أيُّها الذلُّ المعَشْعِشُ في الدماءِ المشرقيةْ ارحلْ لو كان في يديَ العَصِيةِ حيلةٌ لغرَزْتُ في اللحمِ المرَهَلِ إصبعي وكلَّ أظفارِ المنيةْ يا شرقَ الكآبةِ والرتابةِ والموازين الغبيةْ أيُّها الغارقُ في لَثْمِ النِّعالِ العسكرية عجباً والشمسُ تطلُعُ كل صبحٍ ما بين يديكَ وترسمُ كلَّ صبحٍ قُبلةً في شوارعِ حاجبيكَ وتمدُهمْ بالدفءِ والأخلاقِ والأرزاقِ لكنَّها تمنعُها عليكَ عجباً يا أيُّها المولودُ بين منابعِ التاريخِ والأذكارِ والأشعارِ والأخبارِ لكنَّ شيئاً غامضاً قد تاهَ في عينيكَ هذي هي القضيةْ ذُلٌ يحاصرُنِي يدقُ عظامَ أجنحتي ولا ظِلٌ ولا شجرٌ و غِلٌ في يديا يا شرقُ يا شرقَ الدياناتِ السقيمةِ والصحيحةْ يا شرقَ الخرافاتِ والحكاياتِ القبيحةْ يقتلُني التناقضُ يفْقِدُني صوابي والشهيةْ يا أيُّها الشرقُ المعشعشُ في دمائي لولا دمائي وأن الرفاةَ على الطريقِ رُفاةُ عائلتي وحنينُ والدتي الفقيدةْ لرحلتُ والأفواهُ مغلقةٌ ما كتبتُ بها قصيدةْ ولوأدتُ أحلامي السعيدةْ أنا مثقلٌ بالغمِ بالآلام ِ بالأحلامِ وحديثُ كاهنةٍ تبشرُ بالمصيرِ المُرِ الآتي مع الأيامِ تناديهِ صبحاً وعشيهْ يا أيُّها الشرقُ المدججُ بالكلامِ إليك عني أتُراكَ تسمعني وقلبُكُ مشغولٌ بصوتِ غانيةٍ تغني أو صوتِ كذَّابٍ يُمَنِّي إليك عني فقد سئمتُ من الكلام وسأدفنُ في ثراكَ حليلتي الحضرميةْ