منذ شهر مضى احتضنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتقى الجمعية السابعة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات ,لم يهمن ما كان من أمر المكان الذي لف الحضور أكثر ما همني وغبطني وسرني ذلك التضامن الواجب من دوله إسلاميه بغض النظر عن مدى التوافق في سياستها مع المنظومة العربية الجارة . ذاك التضامن في دعمها للشعب الفلسطيني في محنته وألمه المتواصل والذي جسدته بإشكال كثيرة كان نقل لقاء للإعلاميين الفلسطينيين تزامنا مع اللقاء المنعقد في طهران وبثه حيا وترك حيزا من الوقت للفلسطينيين في الداخل المحتل لأجل إن ينقلوا وجهة نضرهم ويعبروا عن مأساتهم وتجلياتها في ابرز صورها . كان من ضمن المتحدثين شخصيات قياديه فلسطينية شرحت معنى إن يكون الشعب الفلسطيني اعزل من ضرورات حق الدافع عن نفسه ولوا بأبسط الأساليب ومنها نقل قضيته ومآسيه اليومية . تطرق عن معاناة حقيقية لواد الحقيقة ولي الذراع التي تحاول إن تنقلها والبرنامج الممنهج لأجل إخضاعها وتطويعها بحيث لا ترى سوى النزر اليسير منها . بغض النضر عن من حضر ومن قاطع من حزب الممانعة المعادي لإيران إلا أن دعما من هذا القبيل عجزت إن تقدمه جهات خرجت من رحم المعاناة العربية ومع الأسف تسخر إعلامها لتهميش الوقائع وتقليل من حجم الفظائع والفضائح وتصب جام غضبها على من يحاول إن يحرك المياه الآسنة في المحيط العربي ويصدح بالصوت المسموع أفيقوا يا أمة ولت على أمرها أذناب لأعدائها ,والت القردة والخنازير ,اليهود والأمريكان. غزة مثال لفاجعة العرب وتخاذلهم يتلذذون بماسيها ويغضون طرفهم عن توحش اليهود وتأييد الأمريكان بعد ما اطل علينا كيري يفاخر بان للكيان الصهيوني الحق في إن يدافع عن نفسه ويجابه صورايخ المقاومة المحدودة التي هي أشبه باللعب الصينية بصواريخ هوك فائقة التدمير, والوطن العربي يفتح معسكرات وقاعدات للأمريكان لقتل أبنائهم . بعد الحصار الجائر الذي أعقب الغزو الفائت والذي راح ضحيته الآلاف عدوان ثاني في رمضان أطفال تقتل بالعشرات ومنازل تدك على قاطنيها, ركام يضاف إلى ماساه غزه الصابرة المكافحة وعرب الفجور والخذلان يمارسون بقيهم وسفورهم جز منهم باللهو واكل ما لذ وطاب من المأكولات وآخرون يفتكون ببني جلدتهم دونما وجه حق . في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المحتلة من الجمهورية العربية اليمنية بطش وتنكيل وتدمير أكثر من خمسه عشر شهيد وعشرات الجرحى وممارسات جائرة تقوم بها القوات الشمالية منذ مطلع رمضان ناهيك عن انتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان وحرمان من ابسط ما يمكن إن يتوفر للإنسان إلى سحله وإزهاق روحه دونما وجه حق ورادع للغزاة وجحافلهم وزاد من عمق المأساة التعتيم الممنهج لحجب الحقائق وعدم بذل جهدا طفيف ممن أدمنوا تخمة المكاتب للحصول عليها . لم يصل الكره لأبناء العرق الواحد إلى القتل والتنكيل والتشويه ولكن وصل إلى تطهير تاريخهم وتدنيس مقدساتهم التي هي مقدسات الكل بما فيها أولئك المتجبرون وان يكن ,حتى إن كان لشعب لأترابط وإياه في الهوية والدين فالتراث الإنساني لا يمس كما يحصل في العراق من دك لكل جميل ويمت للإنسانية بصله وما يحصل في سوريا من فجور وتدمير لتراث أمه منذ مئات السنيين . أنها مأساة حقيقية نعيشها وأزمة قيم ودين وكل ما يمكن إن يحفظ ما وجه ألامه العربية .