في أحدى الامسيات الرمضانية التي أقامها المعهد الديمقراطي الامريكي في فندق ميركور في عدن التقيت كثير من الاصدقاء وكان لقائهم بالنسبة لي ذو فائدة كبيرة وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر .الأستاذ المخضرم/نجيب يابلي , والباحث/نجمي عبدالحميد, ورجل الاعمال/على عاطف, والاستاذ القدير/محمد هشام , والاستاذ القدير/عبدالكريم قاسم , والناشطات في الحراك الجنوبي ابتسام عبدالله , وضياء حسن , ونزيهه الشينه , وأم صخر وسلوى بريك, وغيرهم الكثير من الاساتذة الاجلاء. وممن التقيتهم في احدى تلك الامسيات شخص عرًفني على نفسه بأنه قيادي ميداني في الحراك الجنوبي. بصراحه انا ما أعرفه ولأول مرة ألتقيه وهكذا اخبرته. قبل ان تبدا الامسية بداء الاخ القيادي يتحدث معي ومعنا أثنين من الاصدقاء وهم مهدي باخرش والخضر العبري. وكان يتحدث بصوت مرتفع ويحرك كلتا يديه بقوة اثناء الحديث تارة الى الاعلى وتارة الى الاسفل. كان يحدثنا عن النضال في زمن عفاش وكيف كان خروج المناضلين الى الساحات فيه صعوبة كبيرة .فقلت له اننا نعرف ذلك جيداً لأننا عاصرنا تلك الفترة . قاطعني بقوله انه يعرف من كانوا يخرجون في تلك الفترة ويسجلهم عنده في سجل .قاطعته بقولي له: يمكن ما سجلتنا؟ لأننا كنا نخرج وما نصل الى ساحة الهاشمي حيث من المفترض ان نجتمع هناك. ففي كثير من الاحيان تتم مطاردتنا من قبل جنود الاحتلال في شوارع الشيخ عثمان قبل ان نصل الى الهاشمي , ثم اننا لا نعلم ان في تسجيل يتم للحاضرين واِلا كنا سجًلنا عندك او عند غيرك من المُسجلين المعتمدين...ظهرت علامات الغضب على وجه الرفيق القيادي .وقال لا تسخر منًي. نكتفي بهذه الجزئية من كلام صاحبنا لأن
الرفيق القيادي اعلاه أسمعنا كلام كثير لا نريد ان نذكره هُنا لما فيه من السخف خصوصاً وأنه يدًعي انه قيادي ويتحدث بأسلوب ملكيته للوطن والشعب معاً .ولا يساورني أدنى شك في أن هناك الكثير من أمثال صاحبنا.
(ثورة ثوره يا جنون) مع الاسف لكل مناضل شريف في طول الجنوب وعرضه.