أكد الشيخ محمد نزيه أبو نشطان على أهمية الاحتفاء بوم غدير خم والذي يأتي احتفاء بذكرى ولاية أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه . . وقال الشيخ محمد خلال الاحتفالية التي أقامها مركز الشيخ محسن أبو نشطان التعليمي بهذه المناسبة مساء اليوم الاثنين بمديرية أرحب أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يعتبر عزيزاً على قلوب كل اليمنيين بشكل خاص وعلى قلوب كل الأمة الإسلامية بشكل عام كون أبناء همدان تعتبر أول من أمنت بالله على يده والإيمان بالرسالة التي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم القيام بها عندما أرسله رسول الله إلى اليمن وآمن كل أبناء قبيلة همدان في يوم واحد دون تردد أو ممانعة الأمر الذي يدل على مدى حب اليمنيين لهذا الرجل العظيم والذي يعتبر فخراً لكل اليمنيين أن تؤمن بالله على يده. وقال أبو نشطان أن هذه المناسبة وإحيائها ليس أمر عبثيا وإنما هو أحياء للأجيال من سباتها الطويل التي أصيبت به منذ زمن بعيد ، وأنه يستدعي منا ونحن نحيي هذا المناسبة أن نجعل منها فرصة للمزيد من التعاون والتلاحم والتقارب بين أبناء شعبنا بمختلف تياراته ومشاربه وأن يتسلح الجميع بسلاح الوعي والإيمان للتغلب على المخاطر والمكائد والوصول باليمن إلى بر الأمان ، وأضاف أبو نشطان أن الاحتفال هذا العام بعيد الغدير وأمتنا العربية والإسلامية والشعب اليمني على وجه الخصوص يشهد متغيرات كبيرة قلبت شوكة الميزان على أرض الواقع ، متفائلا بما وصلت إليه الأمور في الساحة اليمنية ممثلا على اتفاق السلم والشراكة الذي عكس الحكمة اليمانية التي شهد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل اليمن ، مستدركا بأن الأوضاع ما تزال في مخاض عسير ويواجه كثير من التحديات والمصاعب والمكائد والمؤامرات التي يحيكها أعداء هذه الأمة لتظل في فوضى مستمرة لتبقيها ضعيفة ومتفرقة ، مستنكرا ما ماقام به أعداء هذه الأمة من مذبحة دامية في يوم الخميس الماضي الذي استهدف الأبرياء من المدنيين والعسكريين في صنعاء وحضرموت . من جانبه ، أشار العلامة يحيى حسين الديلمي عضو الهيئة التنفيذية لرابطة علماء اليمن إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة تعتبر سنة النبي صلى الله علية وسلم حيث أنه جمع الصحابة بعد رجوعه من مكة بعد حجة الوداع وألقى عليهم خطبة وذكر الحديث " من كنت مولاة فهذا علي مولاة . وقال الديلمي أن الهدف من ذلك تعريف الناس بأهل البيت ومنهجهم والرجوع إلى الأصل وهو الإمام علي على بن ابي طالب وذكره النبي بان علي مع القرآن ومع الحق وغير ذلك من الأحاديث . وأوضح الديلمي ان الاحتفال بيوم الغدير في اليمن كانت ظاهرة مشهودة كان يسمى يوم النشور ويخرج الناس بعد عشرة أيام من عيد عرفة من خارج مدنهم وقراهم يتعز بون ومن بيوتهم ويحتفلون بالقاء بعض الزوامل والقصائد والخطب الدينية وغيرها ابتهاجا بهذا اليوم وهي استمرا ر للارتباط بالإمام علي الشخصية الزاهدة والمحنكة والذي أراد ان يرد الناس الى القران والسنة النبوية . من جانب أخر ، وصف محمد مفتاح رئيس اللجنة التحضيرية لحزب ألامه بأن العمل الدعائي المضاد لمثل هذه المناسبة والتي تقوم به بعض الجهات للتشويه والزعامات الباطلة أنه عمل عكسي وإيجابي يساعد وينفع أكثر مما يضر حسب اعتقاد هذه الجهات ..مشيرا إلى أن من يقوم بمثل هذا الدعايات بأنه إنسان عاجز. ودعا مفتاح القوى السياسية في اليمن بأن تغلب المصالح العامة "مصلحة الوطن وأبنائه " على المصالح الشخصية والحزبية وتتجه إلى توطيد ما تنادي به من احترام التنوع وحرية الاعتقاد والفكر وحرية التعبير.