(عندما يقود الشعب مجموعة رعاع / ويتلثم المكر بالطيبة ويلبس قناع/ ويصبح الارهابي ولي وكلامه خداع / وينصب المجرم حكم وامره مطاع / ويتمنطق الغدر بالسلاح والجهل يشاع / تمسي البلدان ارهاب وساحات للصراع) . كان الجنوب ولايزال متأثرا بشده بالشمال اللا دولة ففي حين كان الاستعمار البريطاني يؤسس لدول مدنيه ذات مؤسسات ونظام وقانون. في البلدان التي يحتلها والجنوب منها وهو ما ساعد على احترام النظام والقانون كتربيه ويعزز الانتماء للوطن. وسارت كل الحكومات المتعاقبة على نفس النهج في الجنوب. كان الشمال متأثرا ببعض جيرانه من حيث عدم وجود دولة مؤسسات غير ان الطفرة النفطية في هذه الدول تغطي على هذا العيب وتوجل الانهيار الى حين. وهي أي هذه الدول لم تكن ترغب في بناء دولة مؤسسات وجيش وطني والاستقلالية في القرار في الشمال وكان المال والترغيب والترهيب ودعم التمرد والانقلابات على الوطنيين هو العامل الحاسم في واد الثورات في الشمال . فأصبح طابع الحكم قبلي ديني عرفي. ولهذا السبب كان كثير من الاحرار والثوار ومن تعرض للظلم يجد الملاذ الامن في الجنوب. على سبيل المثال بتأثر الجنوب بالشمال اللا دوله. عندما قامت ثورة أكتوبر في الجنوب شارك فيها الجنوبيين من أصول شمالية وكانوا الى جانب اخوتهم قاده للثورة .... ولكن البعض منهم من كان يريد من الجنوب القوي اداه لضرب صنعاء وتحريرها من الهيمنة الخليجية الممثلة بالنافذين والعسكر والمشايخ القبليين ورجال الدين ...وكان هذا البعض يعمل المستحيل للسيطرة على الجنوب للانطلاق صوب صنعاء ولو كلف الامر اقصاء من يروا انه سيعارض هذا الخيار وكان كثير من المنتمين للفكر القومي يساندوهم في ذلك وقامت الحروب بين الشطرين لأجل ذلك. ولهذا نشاهد الان الانتقام من نافذي صنعاء على الجنوب بسبب تلك الحروب. عندها ظهر تيارين في الجنوب وان لم يعلنوا عن أنفسهم الأول يريد للجنوب الاستقرار وتطبيع الأوضاع مع الشمال ودول الخليج بالسلم. والثاني يريد من عدن اداه لتحرير صنعاء حاملا في راسه احقاد الماضي والظلم الذي يعيشه شعبنا في الشمال. كانت الخلافات خفيه بين هذين التيارين وكلا يقصي الاخر وينقلب عليه الى ان توج صراعهم بأحداث 13-يناير الدامية. مع اصطفاف بعض من كل تيار لدى التيار الاخر لأسباب كثيره. منها المناطقيه او الايدلوجية او الانتقام. لذا فالثقافة الوطنية السائدة في الجنوب كانت تجعل من المكونات والتنظيمات الرسمية او حتى الغير معلنه تنطلق من الانتماء الوطني. بينما في الشمال كانت تنطلق على اساس طبقي قبلي مذهبي وان كان بعض الأحزاب الغير مؤثره لها رويه قوميه ووطنيه. ونستدل بذلك عند قيام الوحدة ان المكونات الأكبر التي شكلت كأحزاب تتحكم فيها مجموعات العسكر والنافذين والمشايخ القبليين ورجال الدين والذي بدورهم يتلقوا المكرمة الشهرية والدعم لأحزابهم من دول الإقليم التي كانت تمنع قيام دوله مدنيه وتستبعد رموزها والرئيس الشهيد الحمدي أكبر مثال (وان غيرت من اسلوبها ونظرتها بعد ازدياد مخاطر اللا دوله على السلم الاقليمي والعالمي في الوقت الحاضر). وهنا نرى استمرار الحروب المذهبية والقبلية التي يحركها الخارج (أنصار الله والاخوان والسلفيين) كي تبقى الشمال حديقة خلفيه بدون تأثير في المسار الإقليمي. ونتيجة لمعرفة هؤلاء النافذين بتركيبة مجتمعهم هذه وعدم قدرتهم على بناء دوله مدنيه دستوريه ...وخوفا من لجوء المجتمع الدولي الى حل أخير بإعادة دولة الجنوب .. نرى اجنحه تدعم من يغتال الكوادر الجنوبية ..ويجهلون الأجيال الجنوبية ويفسدوها ..حتى لا تقوم قائمه للجنوب ان انفصل . -هذه الأحزاب هي نفسها من تقدم ادواتها كثوار تارة وتارة كشباب للثورة حتى يتمكنوا من اقصاء الثوار المستقلين والركوب على كل الثورات في الشمال. مثل هكذا مكون او حزب او تنظيم سياسي يستحوذ على الوظيفة العامة والثروة له ولأعضائه فقط ويجعل هذه الثروة لاستقطاب المناصرين ويحرم باقي ابناء الوطن منها. فهو يحول نفسه من حزب سياسي الى عصابه تقود المجتمع الى الانهيار. هذا الحزب او المكون ينخر في جدار الدولة ويوما بعد يوم يتسع الشرخ فتنهار الدولة وخاصه عندما يكون حزب حاكم ويمارس قادته التجارة وفقط يهتم بأعضائه ومؤازرتهم وحل مشاكلهم على حساب الوطن وأبناء الوطن فيصبح هذا المكون او الحزب. مجموعة عصابه. يتم لفظهم تدريجيا من جسم الاوطان. ومن يتشدقون بأنهم ثوار ويحملوا شعلة التغيير والدولة المدنية ظاهريا وفي الخفاء يناصروا احزابهم في القضاء على ما تبقى من الوطن ونهبه بحجة ان لهم الأولوية لأنهم خرجوا للساحات يصبحون هم أكثر الأدوات التي توفر لأحزاب الخراب خراب الوطن وتفريق أبنائه والتمايز بينهم. لا يصبحوا ثوار بقدر ما يكونوا أدوات لإبقاء النافذين وعودة نفس العقلية للحكم وبالتالي عودة الهيمنة الإقليمية على القرار السياسي. وادوات لا سكات الثوار الحقيقيين واسكات الثورة.
(النعل الثائر) في منطقه في الخلاء نائيه في كوخا للنعال توافد المختارون فيه للاحتفال بتنصيب نعل للحكم حظي بالأكثرية وفي أجواء الفرح والانفعال نعل كان يزاحم البقية ويسال الحاكم المختار سؤال ويقول في سؤاله بانه طول عمره يخدم الحكام والرعية ولم يقدم له أحد يوما مكافأة او هديه رغم انه ثائر وله قضية وشارك في ثورة التغيير واحد أعمدة النضال وقال بان كل نعال العالم الثورية تحظى بالأهمية وضرب للسامعين مثال ان فلان من لاشي أصبح لديه جاه وسلطان ومال وانه يريد مقابل نضاله اوسمه ونياشين وعطية فسكتت الألسنة عن القيل والقال حين صرخ الحاجب بعصبيه ما هكذا يسال السؤال ولا كلام مثل هذا يقال في حضرة سيدنا المتعال فنحن النعال وجدنا لخدمة الحاكم والحاشية واللطم على قفا او وجوه العقول العاصية الغبيه وليس لنا الا امر سيدنا وان كان تمثال نحن لا نملك راي او حريه وممنوعون من التفكير ولأنعرف عن التدبير نعيش ثم نموت كما خلقنا ولا نعرف التغيير ولا ننتظر شكر او تقدير اذن انت متهم بانك تشعل ثورة التغيير انت من يحرض على القتال وأنك من يريد دوله مدنيه وانت من ينادي بالانفصال