أبلغت مصادر خاصة "عدن الغد" ان الرئيس علي عبدالله صالح تراجع مساء اليوم الاثنين عن قرار أصدره قبل ساعات وقضى بإقالة مدير امن مدينة عدن العميد ركن عبدالله عبده قيران من منصبه. وأشارت هذه المصادرة في إفادة خاصة ان الرئيس صالح أوقف إجراءات تعيين اللواء صادق حيد خلفاً لقيران بعد ساعات من إصداره لها. وشغل الحيد مديراً للعمليات بوزارة الداخلية كما تقلد عدد من المناصب الأمنية في عدن.
وجاء تحرك الرئيس صالح صوب إقالة قيران بعد أسابيع من المواجهات بين قوات الام ومحتجين يطالبون بإسقاط نظام الرئيس صالح أسفرت عن مصرع عدد من المحتجين وإصابة العشرات.
وكان المجلس المحلي بمديرية المنصورة قد قدم استقالته في ال16 من فبراير احتجاجا على قمع قوات الأمن للتظاهرات السلمية واشترط حينها لأجل التراجع عن الاستقالة إقالة مدير امن عدن عبدالله قيران بالإضافة إلى قائد قوات الأمن المركزي العميد عبدالله اليماني الذي يتهم كثيرون قوات الأمن التابعة له بإدارة عمليات القمع ضد المتظاهرين.
كما ان قرار الإقالة الرئاسي صدر بعد ساعات فقط من صدور تقرير صادر عن لجنة برلمانية شكلها صالح قبل أسابيع للتحقيق في الأحداث التي شهدتها عدن .
وألقى التقرير باللائمة في جزء من أعمال العنف على جنود من الأمن قال أنهم تعاملوا مع المحتجين بتهور الا انه اتهم متظاهرين بإطلاق الرصاص على قوات الأمن وبقيام عناصر من تنظيم القاعدة بحرف الاحتجاجات عن مسارها السلمي.
وتبدو مهمة أي مدير امن عدن في حال تعيينه عسيرة وصعبة حيث انه يأتي في ظل أجواء انفلات امني لم تشهد لها المدينة مثيلا منذ حرب 1994 ، كما ان 6 مجالس في السلطة المحلية بالمدينة قدمت استقالتها سابقا .
ولاتعتبر حادثة التراجع عن إقالة قيران هي الأولى التي يقوم بها الرئيس صالح ففي الأول من هذا الشهر أبطل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قرارا جمهوريا أصدره بعد ساعات فقط على نشره في خطوة وصفت بأنها الأولى في تاريخ حكمه الذي استمر 33 عاما .
وأبطل صالح القرار الجمهوري رقم 54 الصادر عنه يومها والقاضي بتعيين السيد احمد الميسري نائبا لوزير الزراعة بعد إقالته من منصبه السابق كمحافظ لمحافظة أبين قبل ان يعود لاحقا ويعزله بعد أيام.