هاجمت أحزاب تكتل اللقاء المشترك جمعية علماء اليمن على بيان اصدرته الاخيرة امس حمل موقفها من الاحداث الجارية في اليمن بعد رفض المعارضة مبادرة العلماء لإنهاء الأزمة السياسية . تكتل المشترك المعارض في بيان له عبر عن اسفه لما وصفه بالإسفاف الذي وقع ويقع فيه البعض ممن يُنتظر منهم موقفا صادعاً بالحق..رافضا للظلم والجور - في اشارة الى علماء اليمن. وقالت احزاب المشترك في بيانها ان العلماء "جرجرتهم السلطة لإصدار البيانات والفتاوى المؤيدة لها ولسياساتها الخاطئة لتظهرهم بمظهر من يهتف للجور ويصفق للظالمين ومن يحمل المباخر لإخفاء نتن الفساد والفاسدين". ودعا التكتل المعارض، العلماء الى "أن يثوبوا إلى رشدهم وأن يتوبوا إلى الله من فعلتهم ويستغفروه إنه كان غفارا". وكان علماء اليمن وافقوا على النقاط الثمان التي تقدم بها الشيخ عبدالمجيد عزيز الزنداني وقدمها للمعارضة ورفضت الرد عليها، واعتبروا من خرج عنها انه" قد دعا إلى فتنة"، وأجمعوا على ذلك إجمالا . والنقاط الثمان تتمثل في : سحب قانون الانتخابات والاستفتاء وإعادته لمجلس النواب لإقراره بالتوافق، وسحب مشروع التعديلات الدستورية المنظورة حاليا أمام مجلس النواب، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوافق. وتضمنت النقطة الرابعة إحالة المفسدين إلى القضاء وسرعة البت في قضايا الفساد المنظورة أمام القضاء، أما الخامسة تقضي بطلاق أي سجين ممن لم يثبت إدانته أو لم يكن له قضايا منظورة أمام القضاء. ونصت النقطة السادسة على: أن يتم اختيار خمسة قضاة يقوم كل طرف (الحزب الحاكم وتحالف اللقاء المشترك المعارض) باختيار اثنين منهم والخامس يتم اختياره من لجنة العلماء المرجعية أو بالتوافق بين القضاة الأربعة، وذلك للفصل في النزاع القائم بين أطراف العمل السياسي، أما النقطة السابعة تقضي بوقف الحملات الإعلامية والمهاترات والتحريض وذلك بما يهيئ الأجواء لإنجاح الحوار الوطني، فيما النقطة الثامنة فتتمثل في إيقاف المظاهرات والإعتصامات وبما يكفل إزالة أعمال الفوضى والتخريب والاحتقان في الشارع ومن كل الأطراف. احزاب المشترك المعارضة حثت في بيانها الجمعة "كافة القوى السياسية التي لا تزال تقف موقف المتفرج إلى التفاعل الإيجابي مع ماتشهده الساحة من تطورات ينتقل فيها زمام المبادرة والفعل السياسي الخلاق يوما فيوما إلى يد أبناء الشعب والجماهير المحتشدة في ساحات الحرية والتغيير في سائر مدن اليمن،وأن يجسدوا بمواقفهم هذا الزخم الثوري السلمي لجماهير الشعب". كما اكدت رفضها المطلق "لأي حديث عن اتفاقات انفرادية" ، واضافت "أن أي أفكار يتم طرحها في الساحة في سياق العمل السياسي المساند لانتفاضة الشعب السلمية إنما يجب أن تكون أفكار مطروحة للنقاش مع كافة شركاء الحياة السياسية وفي هذا الإطار يأتي ما طرحه المشترك من أفكار مع مختلف المكونات المجتمعي"ة. واكدت احزاب اللقاء المشترك المعارضة انها ستواصل عملها السياسي الداعم للنضال السلمي للشعب في سبيل التغيير وتقرير المستقبل الذي طالما حلم به وتطلع إليه أبناء اليمن .