اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025    اسعار المشتقات النفطية في اليمن الثلاثاء – 06 مايو/آيار 2025    ايران تدين العدوان الصهيوني على اليمن    صحيفة إسرائيلية: "أنصار الله" استخدمت صاروخ متطور لاستهداف مطار بن غوريون يتفادى الرادار ويتجاوز سرعة الصوت    بعد 8 أشهر ستدخل المحطة الشمسية الإماراتية الخدمة    توقعات باستمرار الهطول المطري على اغلب المحافظات وتحذيرات من البرد والرياح الهابطة والصواعق    تسجيل اربع هزات ارضية خلال يومين من خليج عدن    ريال مدريد يقدم عرضا رمزيا لضم نجم ليفربول    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    تحديد موعد نهاية مدرب الريال    أكسيوس: ترامب غير مهتم بغزة خلال زيارته الخليجية    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    الامارات العربية تضمّد جراح عدن وتنير ظلامها    ودافة يا بن بريك    تغيير رئيس الحكومة دون تغيير الوزراء: هل هو حل أم استمرارية للفشل؟    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    إيران تكشف عن حجم الخسائر الأولية لانفجار ميناء رجائي    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    إسرائيل لا تخفي أهدافها: تفكيك سوريا شرط لنهاية الحرب    طيران العدوان الأمريكي يجدد استهداف صنعاء ورأس عيسى    أعنف هجوم إسرائيلي على اليمن يدمر ميناء الحديدة    قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    الحذر من استغلال العليمي مبررات (إصلاح الخدمات) في ضرب خصومه وأبرزهم الانتقالي    بعد فشل إطلاقه.. صاروخ حوثي يسقط بالقرب من مناطق سكنية في إب    "مسام" ينتزع أكثر من 1800 لغم حوثي خلال أسبوع    عشرات الغارات استهدفت ثلاث محافظات    شركة النفط توضح حول تفعيل خطة الطوارئ وطريقة توزيع البنزين    وقفة نسائية في حجة بذكرى الصرخة    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    مرض الفشل الكلوي (3)    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما ليس مرئياً بين عبدالملك الحوثي وحسن نصر الله
نشر في عدن الغد يوم 12 - 09 - 2014

يسعى عبدالملك الحوثي جاهداً لتقليد حسن نصر الله. لا مشكلة لدي. فليكن مثله أو أحسن منه إن استطاع.

أصلاً لستُ في معرض المقارنة التسطيحية بين لبنان واليمن، وبين حركة قاتلت إسرائيل ميدانياً على الأرض وأخرى قاتلتها شعاراتياً عن بُعد (واير لاس)، ولا أنوي المقارنة بين نصر والله عبدالملك وطريقتهما في الخطابة والخلفية الزرقاء (الكروما) خلفهما، ودلالة تلويحهما بإصبع السبابة. تلك ليست اهتماماتي، ولست على أي حال الآمدي لأقوم بدراسة الفروق بينهما لكون ذلك يُصيبني بالدوار مرات عديدة.

كما إن استدعائي لنموذج حزب الله هنا ليس تعبيراً عن إعجاب وتأييد لفكرة وجود حركة مسلحة كدولة داخل الدولة – لا في اليمن ولا لبنان رغم استثنائية الأخير- بقدر ما هو ضرورة موضوعية يقتضيها الحرص على البلد والخشية من تفجر الوضع السياسي في أي لحظة من جهة، ولكون جماعة أنصار الله تتمثل بنموذج حزب الله في كل صغيرة وكبيرة من جهة أخرى. وإذا كان الرسل خاطبوا مجتمعاتهم كلٌّ بلسان قومه، فمن الإيجابي، لا المثالي ولا ما ينبغي أن يكون عليه الخطاب، محاججة جماعة الحوثيين بحسن نصر ونموذج حزب الله، لسبب بسيط وهو أن الأصابع على الزناد وشوارع صنعاء تخلو من ساكنيها يوماً بعد آخر.

إن كان لي أن أضيف سبباً ثالثاً فهو كثرة الطروحات السياسية والمقاربات الإعلامية التي تربط وتقارن، بشكل تبسيطي، بين احتجاجات الحوثيين وبين اعتصام حزب الله في وسط بيروت ولعل أبرزها تقرير لقناة العربية. يريد أنصار الله احتذاء نموذج حزب الله. لا مشكلة. على الأقل حاولوا إتقان الدور وإدراك نقاط التشابه والاختلاف بين وضعنا ووضعهم، وبينكم وبينهم.

اعتصام حزب الله لزم موقعه 17 شهر دون مسيرات جوالة:

لنبدأ من بيروت: استمر اعتصام حزب الله اللبناني بوسط بيروت في 2007م لمدة عام ونصف دون أن يثير هذا المقدار من الهلع المحلي والقلق الدولي الذي أثارته، خلال شهر فقط، “اعتصامات” جماعة الحوثي (أنصار الله) بنسختيها: المسلحة (على مداخل صنعاء) والسلمية (في مخيمات شارع المطار بالضاحية الشمالية من العاصمة). 17 شهراً وعناصر حزب الله وحركة أمل، وتحالف ميشيل عون، يعتصمون في وسط بيروت. لم تتمدد خيام الاعتصام وتقطع شارع السولدير المحاذي لها. كان تصعيد المعارضة اللبنانية، بقيادة حزب الله، سياسياً أكثر منه جماهيرياً. فلم تتحرك أي من المسيرات الجوّالة -التي هي بمثابة عود ثقاب لتفجير الحرب- نحو مجلس الوزراء أو أي من مؤسسات الدولة، على نحو ما فعلت جماعة الحوثيين يوم أمس دون أي مراعاة للمخاطر والاحتقان السياسي وبما لا ينم عن حرص الجماعة حتى على سلامة عناصرها ومؤيديها. ولم ستفعل وهي تبشّر بالجنة وتعطشهم للشهادة؟

وهنا أحث قيادة أنصار الله على سؤال أقرانهم في حزب الله بما أنهم يفضلون ذلك عن سؤال، أو السماع من قوى يمنية: اسألوا حسن نصر الله لماذا لم يحرك حزب الله مسيرات يومية في أرجاء بيروت، على نحو ما يفعل أنصار الله، ولزموا مكانهم وصبروا عاماً ونصفاً رغم نشوب حريق “مجهول” في الاعتصام؟ وحتى عندما فعلوا ما كانوا ليتحركوا ميدانياً لولا قرار إقالة مدير المطار وشبكة الحزب؟ أسالوا نصر الله وسوف يجيب عليكم (وارجعوا إلى خطبه التلفزيونية): لإدراكنا أن أي خطوة تصعيدية كانت كفيلة بتفجير الوضع عسكرياً وسقوط ضحايا وربما اندلاع حرب شوارع!

15 قتيلاً في لبنان طوال 17 شهر ومثلهم في أقل من شهر باليمن:
حسناً. ماذا عن الضحايا؟ إن عدد الضحايا والقتلى هو مقياس حساس يبين إلى أي درجة يبدو حزب الله منضبطاً وناضجاً مقابل اندفاع أنصار الله وحماستهم المفرطة إلى نحو المواجهة المسلحة. فالأزمة اللبنانية لم تصل إلى طريق مسدود وتأخذ طابع مواجهات مسلحة، جدّ محدودة ومسيطر عليها، إلا بعد مضي 17 شهراً من الأزمة. حتى سيطرة مليشيا الحزب على بيروت لم تدم سوى بضع ساعات قبل تسلميها للجيش، وكان إجمالي عدد الضحايا من الطرفين، ومعظمهم من حزب الله وأمل، طوال عام ونصف فقط 15 قتيلاً. في اليمن تجاوزنا هذا العدد من الضحايا ولمّا يمض شهر بعد على بدء الاحتجاجات.

اسألوا حسن نصر الله هل كانت خيام اعتصام حزب الله عام 2007 أمام أبواب وزارات ومؤسسات الدولة على نحو ما فعل (أنصار الله) عندما نصبوا خيامهم أمام بوابات وزارتي الاتصالات والكهرباء قبل أيام؟ كان اعتصام المعارضة اللبنانية على بعد نصف كيلو من البرلمان ومقر الحكومة والمباني السيادية. وكان من الممكن الوصول إلى المباني الحكومية، دون مشقة رغم الاختناق المروري، عبر أكثر من طريق لطبيعة تصميم المدينة نفسها -بخلاف ما هو عليه الحال في شارع المطار- من السوليدير أو شارع المصارف، أو جهة كورنيش الروشة ومدخلين أخريين.
بالمقابل، قطع أنصار الله، المتوهمون أنهم النسخة اليمنية من حزب الله، شارع المطار -الذي كان بمقدور حزب الله قطعه لكونه أصلاً امتداد من الضاحية الجنوبية- بل ونصبوا خيام اعتصامهم أمام، ولصق سور، وبوابات وزارتي الكهرباء والاتصالات، وعلى مقربة من وزارة الداخلية فما الذي كانوا يتوقعونه؟
أن تبعث لهم الحكومة برقية شكر!

تتخذ وتستبعد الخطوات التصعيدية بناء على إضرارها أو منفعتها بالمجتمع:
السياسي العاقل والسويّ هو من يُقدم، أو يتراجع، عن أي خطوة تصعيدية خطرة وغير مأمونة النتائج بناء على تكلفتها ومدى إضرارها، أو منفعتها، بالمصلحة العامة وحياة الناس. فأن تتراجع الحكومة عن الجرعة السعرية فذلك شيء يبهجني شخصياً وأتمناه من قلبي لأن فيه منفعة مباشرة للناس، شريطة أن يحدث ذلك دون إراقة قطرة دم يمني. أما في حال تراجعت الحكومة وكان الثمن مزيداً من أشلاء وجثث اليمنيين وتحريضهم ضد بعض، وتمزيق النسيج الاجتماعي، فلا كان ولا “جعله” كما يقال شعبياً. أصلاً ما الذي يتوقعوه الحوثيون عندما يقررون تحريك مسيرة جماهيرية نحو رئاسة الوزراء ومقر الإذاعة، في ظل الانسداد السياسي الحاصل، ورغم قنوات الاتصال والوساطة القائمة، بدعوة من اللجنة التنظيمية التي تذكر بشقيقتها اللجنة التنظيمية التابعة للإخوان؟

أكانوا يتوقعون أن يفتح الجنود لهم البوابات مثلاً ويقولون تفضلوا! لقد كانوا مدركين أن هذه المسيرة، وأي مسيرة قادمة، لن تنتهي إلا بدماء أبرياء وضحايا! (انتقادي هنا موجه لمتخذي القرار وما يسمى ب”اللجنة التنظيمية” وليس للمحتجين الذين أدرك أن كثيراً منهم من المتضررين من الفساد وسوء الأوضاع، وممن خرجوا بصدق وإيمان بقضيتهم، ويؤسفني سقوط ضحايا وشهداء وندين بشدة استخدام القوة والرصاص الحي ضد محتجين عزّل، وهو نفس موقفي من مسيرات حزب الإصلاح والشباب إلى القاع ورئاسة الوزراء في 2011م. الثورة تحسم لا تطالب ولا تنتظر إرشادات اللجان التنظيمية. كانت المسيرات الشبابية عفوية وتجسد الفعل الثوري قبل دخول أحزاب اللقاء المشترك كطرف سياسي يفاوض النظام والمجتمع الدولي. أما بعدها فقد صار الضحايا والشهداء، كم أنا حزين عليهم ولعائلاتهم، مجرد أدوات ضغط ووسائل لتحسين نقاط وشروط التفاوض!).

نفي الطائفة، وتكريسها، من خلال موقع الاعتصام:
كان اختيار حزب الله موقع الاعتصام في وسط بيروت وليس في الضاحية الجنوبية (منطقته والمكان الذي يمكن له أن يستقوي فيه ويفرض قواعده) اختياراً إيجابياً في تقديري وإن كان لا يخلو من مخاطرةنوعاً ما. لكنه كان اختياراً مدروساً بكل معنى الكلمة لكون وسط بيروت نقطة التقاء وتماس سكاني وعمراني بين المسلمين والمسيحيين. من هنا كانت شرارة الحرب الأهلية والخط الفاصل بينهما، وفي هذا المكان يوجد تذكار بصري بويلات الحرب الأهلية، وهذا المكان أيضاً بات يمثل الآن مركز التعايش بين الأديان والطوائف وفيه يتجاور مأذنة مسجد محمد الأمين كبرى كنائس المسيحية في لبنان.
على النقيض كرس اختيار الحوثيون شارع المطار قريباً من منطقة تواجد أنصاره وأتباعه (حي الروضة)، البعد الطائفي الذي يزيد النسيج الاجتماعي تمزقاً ولا يسهم إلا في استثارة وإيقاظ العصبيات والهويات النائمة. وإذا كان التقاسم والمناطق السكانية المغلقة والتابعة لحزب الله أو حزب الكتائب أمراً تطبع عليه اللبنانيون وأقروه منذ إعلان لبنان الكبير، فإن التأسيس لذلك في اليمن، من خلال تكريس فكرة وحضور الضاحية الشمالية كمنطقة نفوذ للحوثيين، أمر غير طبيعي وخطير وينبغي ردعه ومناهضته من الدولة والنخب.

حصار العاصمة بجحافل المسلحين ليس اعتصاماً:
الأهم من كل ذلك أن اعتصام 2007م لم يفرض طوقاً وحصاراً مسلحاً على العاصمة اللبنانية بالمعنى الحرفي على النحو الذي فعل الحوثيون على مداخل صنعاء، بجحافل من المسلحين، بمنتهى التبجح والتباهي بقيامهم بمهام الدولة. هذا شيء مقرف ولا يسكت عنه. فضلاً عما تواتر في وسائل الإعلام حول المهندس العامري الذي قتل ببربرية في حزيز يوم أمس، بسبب رفضه السماح لمسلحي الحوثي، حسبما نقل عن أسرته، باعتلاء بناية منزله. لا علاقة للاحتجاجات السلمية بالتجمعات المسلحة. لا علاقة للاعتصامات المشروعة بنصب نقاط التفتيش واستبدال الدولة بالمليشيا.
أعرف ما الذي سيرد به الحوثيون على ما يطرحه هذا المقال:
سيقولون وهل اليمن مثل لبنان؟
وهل الجيش اللبناني كاليمني؟
وهل في لبنان قبائل مثل اليمن؟
وهل يوجد في لبنان بيت الأحمر وعلي محسن؟
من السهل الرد بنفس الطريقة الجدالية على هذا السفسطة:
وهل يوجد في لبنان وزير دفاع يترأس وساطة بين لواء تابع له ومليشيا مسلحة؟
وهل يوجد في لبنان رئيس جمهورية بذهب إلى محافظة سقطت عسكرياً ويعلن تسلم الدولة لها، ثم بعد أقل من شهرين، يوعز لمجلس الأمن، ويدعو باستكمال انسحاب الحوثيين من عمران؟
بل والأهم من كل ذلك: إن كان لبنان ليس اليمن فلماذا إذن يسعى أنصار الله إلى احتذاء وتطبيق نموذج حزب الله في اليمن؟

من ينتقد المحاصصة لا يطالب بالتقاسم وإنما بالانتخابات:
انتقد الحوثيون (أنصار الله) طوال الأعوام الثلاثة المحاصصة الحزبية في الحقائب الوزارية ومناصب الدولة كصيغة رديئة أنتجتها المبادرة الخليجية وآلية تسيير وإدارة المرحلة الانتقالية. وبدلاً من الدعوة إلى الدستور وتفعيل القوانين القائمة بدلاً عن المبادرة الخليجية (وبصرف النظر عن الدستور الذي يجري طبخه وسلقه مع سفراء الدول العشر) من خلال الدعوة إلى انتخابات محلية وبرلمانية ورئاسية يطرح الحوثيون في مفاوضتهم مع السلطة الانتقالية، ولجان الرئاسة في الغرف المغلقة، وفي وسائل الإعلام، ما هو أردأ وأسوأ وأشنع من المحاصصة الحزبية: “التقاسم في كل مناصب الدولة!”
إن السلطة الانتقالية الحالية فاقدة للمشروعية، ولن تصبح ذات مشروعية لمجرد توسيع دائرة المحاصصة وإشراك الحوثيون في السلطة. وما لم يتم استبدال وإحلال المشروعية الانتخابية بدلاً عن المبادرة الخليجية فإن أي، وكل، حديث عن المشروعية إنما هو محض هراء ولغو. ومن نكد الدنيا أن جميع القوى السياسية المحلية والدولية –باستثناء تنظيم القاعدة- مجمعون على مخرجات الحوار ويدعون إلى تطبيقها! في حين أن الشخص الوحيد الذي لا يكفّ عن الدعوة إلى الاحتكام إلى “صناديق الاقتراع” طوال المرحلة الانتقالية ليس قادة أحزاب المشترك بيساره ويمينه وما اختلط منهما وإنما، ياللعجب، الرئيس السابق علي عبدالله صالح!.

تعليقات القراء
122002
[1] لا وجه للمقارنة ياعزيزي
الجمعة 12 سبتمبر 2014
بن مجاهد |
يكفي ان نقول ان حوالي 95% او اكثر من عناصر حزب الله هم من المتعلمين والمثقفين .اما الحوثيين فهم حوالي 95% من الجهلة والاميين وهم مجرد مواشي وبهائم لايدرون مايفعلون.....
122002
[2] قلم بيد محرك
الجمعة 12 سبتمبر 2014
جنوبي حر* | عدن
هل استطاع العبسي او احد من اقاربه اوحاشيته او عزلته او قريته او ناحيته اومديريته ومحافظته ان يعمل ما عمل الحوثي او انصار الله .هل استطاع هذا التمثال ابو الهول اليمني ان يحرك ساكنا وهل استطاع في كتاباته ان يقارن فاسدي تعز بفاسدي صنعاء او فاسدي لبنان او شعب باسندوة بشعب الحريري .ليس هذا مهم . المهم متي بدأ ينشط قلم العبسي وبدأ يتحرك وبعنفوان? ولماذا? طبعا للضرورة احكام ولكل عصر متطلباته.اذا كان العبسي يعتقد ويعتبر نفسه من ناشطي ثورة التغيير في2011 ومن تابعي توكل والآنسي اقول له عليه ان يصحي من هذا الوهم الاصلاحي الداعشي اعرفكم جيدا تحبون التلون مثل الحرباء.حبا في الظهور بسبب نقص لاشعوري فأنتم لاقيمة لكم ولاتساوون شيئا وهذا التعويض في النقص لن تجدوه لا في اسيادكم ولا عزفكم علي نمط الطائفية والمذهبية عليكم التفكير جيدا قبل الخوض في مواضيع انتم اقزام فيها ولن تشفع لكم كتاباتكم ولامقالاتكم في مجالس القات التي يديرها اسيادكم الاصلاح .فالحياة دوران في دوران ومن يتزن يستطيع الاستمرار فيها انت تتحدث عن شباب في الثلاثينات حركوا ملايين البشر بعقولهم النيرة ليس بكلمات العبسي التي لاتخرج عن نصف صفحة في صحيفة .ولاتتحدث عن ملايين الفاسدين الذين لم يستطيعوا تحريك الا قلم العبسي واصحاب الاستخفاف الوطني الذين خرجوا تأييدا للجرعة وباسندوة بدفع مسبق.نصيحتي للعبسي :اهدأ وريح قلمك الآن لانه ليس وقته ووفر عنك حبره لزمن اصعب ولاتجعله اسيرا بيد محرك.عندما تستطيع ان تصير مثل الحوثي والبخيتي ومحمد عبد السلام وتحرك ملايين الشارع وقتها فقط تستطيع ليس فقط ان تحرك قلمك بل ترفع رأسك ويدك ورجلك اذا شئت وسنصفق ونهتف لك لانك فقط صاحب قضية وطنية تمس مشاعر ووجدان الشعب المستضعف وليس طائفيا او حبا في الظهور والبحث عن المجد والشهرة بالسرقة
122002
[3] لانهم بني آدم
الجمعة 12 سبتمبر 2014
محمد عايض النقيب | صنعاء
حزب الله كان يتعامل مع حكومة لبنان - يعني مع بني آدم - اما انصار الله فيتعاملون مع حكومة يمنية بليدة لا ينفع معها الا العين الحمراء لانهم كما يقول المثل المصري ناس تخاف ما تختشيش
122002
[4] تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب
الجمعة 12 سبتمبر 2014
د_كريم هاشم | عدن _ابين
بسم الله الرحمن الرحيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بيان رقم (84) تهنئة أمة الإسلام بتوحد مجاهدي شبه القارة الهندية -نصرهم الله- في جماعة واحدة الحمد لله المتفضل على المسلمين بنعمتي الجهاد والاستشهاد، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أهل التقوى والجلاد. أما بعد، لقد عانت أمة الإسلام كثيراً ولا تزال من تسلط الكافرين الحاقدين عليها، وما ذلك إلا رغبة منهم في أن يردوا المسلمين عن دينهم ما استطاعوا لذلك سبيلا، وفي هذا يقول الله جل وعز في كتابه الكريم (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا). وهذه الحقيقة لا تحتاج إلى كثير عناء حتى يراها المنصف ويدركها عوام الناس فضلاً عن خواصهم. وإن نظرة واحدة على أحوال المسلمين في الصين والشيشان والهند وكشمير وفلسطين وأفريقيا الوسطى وغيرها من بلاد المسلمين لهي كفيلة بتجلية هذه الحقيقة المؤلمة ولا حول ولا قوة إلا بالله. من أجل ذلك فقد أمر الله تعالى المؤمنين بالوحدة والائتلاف في قتال أعدائهم فقال سبحانه (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين)، وجعل القتال في سبيله صفاً واحداً من أسباب تحصيل العباد محبة ربهم ونيل رضوانه فقال جل شأنه (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص)، بل وزاد الرحيم بعباده عن ذلك فحذرهم من التنازع والخلاف كونه سبباً مباشراً في حصول الضعف وتشتت القوة المؤديين للانهزام فنهى عن كل ذلك بقوله (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). أمة الإسلام؛ إليك تهنئة يبعثها لك من القلب أبناؤك مجاهدو قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بمناسبة ما من الله به على أبنائك مجاهدي شبه القارة الهندية -سددهم الله- بالاجتماع والائتلاف تحت راية واحدة في ظل جماعة واحدة تحمل اسم "قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية". وإننا بهذه المناسبة نتوجه بتهنئة خاصة إلى إخواننا المجاهدين في مختلف الساحات والثغور؛ على ما من الله به وأكرم من توحد إخواننا المجاهدين في شبه القارة الهندية، ونخص من بينهم شيخنا وأميرنا المفضال الدكتور أبا محمد أيمن الظواهري حفظه الله، والشيخ الكريم عاصم عمر -حفظه الله- أمير قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية، وبهذه المناسبة نقول: إن الناظر لحال المسلمين في بورما وبنجلاديش وآسام وكجرات وأحمد آباد وكشمير من بلاد شبه القارة الهندية؛ ليعتصر الألم قلبه على ما حاق بهم من مكر وكيد وذبح وإحراق وتشريد وهدم للمنازل؛ لا لشيء إلا لأنهم مسلمون يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. لذلك فحري بكل مسلم صادق يحب الله ورسوله أن ينتصر لهم بالأفعال والأقوال ما استطاع لذلك سبيلاً، وإنا لنحسب أن إخواننا مجاهدي قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية هم في مقدمة المدافعين عن أهلهم المسلمين في ذلك الثغر النازف بشرق بلاد أمة الإسلام. نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله ونسأل من الله أن يفرغ عليهم صبراً ويثبت أقدامهم وينصرهم على القوم الكافرين. اللهم آمين. وختاماً نقول لأمتنا المسلمة: أبشري أمتنا بقرب بزوغ شمس النصر، فإن أبناءك المجاهدين قد انتفضوا يذودون عن حياضك باذلين في سبيل إقامة الدين، واستعادة الحكم بالشريعة، ورد عادية المشركين والمرتدين كل غال ونفيس، وبإذن الله لن يقر لهم قرار أو يهنأ لهم طيب عيش؛ حتى يسود الإسلام مشارق الأرض ومغاربها بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وأهله، وذلاً يذل الله به الشرك وأهله، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.