إن ما يدعو إلى الأسف والغثيان معآ أن يرى الناس مصير الأستاذة والإعلامية القديرة نبيلة حمود وهي تموت من الألم بسبب تضخم قلبها بنسبة 65 % ، صوت أنطلق من عدن يتحدث إلى الدنيا .. صوت واكب تقدم الحركة الإعلامية في عدن ، ومثل هذا العمل المضني يسبب كثير من الآلام والأوجاع في النهاية ، إنه عمل عظيم وليس في غاية البساطة .
نبيلة حمود تموت في فراشها ببطء وتذهب إلى عالم النسيان دون أن تجد من يساعدها ، ولولا الجهود والعمل العظيم الذي قامت به لبنى الخطيب الشجاعة لما عرف الناس قصة نبيلة .
إن عائلة الخطيب قد عرفت بشجاعتها وثقافتها وساهمت في القضية الوطنية، نتقدم بكل الشكر والتقدير مرة أخرى إلى لبنى الخطيب التي قامت بهذا الدور الإنساني وتعريف الرأي العام بهذه المأساة. ماذا ينتظروا أن تموت نبيلة من الآلام وبعدها ستتحرك الدولة في الإشادة بها ودورها الإعلامي وتكتب القصائد حول دورها الإعلامي الكبير .. قمة في البدائية أن نقيم للمبدع حفلة بعد موته. إن كل إنسان في هذا الوجود مصيره الموت .. ولكن من المؤلم أن يموت الإنسان وهو يعاني من الإهمال والتجاهل – بل البعض من مات ضميره في هذه الحالات يسخر من ألم الناس الشرفاء ومرضهم ويؤلف القصص الظالمة – هذا عيب و قمة الحقارة والوحشية. إن المبالغ التي صرفتها الدولة في إقامة مرافق وملاعب وسكن فاخر في مباريات كرة القدم كي تضاهي الدول الكبرى الغنية – هذا قمة السفه الرياضي وليس الإبداع الرياضي وقد ذكرنا ذلك في مقال سابق حينها ، لو كانت هناك مستشفيات لما احتاجت نبيلة حمود السفر إلى الخارج للعلاج ..
من هو المسؤول عن هذه الحالة التي وصل إليها الناس. نقول لهم .. إذا الحكومة لا تريد بناء المستشفيات . على الأقل أصرفوا للناس المرضى تكاليف العلاج في الخارج وتكاليف العلاج حق وطني إذا الحكومة عاجزة أن تعرف الآلام الناس وتبني المرافق الطبية ، بل في الإمكان التقدم إلى دول الجوار بطلب المساعدة الطبية للناس.. يا نبيلة حمود .. إنهم لا يمرضوا وقد قيل قديمآ من لا يمرض يكون هناك شك في إيمانه. يا حكومة اليمن .. لا تنسوا نبيلة حمود .. أين صوت الضمير. محمد أحمد البيضاني كاتب عدني ومؤرخ سياسي القاهرة .