اتفق جميع الاطراف المؤثرة على المشهد السياسي اليمني ( داخليا و خارجيا ) على اعتبار الحراك الجنوبي هو الحامل للقضية الجنوبية برغم ان القضية الجنوبية هي قضية شعب و وطن كما أتفق عليها الجنوبيين ويعلنوها جهارا نهارا , ولكن كالعادة يتم الرضوخ و سريعا لأي توافق ( خارجي ) قد يحدث في اي شأن من شؤوننا لاسيما السياسية منها . و برغم من الإنجازات و التطورات الإيجابية - نسبيا - نحو حل القضية الجنوبية و التي ترجمتها وثيقة مؤتمر الحوار الوطني إلا ان - وجهه نظر – تلك الانجازات كانت نتيجة لمجهودات ( جنوبية) تعتبر فرديه في أغلب الاحيان وهذا نتيجة لعدم الظهور الى السطح لأي اتفاق جنوبي موسع حول رؤية سياسية واضحة او خطط استراتيجية لحل القضية الجنوبية .
وهذا قد يكون مبررا مبدأيا لعدم بروز ( الحراك الجنوبي) كعامل اساسي و مؤثر فيما يحدث من تجاذبات سياسية ( بصنعاء ) العاصمة السياسية المسيطرة على القرار السياسي في الجمهوريه اليمنيه ( الحالية) .
ان تكون ( صنعاء) هي مركز السيطرة على القرار السياسي أمر يعد إعتياديا حالها كحال كل العواصم السياسية في تهم .
فهل هذا يدل على أن الجنوبيين منصهرين اصلا بين تلك الاطراف المتجاذبة في العاصمة صنعاء ؟ ام أن الحراك الجنوبي قد أكتفى بالإنجازات (الفردية) وحسب ؟