أكدت السلطات السورية أن "الاقبال على الاقتراع في الانتخابات الرئاسية كان كثيفاً"، وذلك بعد انتهاء عملية التصويت أمس الثلثاء في المناطق الخاضعة للحكومة. ومددت اللجنة العليا للانتخابات فترة الاقتراع خمس ساعات بسبب ما وصفته ب"الاقبال الشديد" على مراكز الاقتراع. وبدأت عمليات فرز الأصوات بشكل مباشر بعد نهاية التصويت، اذ ينتظر إعلان النتائج الخميس المقبل. وقوبلت الانتخابات بانتقادات دولية ومحلية، اذ تصف المعارضة هذه الانتخابات ب"المخزية"، بينما يرى محللون بأن "السلطات السورية تمادت بالدعوة لهذه الانتخابات". ومن المنتظر أن تعلن لجنة الانتخابات فوز بشار الأسد، الذي يواجه منافسين غير معروفين رغم تحذيرات الاممالمتحدة من أن الانتخابات س"تساهم في زيادة إشعال الحرب الأهلية". ووفق ناشطين سوريين فإن "عملية التصويت كانت"سوريالية"، اذ اصطف الناخبون أمام اللجان بينما يسمعون أصوات الانفجارات والقذائف من حولهم. يذكر أن المناطق التى تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة منعت إجراء الانتخابات. وقامت قوات المعارضة بقصف أحياء عدّة في العاصمة بقذائف الهاون، بينما قامت المروحيات الحكومية بقصف المناطق الخاضعة للمعارضة. ويقول محللون إن" وجود اسماء أخرى في ورقة الاقتراع إلى جانب الأسد، أمر لم يحدث منذ عقود". ونقلت وكالة "سانا" الرسمية السورية للأنباء عن المرشح للرئاسة ماهر حجار قوله "إن الانتخابات رسالة لكل من يريد سفك الدم السوري وتخريب وتدمير سورية ولكل هؤلاء الذين كانوا يتحدثون باسم الشعب بأننا أصحاب الصوت الحقيقي". وفي بعض مراكز الاقتراع في العاصمة دمشق وفرت لجنة الانتخابات صندوقاً به دبابيس لمن يرغب في ثقب اصبعه والتصويت بالدم بدلاً من الحبر. وشهدت دمشق اجراءات أمنية مشددة، اذ قامت قوات الأمن بنصب سلسلة من الحواجز ونقاط التفتيش حول المدينة وداخلها. وقالت صحيفة "الوطن" السورية اليوم ان النتائج الرسمية "قد تعلن مساء الخميس من قبل رئيس مجلس الشعب حسب القانون الانتخابي".