نبدأ جولتنا من صحيفة الاندبندنت التي نشرت مقال رأي لكيم سينغوبتا حول الأوضاع في بلدة عين العرب - كوباني السورية التي سقطت أجزاء كبيرة منها في أيدي عناصر تنظيم الدولة تحت عنوان "لم ننس سربرنيتشا". يقول الكاتب إنه في ظل سيطرة التنظيم المتشدد على نحو 40 بالمئة من عين العرب السورية وامتناع تركيا عن التدخل على الأرض لعدم قبول شروطها بفرض حظر على الطيران واقامة منطقة عازلة من الجانب السوري فإنه من الأرجح أن يتعرض سكانها لمذبحة شبيهة بما حدث في سربرنيتشا في إشارة إلى المذبحة التي شهدتها البوسنة والهرسك سنة 1995 على أيدي القوات الصربية وراح ضحيتها حوالي 8 آلاف شخص ونزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة. ونبه سينغوبتا إلى أن استمرار تمسك تركيا بعدم نقل معونات انسانية إلى الاكراد في تلك المدينة واغلاق الحدود وعدم مرونة الغرب في الموافقة على الشروط قد يفاقم من عواقب سقوط كوباني ويشكل تهديدا على حياة الآلاف الذين علقوا داخل المدينة او على الحدود. وأشار الكاتب إلى أن أنقرة في موقف صعب مع الضغوط الغربية وحساسية علاقتها مع الأكراد من ناحية وتورطها في ضرورة التحرك لانقاذ حدودها واحتواء تدفق اللاجئين اضافة إلى احتجاجات الاكراد وما يحدثه ذلك من توتر داخل تركيا ويهدد إتفاق السلام الموقع بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني. "اقوى من الخوف" فازت ملالا بجائزة نوبل للسلام 2014، مناصفة مع ناشط حقوق الأطفال الهندي كايلاش ساتيارثي. في النسخة الالكترونية لصحيفة الغارديان نطالع مقالا لكاملة شمسي بعنوان "ملالا يوسف زاي: فخر باكستان ولكنها لا تستطيع العودة لبلادها". وتستهل شمسي مقالها قائلة إن ملالا اصغر شخص فاز بجائزة نوبل على الاطلاق، ونظرا لأن التعلم أولويتها، فهي لم تلتق بوسائل الاعلام او الصحفيين الا بعد انتهاء يومها الدراسي بعد ساعات من اعلان الجائزة. وتقول شمسي إنها منذ عام سافرت الى مدينة برمنغهام لاجراء مقابلة مع ملالا، حيث تقيم، وسألتها عن اسباب شعور طالبان بالتهديد لوجودها، فأجابت "لا أعرف ولكن الكثير من الناس يقولون إن طالبان تخشى التعليم وتخشى الحملات التي نقوم بها لحقوق الفتيات". وأضافت "انها حياتي وانا اختار كيف أحياها. طالبان تعتقد ان الجميع يجب ان يكون تحت سيطرتهم. أنا لست من العبيد. انا لست من تابعيهم وسأستخدم عقلي". وترى شمسي، بعد الاستماع ثانية لمقابلتها مع ملالا العام الماضي، إن من اكثر ما لفت انتباهها هو إدراك ملالا أن قوتهم تكمن في قدرتهم على زرع الخوف والرعب في نفوس معارضيهم. وتقول شمسي إنه في الشهور الاخيرة جعلنا تنظيم الدولة الاسلامية نفكر في كيف يمكن لشخص التصدي للوحشية بدلا من الخضوع لها او الفرار، وهذا ما أجابت عليه ملالا وهي طفلة. وتضيف أنه عندما كانت ملالا في الثالثة عشر وقبل عامين من اطلاق طالبان النار عليها واصابتها في الرأس، سألها صحفي باكستاني عما إذا كانت خائفة من تهديدات طالبان لها، فأجابت "أجل، ولكني لا أدع اي شخص يرى ذلك". وعندما سألتها شمسي السؤال ذاته، اجابت ملالا "الخوف منتشر في وادي سوات. في الليل كانت قلوبنا تخفق بسرعة، ولكن في الصباح كنا كالأشخاص العاديين وقلنا إننا سنواصل حملتنا. كانت شجاعتنا اقوى من الخوف". غموض غاب كيم جونغ أون لأول مرة عن احتفالات ذكرى تأسيس الحزب الحاكم ننتقل إلى النسخة الورقية من الغارديان لنقرأ تحليلا لانجولي ليستون حول استمرار غياب زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، الأمر الذي يثير المزيد من الشكوك والتكهنات حول وضعه. تقول الكاتبة إنه مع استمرار غياب الزعيم الكوري الشمالي وتقارير مرضه تعالت التكهنات حول طبيعة دور اخته الصغرى كيم يوجونغ التي تم تقديمها رسميا للحياة العامة للمرة الأولى في مارس/آذار الماضي لتتولى منصبا بارزا في الحزب الحاكم بعد هذا الاختفاء. وأشارت ليستون إلى أن غياب الاخت، ذات النفوذ والتي لم يتعد عمرها 27 عاما، عن الأضواء هي الأخرى مؤخرا أثار شائعات حول اضطلاعها بمهام رئاسية نيابة عن أخيها التي أعلنت وسائل الأعلام "مرضه". ونقلت الكاتبة عن جون ايفرارد السفير البريطاني السابق لدى بيونغ يانغ أنه سواء كان كيم جونغ أون مريضا بالفعل او كان قد تم التخلص منه او ازاحته عن السلطة فإن من فعل ذلك سيكون حريصا على الابتعاد عن الأضواء في بداية الأمر. وأضاف أن التقاليد المتعلقة بدور المرأة في المجتمع الكوري الشمالي قد تدعم فكرة عدم ابراز الاخت لنفسها في دائرة الضوء من ناحية وترجح صعوبة أن يقتنع الحزب الحاكم المحافظ بأن تترأس البلاد امرأة حال تأكد غياب كيم جونغ أون أو تدهور حالته الصحية. وتقول الصحيفة إن وسائل الاعلام المحلية ارادت اثبات أن الموقف لا يتعدى كونه متعلقا بصحة زعيم البلاد وليس الانقلاب عليه فنشرت بيانا حول زيادة شعبية الحزب الحاكم في ظل زعامة رئيس البلاد. وشددت الغارديان على أنه من الممكن أن يكون غياب كيم جونغ أون يتعلق بالفعل بمرض ألم به لكنه اتخذ ذلك البعد نظرا لحرص الزعيم الكوري الشمالي على التواجد في وسائل الاعلام بشكل مكثف ليثبت انه أكثر انفتاحا من والده.