يبدو مستقبل اليمن ضبابيا، رغم توقيع "اتفاق السلم والشراكة" بين المكونات السياسية اليمنية، برعاية المبعوث الأممي، الأحد الماضي، والذي جاء متمما لأسابيع من الاحتجاجات التي قادتها جماعة الحوثي، وانتهت بسيطرة الحوثيين، بشكل شبه كامل، على العاصمة صنعاء. الملحق الأمني ووقعت جماعة "الحوثيين"، اليوم السبت، على الملحق الأمني الخاص باتفاق السلم والشراكة لحل الأزمة في اليمن. وأوضح مصدر يمني أن "جماعة الحوثي وقعت اليوم، في العاصمة صنعاء، على الملحق الأمني". ووقع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء الأحد الماضي، اتفاقا مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية لحل الأزمة في البلاد، غير أن الحوثيين رفضوا التوقيع على الملحق الأمني المرتبط بالاتفاق. وأبرز ما تضمنه الملحق الأمني، تسليم الحوثيين المؤسسات الحكومية التي استولوا عليها في صنعاء، وإخراج مسلحيهم من العاصمة، كذلك انسحاب الحوثيين من محافظة عمران، والتي يسيطرون عليها منذ قرابة 3 أشهر، مع إيقاف المواجهات التي يخوضونها في محافظتي الجوف، ومأرب، وانسحابهم من الأماكن التي سيطروا عليها بقوة السلاح بهذه المحافظات. دولنة الميليشيات وباتت ظواهر جديدة ترسم ملامح صنعاء، ليس آخرها استحداث الحوثيين لنقاط تفتيش في أغلب شوارع صنعاء، كبديل لنقاط الجيش والأمن، ومنازل للخصوم السياسيين لجماعة الحوثي ومن بينهم حزب الإصلاح الإسلامي والموالون له تهاجم تحت مبرر البحث عن أسلحة ومطلوبين، تثير مخاوف ب"دولنة الميليشيات". وربما لا يكون سقوط صنعاء بأيدي الحوثيين نهاية المطاف أو آخر حدود أطماع الحوثيين.[image:2] ففي ظل هشاشة الدولة، تكتسب جماعة الحوثي مزيدا من الأرض على الصعيدين السياسي والميداني، خاصة مع استيلائها على أسلحة من مقرات المنطقة العسكرية السادسة، واللواء الرابع المرابط في مبنى التلفزيون، وتوجهها نحو مقار أمنية أخرى في جنوب العاصمة ك"معسكر الخرافي" و"جهاز الأمن القومي". ويتوقع مراقبون أن تنقل جماعة الحوثي المعركة القادمة إلى شرقي ووسط البلاد والتوسع بشكل أكبر. من جهته، يرى المحلل السياسي والمحامي، عبد الناصر المودع، أن مستقبل العاصمة صنعاءواليمن عموما، بات "مجهولاً"، كما أن المؤشرات كلها تشير إلى أن البلد "دخل نفقاً مظلماً، لا أحد يعرف متى وكيف يمكن الخروج منه، فالمستقبل سيكون أكثر فوضى وعنفا سياسيا وجهويا ومذهبيا وتدخلا خارجيا أكبر". الحرس الإيراني باليمن كشفت مصادر استخباراتية في العاصمة اليمنيةصنعاء، أن عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني ولحزب الله، كانت تقوم بتدريب جماعة الحوثي في شمال اليمن لمساعدتها على تنفيذ أجندتها السياسية والعسكرية في العاصمة. وقال سكان في صنعاء، إن الحوثيين اقتحموا، أمس الجمعة، عدة مساجد وفرضوا خطباء منهم بعد طرد القائمين عليها المعتمدين من وزارة الأوقاف، وهو ما أثار سخط واستياء المواطنين وأسموه محاولة لفرض أفكار الجماعة المذهبية على الناس. مهاجمة منزل رئيس الأمن واندلعت، صباح اليوم السبت، اشتباكات بين مسلحين حوثيين وحرس رئيس جهاز الأمن القومي اليمني "الاستخبارات" في العاصمة صنعاء، خلفت قتلى وجرحى من الطرفين، حسبما ذكر سكان محليون. وأفاد السكان بأن اشتباكات اندلعت بين مسلحين حوثيين وطاقم حراسة اللواء علي الأحمدي، رئيس جهاز الأمن القومي، إثر محاولة الحوثيين اقتحام منزل الأخير للمرة الثانية خلال أيام، مما أسفر عن مقتل اثنين من الحوثيين، وإصابة 7 آخرين. تنفيذ الاتفاق ودعا الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المتمردين الشيعة "الحوثيون"، أمس الجمعة، إلى الانسحاب من صنعاء التي يسيطرون عليها منذ الأحد الماضي، متهما إياهم ضمنا بعدم احترام اتفاق السلام، في حين لم يتم تعيين رئيس جديد للوزراء الأربعاء الماضي، كما كان متوقعا.[image:3] وقال هادي، بمناسبة الذكرى ال52 لقيام الجمهورية اليمنية، إن "تطبيق هذه الاتفاقية هو الاعترافُ بالسيادة الكاملة للدولة على كافة أراضيها ومناطقها، وفي مقدمة ذلك صنعاء، وتسليم كافة المؤسسات والأسلحة المنهوبة". مضيفا أن تصفية حسابات القوة العمياء المسكونة بالثأر، لا يمكن أن تبني الدولة ولا مؤسساتها الدستورية، ولا يمكن أن تؤسس لسلم اجتماعي بين كل مكونات المجتمع". وتابع الرئيس اليمني، "أتساءل إذا كانت مكافحة الفساد وبناء الدولة تتم بنهب البيوت والمعسكرات ومؤسسات الدولة، فَكيف يمكن أن يكون الفساد والتخريب؟، وهل من يريد بناء الدولة المدنية الحديثة ينتهك حرمات البيوت ويهاجم مؤسسات الدولة بغية نهبها". وختم هادي مؤكدا ضرورة تطبيق اتفاق السلام دون تردد، والتطلع إلى "بناء دولة مدنية حديثة تسود في ظلها العدالة والمساواة والشراكة في السلطة". ردود فعل دولية ولم تقف الدول والمنظمات الخارجية، عربية وغربية، مكتوفة الأيدي حيال ما يجري باليمن، بل كانت هناك ردود فعل متباينة، حيث أعلنت دول منظمة التعاون الإسلامي عن دعمها لجهود اليمن، لاستكمال المرحلة الانتقالية وبناء اليمن الجديد، من خلال تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، الذي عقد في نيويورك على هامش أعمال الدورة ال"69" للجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن جهتها، نصحت الولاياتالمتحدة رعاياها في اليمن بمغادرة البلاد، قائلة إنها ستقلص عدد موظفي الحكومة الأمريكية هناك، بسبب الاضطرابات السياسية والمخاوف من احتمال تصعيد عسكري. وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية "المواطنين الأمريكيين من مستوى المخاطر الأمنية المرتفع في اليمن، بسبب الأنشطة الإرهابية والاضطرابات الأهلية". وأمرت وزارة الخارجية، الأربعاء الماضي، بتقليص عدد الموظفين الحكوميين في اليمن، بسبب "احتمال حدوث تصعيد عسكري". قائلة، إن السفارة ستواصل أعمالها. وكانت واشنطن قد أعلنت وقف العمل مؤقتا في سفارتها، في مايو الماضي، بعد هجمات على أجانب نفذها تنظيم القاعدة. وقعت جماعة "الحوثيين"، اليوم السبت، على الملحق الأمني الخاص باتفاق السلم والشراكة لحل الأزمة في اليمن. وأوضح مصدر يمني أن "جماعة الحوثي وقعت السبت في العاصمة صنعاء، على الملحق الأمني". ووقع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء الأحد الماضي، اتفاقا مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية لحل الأزمة في البلاد، غير أن الحوثيين رفضوا التوقيع على الملحق الأمني المرتبط بالاتفاق. وأبرز ما تضمنه الملحق الأمني، تسليم الحوثيين المؤسسات الحكومية التي استولوا عليها في صنعاء، وإخراج مسلحيهم من العاصمة، كذلك انسحاب الحوثيين من محافظة عمران، والتي يسيطرون عليها منذ قرابة 3 أشهر، مع إيقاف المواجهات التي يخوضونها في محافظتي الجوف، ومأرب، وانسحابهم من الأماكن التي سيطروا عليها بقوة السلاح بهذه المحافظات. *عن بوابة الشرق