يجب أن تكون أفكارا مطروحة للنقاش مع كافة شركاء الحياة السياسية بحسب بيانه الأخير أمس. ودعا اللقاء المشترك في بيانه كافة القوى السياسية التي لا تزال تقف موقف المتفرج إلى التفاعل الإيجابي مع ما تشهده الساحة من تطورات ينتقل فيها زمام المبادرة والفعل السياسي الخلاق يوما فيوما إلى يد أبناء الشعب والجماهير المحتشدة في ساحات الحرية والتغيير في سائر مدن اليمن، وأن يجسدوا بمواقفهم هذا الزخم الثوري السلمي لجماهير الشعب. وقال انه يعبر عن بالغ أسفه للإسفاف الذي وقع ويقع فيه البعض ممن يُنتظر منهم موقفا صادعاً بالحق رافضا للظلم والجور، حيث جرجرتهم السلطة لإصدار البيانات والفتاوى المؤيدة لها ولسياساتها الخاطئة لتظهرهم بمظهر من يهتف للجور ويصفق للظالمين ومن يحمل المباخر لإخفاء نتن الفساد والفاسدين. ودعت من أصدروا هذه البيانات والفتاوى إلى أن يثوبوا إلى رشدهم وأن يتوبوا إلى الله من فعلتهم ويستغفروه إنه كان غفارا.