تمت مناقشة رسالة الماجستير في الاحصاء للطالبة عفراء كمال حميد هزاع بعنوان " استخدام التحليل العاملي لتحديد أهم العوامل المؤثرة على التحصيل العلمي للطلاب "دراسة ميدانية لطلاب جامعة عدن " وذلك يوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو 2014م. وتكونت لجنة المناقشة من البروفسور علي احمد السقاف , رئيسا للجنة ومشرفا علميا . الدكتور فهمي الصلوي رئيس قسم الاحصاء , كلية العلوم الادارية , جامعة تعز , عضوا ومناقشا خارجيا , والدكتور عبدالرزاق الرازحي , القائم بأعمال رئيس قسم الاحصاء , كلية العلوم الادارية , جامعة عدن عضوا ومناقشا داخلياً.
واشارت الرسالة بأن التحصيل العلمي مؤشر مهم من مؤشرات كفاءة النظام التعليمي لأي بلد ومعرفة العوامل المؤثرة على التحصيل العلمي ومعالجتها تعد ضرورة ملحة على الدوام . لذا ظهرت الحاجة للقيام بهذه الدراسة للتعرف على اهم العوامل المؤثرة على التحصيل العلمي للطلاب . هذه العوامل تساهم في وضع حلول ملائمة لتطوير التعليم الجامعي وبالتالي تعزيز العوامل الإيجابية والحد من العوامل السلبية والمشاكل التي قد تواجه الطلاب في الجامعة، وذلك باستخدام التحليل العاملي، Factor Analysis .
واعتمدت هذه الدراسة على أسلوب العينة العنقودية متعددة المراحل، حيث بلغ جم العينة بالنسبة للطلاب600 طالب وطالبة من طلاب البكلاريوس , المستوى الرابع ( كليات متعددة) ،جامعة عدن وبالنسبة لأعضاء هيئة التدريس 100 عضو.
أن ترتيب العوامل المؤثرة على التحصيل العلمي للطلاب من وجهة نظر الطلاب أنفسهم جاءت كما يلي: اولا : عوامل البيئة الجامعية احتل المرتبة الأولى .بنسبة 85 % من المستجيبين . ثانيا : العوامل الاجتماعية والثقافية احتل المرتبة الثانية. بنسبة 82 % من المستجيبين . ثالثا : العوامل الأسرية احتل المرتبة الثالثة بنسبة 76 % من المستجيبين. رابعا : العوامل الشخصية احتل المرتبة الرابعة بوسط .بنسبة 74 % من المستجيبين.
وكما تم تحديد أهم العوامل المؤثرة على التحصيل العلمي للطلاب ب 16 عامل فسر حوالي 59% من التغير الكلي باستخدام التحليل العاملي وكانت هذه العوامل حسب أهميتها كالآتي:- العلاقات الأسرية، العامل الاقتصادي والتعليمي، ع المشكلات الصفية، العوامل الذاتية، الوساطات، الخدمات الجامعية، تقويم الأداء ،ع التوجيه الجامعي، الثقة بالنفس، عامل الوسائل التعليمية، العوامل النفسية، اسلوب التعلم، أسلوب التدريس، معيار تقييم الطالب، معوقات الدراسة، عامل البطالة المقنعة.
ولقد قدمت الباحثة جملة من التوصيات لصانعي القرار في قطاع التعليم العالي تمثلت بالاتي: 1 . إيجاد نوع من التوازن في أعداد الطلاب داخل القاعات، مع مراعاة السعة الاستيعابية للقاعات. 2- ربط المقررات العلمية بالحياة العملية وتطبيقاتها. 3- الالتزام بالشفافية والعدل في وضع الامتحانات ومراجعتها ، ووضع قواعد واضحة للتعامل مع حالات التظلم والغش. 4- الاهتمام بتوفير الخدمات والمراجع الحديثة المساعدة في التدريس. 5- ضرورة اعتماد موجهين اكاديميين في الجامعات من أجل حل المشكلات والصعوبات الدراسية والنفسية والاجتماعية التي تواجه طلاب الجامعة. 6- الاهتمام بتقييم أعضاء هيئة التدريس من حيث تقديم المادة العلمية للطلاب والالتزام بالحضور وتقييم الطلاب الشهري وحضورهم. 7- إيجاد برامج توعية للآثار الإيجابية والسلبية للاستخدام المفرط للإنترنت فيما يتعلق بالتحصيل العلمي. 8- ضرورة الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية السلمية للأبناء من قبل الوالدين ومساعدتهم على التحصيل العلمي.
وقد قبلت لجنة المناقشة الرسالة، وأشادت بمستواها العلمي، وبالموضوع الذي تناولته.
حضر المناقشة عدد من مسئولي وأساتذة كلية العلوم الادرية بجامعة عدن، وذوي وأصدقاء وزملاء الباحثة.